في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب، أثبتت ثانوية الكوثر التزامها التربوي والإنساني، وواصلت تنفيذ برنامج Skills Builder لبناء المهارات.
وقد تميز هذا العام بتطبيق منهجي للبرنامج، حيث خُصصت مهارة محددة لكل صف دراسي، مما أتاح للتلامذة تعلّمًا معمقًا ومركّزًا. وتم تتويج هذه الجهود بعمليات تقييم معرفي ساعدت في رصد الفروقات الفردية وتحديد خطط التدخل المناسبة لردم الثغرات.
واعتمدت المؤسسة على الوسائل البصرية والتفاعل الصفّي لترسيخ المهارات، وسط بيئة تعليمية محفّزة شارك فيها التلامذة بفعالية، بدعم من المعلمين وأولياء الأمور، الذين كان لهم دور محوري في إنجاح الأنشطة الصفية واللاصفية. كما لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا بارزًا في إبراز الإنجازات وتعزيز تفاعل المجتمع المدرسي.
وفي إطار تمكين الكادر التعليمي، تولّى عدد من المعلمين ذوي الخبرة أدوارًا قيادية في تنفيذ البرنامج وتدريب زملائهم، ما ساهم في رفع مستوى الأداء التربوي العام.
وقد شكّلت الأنشطة التربوية المتنوعة من احتفالات، معارض، ومهرجانات منصة لتطبيق المهارات في سياقات واقعية، عززت من ثقة الطلاب بأنفسهم وربطت التعلم بالحياة.
وتُوّجت هذه الإنجازات بتأسيس قاعدة صلبة للتوسّع المستقبلي للبرنامج، من خلال التحضير لاعتماد التعلم القائم على المشاريع (Project-Based Learning) ضمن أنشطة الصيف القادمة، في خطوة تؤكد سعي ثانوية الكوثر نحو تطوير مستدام ومتكامل في ميدان التعليم.
ثانوية الكوثر تواصل تميّزها في تنفيذ برنامج بناء المهارات
