رابطة اصدقاء كمال جنبلاط احتفلت بذكراه واعلنت عن الفائزين بجائزة حماية البيئة

Share on facebook
Share on twitter
Share on print

نظمت رابطة أصدقاء كمال جنبلاط، لمناسبة السادس عشر من آذار، ذكرى استشهاد كمال جنبلاط، ولمناسبة الاعلان عن الفائز بجائزة كمال جنبلاط لحماية البيئة في لبنان، لقاء حاشدا في مركزها في بيروت.

حضر اللقاء وزير البيئة محمد المشنوق، النواب: محمد قباني، هنري حلو، أمين وهبه، الدكتور عاطف مجدلاني وانطوان سعد، الوزير السابق الدكتور صلاح سلمان، اضافة الى أصدقاء كمال جنبلاط ومريديه ومحبيه أصدقاء البيئة في لبنان.

أدار اللقاء بول أبي راشد، وتحدث فيه رئيس الرابطة عباس خلف، ونائبة رئيس الرابطة ورئيسة لجنة الاشراف على جائزة كمال جنبلاط غادة جنبلاط. كما كانت كلمات شكر للرابطة من الفائزين بالجائزة: الدكتور منير أبي سعيد، وممثل مؤسسة الهادي ومديرها اسماعيل الزين.

وأكد ابي راشد في كلمته على “أهمية جائزة كمال جنبلاط لحماية البيئة في لبنان، وأن مستحقيها يعتبرون أبطالا حقيقيين على مثال المعلم كمال جنبلاط، يسعون للدفاع عن حقوقنا الأساسية بالحياة”.

اما خلف، فأكد ان “الأيام والأعوام تمر، ويبقى كمال جنبلاط ومشروعه التقدمي العلماني الديموقراطي والعروبي، هو الطريق وهو الحل”، لافتا الى ان كمال جنبلاط اراد لبنان وطنا لا ملجأ، منارة فكر وإبداع وعدالة في الشرق العربي ومرتعا للقيم الانسانية السامية ومركزا للابداع والتنور، لا مركزا لصراعات المحاور الاقليمية والدولية، على حساب استقلال وسيادة وحرية لبنان”.

وقال :”لقد حلم كمال جنبلاط بإقامة لبنان جديد: علماني، تعددي، تقدمي، ديموقراطي، متحرر من أي ارتباط خارجي. وقاد نضالا مريرا من أجل اصلاح النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان. واستند الى تاريخه النضالي في الكفاح ضد الفساد والمحسوبية والرجعية المتحجرة. وتبلورت حركته التغييرية بإنشاء الحركة الوطنية اللبنانية، التي ضمت الأحزاب والهيئات والشخصيات الوطنية والتقدمية في وحدة تنظيمية متماسكة، فكان قائد مسيرتها وفارس نضالها. وتجسد الحلم في وثيقة تاريخية، أطلقها في 18 آب 1975 بعنوان “البرنامج المرحلي للاصلاح السياسي”.

ورأى ان “حلم كمال جنبلاط ورفاقه في الحزب التقدمي الاشتراكي والحركة الوطنية اللبنانية لم يكن حلما مستحيلا، أو حلما محجفا لأي فئة، بل كان حلم إعادة توزيع السلطة بتوازن وعدالة، وإنهاء لعهد الهيمنة والتسلط على فريق واسع من اللبنانيين”.

وشدد على ان “كمال جنبلاط بقي على مستوى قضيته. لم يساوم على المبدأ، ولا تراجع أمام التهديد. وهوى الشهيد وهو قابض على قضيته، بطلا من أبطال التاريخ، ورمزا للشهامة والشجاعة والقيادة الفذة”، وقال: “ما أحوجنا اليه اليوم، ليعيد بعض الحكمة والاتزان والاستقامة والنزاهة الفكرية الى الساحة اللبنانية والعربية”.

اما جنبلاط فأشارت الى انه في ذكرى جنبلاط “نتذكر أن ما تركه من علم وأدب حياة، ظل خالدا بعد رحيله، وجله ما عني بالانسان وسعيه الدؤوب لتأمين الفرص الأفضل لحياته”.

واوضحت ان الرابطة تقدم كل عامين لعمل فكري انساني، يحاكي القيم الإنسانية التي آمن بها، وأشارت الى اطلاق جائزة كمال جنبلاط الثانية في مجال حماية البيئة في لبنان، بعدما كانت الرابطة أطلقت جائزته الأولى لناشط مميز في مجال حقوق الانسان في العالم العربي، وفاز بها مناصفة: الناشط أحمد ماهر من مصر، والناشطة راضية نصراوي من تونس”.

وشرحت اسباب اختيار موضوع البيئة للجائزة هذه السنة، فربطته بالأوضاع البيئية المزرية في لبنان وبالمخاطر الناتجة عن التلوث التي تهدد سلامة الانسان في لبنان وصحته”.

ونوهت بالمشاركة الواسعة والمتنوعة في الترشيح لنيل الجائزة، وشكرت المشاركين على مشاركتهم. ثم أعلنت أن اللجنة المشرفة على الجائزة، وبعد تقييمها لملفات المشاركين، قررت تقسيم الجائزة الى نصفين: يمنح النصف الأول الى انجاز فكري علمي مميز في مجال البيئة وحمايتها، وقد فاز بها الدكتور منير أبي سعيد لإنجازاته العلمية والميدانية في مجال المحافظة على الحياة البرية وإدارة التنوع البيولوجي، وإعداد وتطبيق برامج توعية متنوعة لمختلف الشرائح العمرية لحفظ التنوع البيولوجي، والموجه خاصة الى الطلاب في جميع أنحاء لبنان (أكثر من 15 ألف طالب سنويا). كما كان لأبحاثه العلمية أثر بالغ، ساعد على تغيير مواقف الناس تجاه الحياة البرية، الأمر الذي انعكس ايجابيا على التنوع البيولوجي. أما النصف الثاني من الجائزة، والذي خصص لنشاط ميداني يشكل مثالا يحتذى به من الآخرين، ويخدم حماية البيئة، فقد فازت به مؤسسة الامام الهادي للاعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل، التابعة لمؤسسات جمعية المبرات الخيرية في لبنان. وقد تميزت هذه المؤسسة في تحقيق إنجاز ميداني بيئي، تمثل في تنفيذها لبرنامج “احم بيئتك” الذي طبقته بنجاح على ذوي الاحتياجات الخاصة، في التربية البيئية، الهادفة الى إعداد مواطن لبناني بيئي صالح، يحترم البيئة ويحافظ على مواردها، ويدرك آثار وأضرار تلوثها، والساعية الى نشر هذا الوعي من خلال هؤلاء الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ومعلميهم والعاملين معهم، الى الأهل وسائر شرائح المجتمع، من أجل الوقاية من مخاطر التلوث البيئي على الحياة بشكل عام. ما حققته وتتابعه مؤسسة الهادي يشكل مثالا، يمكن للمؤسسات التعليمية والاجتماعية الاقتداء به، من أجل نشر التوعية البيئية بين مختلف شرائح المجتمع اللبناني”.

وشكر الفائزان الرابطة، “الأمينة على فكر كمال جنبلاط، صديق البيئة في لبنان”.

اأخبار ذات صلة