Site icon جمعية المبرّات الخيرية

«المبرّات» أحيت أسبوع «التعليم للجميع»

أقامت مدارس المبرات احتفالا اختتاميا لأسبوع التعليم للجميع بعنوان: “حقوق متساوية وفرص متكافئة لتعليم الأطفال المعاقين”، في مجمع دوحة المبرات الرعائي برعاية مدير مكتب اليونيسكو الإقليمي في بيروت الدكتور حمد سيف الهمامي، وحضور المدير العام جمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، ومديرين من مؤسسات تربوية ورعائية، ووفد من مكتب اليونيسكو برئاسة الدكتور حجازي ادريس، وممثلين عن منظمات اجتماعية، ووفد من وزارة التربية، ونواب سابقين، وهيئات تربوية وتعليمية، وأهل وطلاب.

بداية تلاوة آيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني، ثم عروض فنية من أداء تلامذة مدارس المبرات حول حق ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعلم، فعرض لفيلم وثائقي عن تجربة الدمج في مدارس المبرات تضمن شهادات للأهل حول هذه التجربة واستعراض لمواهب التلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات وقدراتهم المتنوعة.

بعد ذلك، ألقى مدير مجمع دوحة المبرات التربوي الرعائي ابراهيم علاء الدين كلمة جمعية المبرات الخيرية جاء فيها: “انضمت المبرات إلى مسيرة التعليم للجميع ذات البعد الانساني منذ سنوات البداية لأنها وجدت فيها صدى لفكر المؤسس المرجع العلامة السيد محمد حسين فضل الله الذي يؤكد على أنسنة التربية والتعليم”.

ولفت إلى أن “أسبوع التعليم للجميع في لبنان، هو إنتاج المعرفة المسؤولة على مدى الأسابيع. هو ثمرة التعاون البناء بين منظمة دولية وجمعية انسانية”.

وقال: “على مشارف العام 2015، نسأل: أين عالمنا اليوم من تمكين جميع الأطفال من الحصول على تعليم ابتدائي جيد ومجاني وإلزامي؟ وأطفال الشوارع عند كل منعطف. وأين نحن من تحقيق التكافؤ في التعليم والمساواة بين الجنسين؟ في ما تعلو صرخات التمييز والتعنيف الأسري تصم الآذان. وما مدى تحسين نوعية التعليم؟ فكيف يمكن لخطة تمتد لفترة عقد ونصف أن تمحو آثار العجز الذي تراكم في مجال التربية على امتداد العقود الماضية؟”

تلا ذلك كلمة للدكتور حجازي ادريس، ممثلا الدكتور حمد بن سيف الهمامي، جاء فيها: “الشكر لجمعية المبرات الخيرية لحرصها على تنظيم فعاليات أسبوع التعليم للجميع كل عام، وهذا مثال جيد نأمل أن تحتذي به المؤسسات التربوية في لبنان، فهذه الاحتفالية تأتي للتذكير بمقاصد وأهداف التعليم للجميع التي تمت الموافقة عليها في داكار/السنغال في العام 2000. ومجمل هذه الأهداف هو توفير تعليم جيد للجميع من الطفولة المبكرة إلى الجامعة. والحرص كذلك على ضرورة توفير تعلم مناسب وملائمة الكبار الذين لم تتوفر لهم فرص التعليم في مرحلة الصغر”.

وأشار إلى أن “الحملة العالمية للتعليم اختارت لهذا العام موضوع تعليم الأطفال المعاقين تحت شعار “حقوق متساوية وفرص متكافئة” حيث تؤكد التقارير من الدول أن فرص التعليم للأطفال المعاقين قليلة جدا مقارنة بأقرانهم وإن هؤلاء يشكلون الغالبية العظمى من نسبة الأطفال خارج التعليم”.

وختم: “تؤكد التقارير الوطنية في منطقتنا العربية عدم توفر الآليات والبيئة التعليمية المناسبة لاستيعاب جميع فئات الأطفال المعاقين في التعليم، وتؤكد الدراسات أن معظم ما هو موجود في المنطقة العربية هو تعليم مراكز ومدارس منفصلة وليس في مدارس جامعة دامجة. وللحقيقة هناك جهود وبدايات يقوم بها القطاع الرسمي والأهلي في اتجاه توفير الأطر الوطنية وبناء هياكل لاستيعاب المعاقين ودمجهم في مدارس التعليم العام والخاص مع إخوانهم”. 

Exit mobile version