لفت رئيس جمعية المبرّات الخيرية سماحة العلّامة السيد علي فضل الله أثناء زيارته لمجمع دوحة المبرّات التربوي الرعائي في خلدة عند مدخل بيروت الجنوبي، إلى أهمية أن نستفيد من الزمن في بدايات السنة أو نهايتها، مشيراً إلى أن مولد المسيح(ع) ينبغي أن يشعرنا جميعاً بالمسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقنا في أن نبشّر بالخير والصلاح وأن نكون دعاة أخوة وحوار على مختلف المستويات.
وأضاف السيد فضل الله: “إن التحديات التي تعصف ببلدنا كبيرة وكثيرة وخصوصاً في ظل ما يجري في المنطقة، وفي ظل تصاعد التوترات والانقسامات وما يصاحبها من خطاب طائفي ومذهبي وعشائري يُثير المزيد من المشاكل والأزمات… ودعا لأن يكون دورنا هو دور الإطفائي على مختلف المستويات، فبدلاً من أن نكون وقوداً للفتنة الطائفية أو المذهبية علينا أن نسكب المياه على نيرانها، وبدلاً من أن نساهم في تعميق الفتنة السياسية علينا أن نرفع صوت الاعتدال في مواجهتها”.
وتابع: “إننا في وسط هذه المعمعة من المشاكل نظل نحدق بالمستقبل، ومن هنا فنحن ننظر بإيجابية حيال كل دعوة للحوار، ونرى أن الحوار الداخلي هو الخيار الذي لا يمكن التنازل عنه، لأن إسقاط هذا الخيار يعني إسقاط الوطن، ومن هنا ندعو الجميع إلى تأمين أفضل المناخات للحوار الداخلي، لأن التحديات التي تواجهنا لا تستهدف فريقاً بعينه بل تطاول الجميع وتستهدف وحدة البلد وتماسكه وحتى وجوده”.
وختم مؤكداً على أن نكون دعاة وحدة مهما تعقّدت الظروف وألا نتنازل عن هذه الدعوة وإن شرّق الناس وغربوا، وأن نعمل على مواجهة الفتنة بروح المحبة والوحدة الوطنية والإسلامية، واحترام خصوصيات بعضنا البعض.