قام العلامة السيد علي فضل الله بزيارة إلى ثانوية المجتبى(ع) التابعة لجمعية المبرات الخيرية في منطقة حي السلم حيث كان في استقباله مدير الثانوية الأستاذ حسن حيدر حيث قام بجولة داخل الثانوية اطلع فيها على ورشة الترميم والاصلاحات التي أقيمت للمبنى…
ثم عقد سماحته لقاء موسعا مع المعلمين والمعلمات تخلله كلمة عبر في بدايتها عن سعادته الكبيرة لهذا الاجتماع الأخوي الذي أتاح له فرصة اللقاء مع اعزاء نذروا أنفسهم وحياتهم لنشر الوعي والعلم والتربية لبناء مجتمعهم وتحصينه أمام كل العواصف التي تحاول ان تسقطه من خلال ادخال ثقافات ومفاهيم بعيدة من قيمنا هدفها ضرب وحدته وأخلاقه وأغراقه بالفوضى والصراعات…
وأثنى سماحته على الدور الرسالي الذي يقومون به في تنشئة هذه الأجيال تنشئة صالحة من خلال غرس مفاهيم الإيمان والعلم والأخلاق معتبرا ان هذه الاعمال هي من الاعمال التي يحبها الله وثمار نتائجها تظهر في الدنيا والآخر…
ولفت سماحته الى الصعوبات التي تواجه عملية التعليم في لبنان في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها ما يترتب أعباء كثيرة على المعلم حتى يؤدي رسالته ودوره على أكمل وجه في ظل ما تنشره مواقع التواصل وتروج له من ثقافات ومعلومات مغلوطة وأفكار غريبة بعيدة عن حضارتنا وديننا ما يترك اثارا سلبية وتداعيات خطيرة على عملية التعليم وخصوصا على هذا الجيل …
وأوصى سماحته المعلمين والمعلمات بضرورة التحلي بالصبر والثبات وتطوير قدراتهم وامكاناتهم والتطلع إلى هذا الجيل بعين المسؤولية لان من واجبنا الشرعي والأخلاقي والديني ان نخرجه من ظلمات الجهل والتخلف إلى ربوع المعرفة والرقي والتقدم لكي يساهم في النهوض بهذا الوطن حتى يتعافى من الازمات التي يعيشها على مختلف الصعد…
وتحدث سماحته عن الإنجازات الحضارية التي قدمتها هذه الأمة للعالم قبل ان تتراجع وتتقوقع ما يدفعنا إلى ضرورة ان نعيد امجادها لأننا نملك كل الطاقات والإمكانات التي تأهلنا للقيام بهذه المهمة …
وأشاد سماحته بالمستوى التربوي والتعليمي لهذه المؤسسة الذي كان حصادها وافرا من خلال ما نشهده من هذه النسبة العالية من حالات التفوق الدراسي والعلمي أو نسبة الناجحين على مختلف المستويات معتبرا ان هذا التعاون بين افراد هذه المؤسسة وهذا الجهد والتفاني أثمر هذا التميز …
وشدد على ضرورة بناء الشخصية الإيمانية لدى هذا الجيل التي ترفض الظلم والتخلف وتقف إلى جانب المظلومين وتسعى لتحقيق العدل والعدالة وتؤمن بالانفتاح والحوار ومد الجسور مستغربا سكوت هذا العالم الذي يدعي الحضارة امام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من مجازر وحشية وجرائم إبادة…
وقدر سماحته الدور الذي تقوم به المرأة في واقعنا وفي تحملها لكثير من المسؤوليات والمهمات ما يتطلب التقدير لها من الجميع ومساندتها وهي أثبتت جدارتها في تحمل هذه المسؤوليات ومساهمتها الفعالة في تطوير هذا المجتمع والنهوض به…
ومن ثم أجاب سماحته عن بعض الأسئلة والاستفسارات من قبل الحضور واخذ صورة تذكارية…