Site icon جمعية المبرّات الخيرية

كرمت طلابا من ثانويات دربتهم على تطبيقات الهواتف الذكية

نظمت جامعة العلوم والآداب اللبنانية لقاء علميا – تكنولوجيا، تخلله ورش عمل هدفت الى “إكساب طلاب من ثانويات مختلفة مهارات أساسية في البرمجة، وتأهيلهم لإنشاء تطبيقات على الهواتف الذكية، فضلا عن تنشئتهم على تخطي مرحلة الاستهلاك التكنولوجي وصولا إلى مرحلة الإنتاج”.

وأشار بيان للجامعة، الى أن الطلاب “تنافسوا على إنتاج تطبيقات تعالج بعض مشكلات المجتمع، حيث حصد طلاب من ثانوية الرحمة المرتبة الثالثة عن تطبيق يحدد مكان الأشخاص الذين يتم الاتصال بهم حتى لو لم يجيبوا، وهدف هذا التطبيق الى التعامل مع الحالات الطارئة للمرضى والمسنين والأطفال. وحصد المرتبة الثانية طلاب من ثانوية الكوثر، عن تطبيق لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من التوحد، وطلاب من ثانوية الجواد عن تطبيق دليل الجامعات في لبنان، أما المرتبة الأولى فقد حصدها طلاب من ثانوية الكوثر عن تطبيق متكامل للكتب المدرسية”.

وتخلل اللقاء، احتفال حضره المدير العام ل”جمعية المبرات الخيرية” الدكتور محمد باقر فضل الله والمدير العام ل”الهيئة الوطنية للعلوم” رضوان شعيب، الى ممثلين عن بلديات الضاحية الجنوبية، وعن شركات تعمل في حقل تكنولوجيا المعلومات ومديري مدارس المبرات وثانويات مختلفة وفاعليات تربوية وطلاب.

محمد فضل الله
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، تلاه عرض فيديو قصير عن المشروع، تحدث بعده رئيس الجامعة الدكتور محمد رضا فضل الله، مرحبا بالحضور والمشاركين، شاكرا “تعاونهم ومساهمتهم الكبيرة في إنجاح أهداف اللقاء”، لافتا إلى “اهتمام الجامعة بمعالجة قضايا تقنية معاصرة تتصل بالحاجة اليومية للناس”.

وأوضح أن “الاهتمام بالمجال التقني على رأس أولويات وخيارات جامعة العلوم والآداب اللبنانية التي تسعى إلى تحفيز أبنائها إلى مجتمع الغد بكل عناوينه وتفاصيله وتعقيداته وطموحاته، فالهواتف الذكية بتقنياتها المعقدة أصبحت ملازمة لنشاطاتنا اليومية، بحيث لا يستطيع الكثيرون مفارقة أجهزتهم الالكترونية لفترات وهذا ما يجعل مقاربة هذه التطبيقات حاجة”.

وأشار إلى “أهمية تحول الجامعات إلى مراكز أبحاث وابتكارات تجعلها مصدرة للاكتشافات لا مستهلكة لها”. وقال: “التجارب والمباريات والتحديات أثبتت أن أبناءنا يمتلكون من القدرة على الإنجازات الإبتكارية الرائعة من خلال أدوات وإمكانات بسيطة ومتواضعة، حصلوا على ضوئها على جوائز وتنويهات نافسوا بها كبريات المراكز العلمية”. وأكد “إيلاء الجامعة الاهتمام بالابتكار العلمي، والعمل جاهدين على تشجيع كل ابتكار يضيف جديدا وتوفير كل ما يسهل عمليات التفوق والإبداع، فأبناؤنا لا يعوزهم الذكاء ولا الثقافة ولا الاستعداد ولا القدرة على أن يصبحوا منافسين أكفاء. ودورنا هو توفير البئات العلمية الحاضنة والمحفزة لكل العبقريات الناشئة”.

ياسر فضل الله
ثم تحدث المشرف على المشروع رئيس قسم علوم الكمبيوتر في الجامعة الدكتور ياسر فضل الله عن “أهمية التطور التكنولوجي ودوره في عالم الصناعة وملامسته لمختلف مجالات الحياة، كالتعليم والاتصال والمواصلات والعمل والحياة الاجتماعية”، عارضا مراحل تطور صناعة الهواتف الذكية واستخداماتها.

وأعلن “مواكبة اختصاصات المعلوماتية في الجامعة لهذه الثورة”، وقال: “لما كانت اختصاصات المعلوماتية بشكل عام والبرمجة بشكل خاص جزءا لا يتجزأ من البرامج التي تدرس في جامعة USAL، كان لزاما عليها نشر هذه المعرفة في المجتمع، لذا أطلقت أول مسابقة للطلاب الثانويين باستخدام برنامج MIT App Inventor عام 2011 بهدف تحفيز العناصر الشابة ليكونوا منتجين في عالم تطبيقات الهواتف المحمولة”.

ولخص فضل الله أهداف المشروع ب”استثارة الجانب الإبداعي لدى الطلاب وتنمية انسيابية التفكير والتسلسل المنطقي لديهم، فضلا عن تعزيز ثقتهم بأنفسهم”.

سليم
ثم كانت كلمة للشريك التنفيذي ل”شركة IDS” سامي سليم، اعتبر فيها أن التعاون بين الشركة والجامعة سيسهم في تعزيز مهارات الطلاب العملية لتصبح أكثر ملاءمة لمتطلبات سوق العمل”. وأعلن أن “الشركة ستحاول من خلال هذا التعاون، العمل على تنمية روح المبادرة لدى طلاب الجامعة، وتحفيز الروح الإنتاجية لديهم ليصبحوا قادرين على توظيف قدراتهم في خدمة المجتمع”. وأمل “أن تكون الشركة قادرة على الاستثمار في طلاب الجامعة المتميزين لتنشئة فئة مؤهلة لريادة الأعمال”.

أعقب ذلك توقيع اتفاق شراكة وتعاون بين “شركة IDS” والجامعة بهدف تعزيز مهارات الطلاب لتتلاءم مع سوق العمل وإتاحة الفرص أمامهم للعمل ضمن مشاريع تشرف عليها شركة IDS، والتشارك في تطوير مناهج تعليمية متخصصة في مجال المعلوماتية.

وختاما، وزعت شهادات تقدير على الأساتذة المدربين وجوائز مختلفة على الطلاب الفائزين. 

Exit mobile version