افتتحت ثانويتا الإمامين الجواد والكاظم التابعتين لجمعية المبرات الخيرية في البقاع، معرضي “رؤى وألوان” للفنون والكتاب، في حضور وجوه فنية وتربوية وأهل وطلاب.
استهل الافتتاح بندوة حوار شارك فيها مدير المركز الإسلامي الثقافي شفيق الموسوي، ورئيس جمعية حواس الفنان عبد الحليم حمود، وتضمنت عرضا لتقرير مصور عن “علاقة الفنون بالتربية”، وآخر عن “القراءة ودورها التربوي”.
وتحدث الفنان حمود عن “أهمية دور المدرسة، على صعيد ما تقدمه من حصص فنون، ودورها في صناعة فنان لا مجرد رسام”، لافتا إلى “ضرورة ترك الطالب ينفس عن مكنوناته بحرية ويتحكم بتعبيراته من دون ضغوط، لا أن يكون منفذا آليا يصل إلى صورة مطابقة أو أقرب ما تكون إلى النموذج المطلوب”.
وتوجه إلى المربين من أهال ومعلمين: “دعوا روح الطالب تتكلم عما تراه حتى لو خالف ما نراه، من هنا تبدأ صناعة الفنان، وتتجسد بصدق قيمته كإنسان”.
وختم: “دعوا البساطة في هذه المسألة وسيلتكم الأوحد. ولا تستهينوا بما قد يصنعه وجود ورقة وقلم فحسب بين أيدي أبنائنا، وصدقوا أن الإبداع لا يحتاج إلى أكثر من ذلك”.
ثم تحدث الموسوي عن “دور القراءة في رفع ثقافة الفرد وتوجيهه نحو الصواب في أي حكم له على الأمور”، وقال:” مشكلة أمتنا العربية والإسلامية هي أن غالبية قادة الرأي فيها غير مثقفين، وهذا يعني أنهم غير مطلعين ولا يفقهون كنه الأحداث، وبالتالي لا يحسنون التعامل معها”.
وتابع: “مشكلتنا أننا نحكم على الأمور والأشخاص قبل معرفتهم ومعرفة تاريخهم، لذا فنحن نقع في خطأ تقديرهم وغالبا ما نظلمهم، وهذا أكثر ما عاناه سماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله مع غالبية المناهضين لفكره”.
وختم: “دعوا طلابنا يقرأون ليعيشوا متعة المعرفة وارتقاء الروح، وهذا ما يفتقده الإنسان عامة في عصرنا الحالي”.
بعد ذلك، أجاب الضيفان عن أسئلة الطلاب، أعقب ذلك فقرة فنية قدمها كورال من أبناء الثانويتين، ثم أهدت مديرة ثانوية الجواد سعاد مراح الضيفين رسومات بورتريه عربون محبة وتقدير.
واختتم الاحتفال بتكريم طلاب الثانويتين الفائزين في عدد من المسابقات الفنية على صعيد لبنان والبقاع، فضلا عن الطلاب الذين وصلوا إلى التصفيات النهائية في مسابقة “تحدي القراءة العربي الكبير” التي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة.