Site icon جمعية المبرّات الخيرية

ثانوية الكوثر تكرم طلابها الناجحين في شهادة الثانوية العامة

نظّمت ثانوية الكوثراحتفالًا تكريميًا لطلابها الناجحين في الشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2024، برعاية مدير عام المبرّات الدكتور محمد باقر فضل الله، وبحضور مديرة الثانويّة الأستاذة رنا قبيسي، منسّق مديريّة الإشراف الدّيني والعلاقات العامّة فضيلة الشيخ فؤاد خريس، مديرو الحلقات ، النظّار، المنسّقون والمعلّمون والأهالي .
استهلّ فضل الله كلمته بالتأكيد على رمزية بيروت، المدينة التي وُلدت فيها الكوثر، كحاضنة للعلم والحرية والانفتاح، مشيرًا إلى أنّ هذه الثانوية كانت منذ تأسيسها محرابًا للعلم ومركزًا للقيم، مشيدًا بصمودها خلال السنوات الصعبة، ولا سيما خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 66 يومًا، حيث أثبتت الكوثر كما باقي مؤسسات المبرّات أنها رمز للإرادة والبقاء والقدرة على النهوض.
وفي حديثه إلى الخريجين والخريجات، الذين بلغ عددهم 152 طالبًا وطالبة، بينهم 11 حصلوا على معدل يفوق 18/20، ومراتب متقدمة على مستوى لبنان، دعاهم إلى التمسّك بعلاقتهم بالله كمنبع للسكينة والقوة، وإلى اختيار أصدقائهم بعناية، مؤكدًا أن الصحبة الصالحة مفتاح من مفاتيح النجاح الأكاديمي والنفسي. كما شدد على أهمية حسن اختيار الجامعة وتنظيم الوقت بفعالية، لافتًا إلى أن النجاح لا يأتي صدفة، بل يحتاج إلى جدّ والتزام، محذرًا في الوقت نفسه من الانجرار خلف أوهام وسائل التواصل الاجتماعي التي تصوّر النجاح والثروة بصورة زائفة.
وخصّ فضل الله الأهل بكلمة امتنان لما قدموه من تضحيات وصبر في سبيل تعليم أبنائهم، معتبرًا أنهم “صناع الكرامة الصامتون”. كما توجه بالشكر إلى إدارة الثانوية وطاقمها التربوي والإداري، مثنيًا على دورهم الفاعل في الحفاظ على مستوى التعليم، رغم كل التحديات، ومؤكدًا الوفاء لما أسسته الإدارة السابقة من قواعد متينة في التربية والتعليم.
وختم كلمته بدعاء للخريجين بمستقبل مشرق يضيئه العلم، وترعاه القيم، ويعزّزه الإيمان، قائلاً: “أنتم امتداد الرسالة التي آمن بها المرجع المؤسس السيد محمد حسين فضل الله (رض)، فكونوا على قدر هذا الطموح… وكونوا لوطنكم كما أرادكم: قلوبًا تحمل الأرض، وعقولًا تبني المستقبل”.

Exit mobile version