زار السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا وراعي أبرشية بيروت للموارنة بولس مطر ووفد من جمعية رسالة حياة برئاسة الأب وسام معلوف جرحى تفجيري برج البراجنة في مستشفى بهمن ومستشفى الرسول الأعظم، وكان في استقبالهم في مستشفى بهمن مدير عام جمعية المبرّات الخيريّة الدكتور محمد باقر فضل الله، ومدير الجهاز الطبي في المستشفى د. حسن نصّار، والمستشار الإعلامي للعلّامة السيّد علي فضل الله هاني عبدالله، ومدير الإعلام في المبرّات فاروق رزق وأطبّاء وممرضون.
وفي كلمة للسفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا أكد أن” الله قريب من جميع الناس الذين يعانون المآسي والآلام في بيروت وباريس وأفرقيا وسوريا، وأننا اتينا اليوم لنعبر عن صداقتنا واخوتنا للناس المصابة في انفجار بيروت”.
وأضاف: “الله يحب التسامح وهو أكبر من شعورنا بالرغبة بالثأر”، ناقلاً تحيات البابا فرنسيس للمصابين، ومتوجهاً بالشكر لإدارة المستشفى والأشخاص الذين ساعدوا المصابين”. وأوضح كاتشا أن البابا فرنسيس قريب من جميع المظلومين والمحتاجين في العالم، مشيراً إلى ان البابا سيقوم بزيارة إلى افريقيا ليكون بقرب المعذبين في القارة الافريقية، وأنه قريب من كل الناس”. وشدد على أنه “يجب الحفاظ على رسالة لبنان التعددية وأن يبقى معافى من جميع الأزمات”، متمنياً أن يستمر لبنان على الطريق الصحيح.
من جهته، رحب رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بالسفير البابوي، معرباً عن سعادته لمرافقته في زيارته للجرحى.
وتمنى مطر “أن يكافئ الله الشهداء وأن يرحمهم وأن يواسي الجرحى وأن يعزي الأهل وأن يمدنا بالصبر لنوصل رسالة المحبة والسلام بالرغم كل ما يجري في المحيط”، ودعا للعيش بسلام “وأن نستمع لكل ما يلهمنا له الله”، مشددا على أن “ما يجري بيننا هو بين أخوة، لذا يجب أن يتوقف العنف وأن تسود المحبة بين الجميع”.
وبدوره، اعتبر مسؤول جماعة “رسالة حياة” الأب وسام معلوف أنه “في كل مرّة يكثر الشر يتكوّن الحافز لمضاعفة المحبة والوحدة بين المواطنين”، معرباً عن الوحدة مع الجرحى في هذه الظروف الأليمة التي مرّوا بها.
ولفت معلوف إلى أنه “في اللحظات الأليمة التي عاشتها بيروت كانت المستشفيات تعمل تحت ضغط كبير”، موجّهاً التحية للجرحى “لنعبّر عن وحدتنا، فلا شيء أقوى من الأخوة التي بيننا” وختم قائلاً: “كان الله مع الجرحى، وكان الله معكم جميعاً، ونشكر الله وهذا واجب علينا لأن الإنجيل المقدّس يقول “كنت مريضاً فزرتموني”.
وكانت كلمة لمدير عام جمعية المبرّات الدكتور محمد باقر فضل الله أشار فيها إلى أن “هذه الزيارة تؤكد على التضامن والمحبة وتأصيل قيم الإسلام والمسيحية عندما تحيط بنا الشدائد من كل جانب”. وأضاف: “يتأكد هذا الحوار اليوم بين مكوّنات الشعب ونأمل أن يتأكد هذا الحوار بين كل المكوّنات السياسية في هذا الوطن، لكي نخرج من كل الأزمات التي ما زلنا نعيشها منذ فترة طويلة”.
بدوره أشار مدير الجهاز الطبي في مستشفى بهمن د. حسن نصّار أن “معظم الجرحى كانت جراحهم بليغة، نظراً لنوع المتفجرات المستخدمة، وهي عبارة عن كرات معدنية تخترق الجلد وتمزقه”.