Site icon جمعية المبرّات الخيرية

مدارس المبراتّ ومعاهدها المهنية تكرم طلابها الناجحين في الشهادات الرسمية

كرّمت مدارس المبرّات ومعاهدها المهنية  طلابها الناجحين في الشهادات الرسمية، بحضورفعاليات تربوية اجتماعية، إضافة إلى أهالي الطلاب.

وألقى المدير العام لجمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقرفضل الله العديد من الكلمات في الاحتفالات التي أقيمت في كل من ثانوية الامام الجواد، ثانوية البشائر، ثانوية الرحمة، ثانوية الإمام الحسن، ثانوية الكوثر،معهد علي الأكبر المهني، معهد المبرات للعلوم الصحية، دار الصادق للتربية والتعليم، معهد السيدة سكينة للفتيات، معهد الهادي لذوي الاحتياجات الخاصة.

 خاطب الدكتور فضل الله الطلاب بالقول:”نكرمكم اليوم متفوقين متخرجين نودعكم وأنتم الباقون في قلوبنا، وقلوب معلماتكم ومعلميكم والإداريين والإدارات التي رافقتكم طيلة سنوات وسنوات إن الزمن في البدايات لا يختلف عن الزمن في النهايات فهو أيام ودقائقٌ وثوانٍ، ولكن الذي يملأ الزمن هو الذي يُعطي للحياة نكهتها، ويمشي في الزمن نحو الهدف الأسمى، وقد قال الله تعالى: “الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً..” وها أنتم اليوم تحصدون هذا الزرع، زرع العمر، وتبدأون المسيرة في إشراقة المسؤولية الكبرى وتعلنون بداية الإنتصار بالنور على جحافل الظلام، لتعطوا الأنموذج من أنفسكم للآخرين، وتلوّحون لمن يأتي بعدكم بأن أروع حكايات النجاح هي تلك التي تأتي وسط كل هذا الركام من المشاكل والآلام والمعاناة”.

واستذكر فضل الله نائب المدبر العام للتربية والتعليم المرحومة الحاجة رنا اسماعيل فقال:” الحاجة رنا لا تغادر تبقى واقفة على باب كل قلب وداخل كل كتاب ونراها في كل إدارة وفي كل غرفة صف  ووسط الطلاب والمعلمين، لم تقدم حياتها للعلم والتعلم كي ترحل دون وداع أو على وداع بل لتستمر عصباً رئيساً في مدارس المبرات، علماً وتطويراً وتدريباً وسباقاً مع التاريخ الذي كتبت في سجله وبماء الجهد  أننا السابقون السابقون.. يستقيل القلم من مهمة الرثاء فمثلها لا ترثى تبقى كما هي روحاً وعقلاً وكتاباً نقرأ فيه لنتعلم من رسولة التربية والتعليم كيف نبني مجد أجيال بسرعة اللحظة التي رنت إليها رنا إسماعيل”.

وأشار إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً:” إنها وسائل تقدّم لنا المعلومة التي نبحث عنها بسرعة هائلة إذا ما كنا نستثمر علاقاتنا مع هذه الوسائل بشكل جيد وإيجابي، أما إذا كانت العلاقة ما بيننا وبين هذه الوسائط قائمة على اللهو والعبثية والسلبية فستكونوا من الأخسرين أعمالاً ومن المبذرين لأوقاتكم بما لا ينفع أو يجدي.. ونحن على علم بأهمية الوقت كثروة محدودة يجب إنفاقها فيما ينمي من قدراتنا الحياتية والعلمية لأن تضييع الوقت دون فائدة كمن يشرب من ماء البحر فلا يزده شربه إلا عطشاً”.

وأضاف:”اعلموا أيها الأحبة أن هؤلاء الذين يحتلون هواتفنا.. ويقتحمون حياتنا عبر مقاطع الفيديو القصيرة المنتشرة بكثافة.. إنما يعتاشون على نفقة أثمن ما نملك.. ألا وهو الوقت وهم يكسبون المال من خلال الإستيلاء على لحظات أعمارنا التي منحها الله لنا كي نستثمرها في العلم والتعلم… حذار الإنجراف مع هذا الموج الموحل الفارغ من المحتوى الهادف، وحذار من هدر الوقت كي لا نندم يوم لا ينفعنا إلا العمل الصالح”.

وأكد على “ضرورة تحلي الطلاب السائرين إلى المرحلة الجامعية بالقيم المكتسبة من مدارس ومعاهد المبرات”، وقال:” أود أن تعلموا بأن قطار التحولات الكبيرة والمتعددة ينطلق بأقصى سرعته في العالم المعاصر.. وأنتم في مسيرتكم الجامعية التي سوف تفتح لكم أبواب العمل المستقبلي هناك أخطار محدقة سوف تعترضكم ينبغي الإلتفات إليها من فقدان بوصلة الهوية والإنتماء  وذوبان الخصوصية الثقافية إن أخطر ما يتغير في الإنسان هو قيمه. إن التحلي بالقيم الأخلاقية كالصدق والأمانة وبر الوالدين والإستقامة والإيثارومحبة الآخرين وتعزيز العدالة والمساواة جميعها قيم يتعافى فيها المرء وينمي فيه الثقة بالنفس والحضور المحبب بين الناس والتأثير فيهم ويبني قدرات الإستجابة للتحديات الحضارية المعاصرة.. إننا نؤكد لكم أيها الأحبة أننا مستعدون لدعمكم ومساندتكم ونحن معكم وإلى جانبكم”.

 وأضاف:” إننا نؤمن أنكم أنتم مستقبل الوطن والمؤسسات وأنتم من سيحافظ على ديمومتها وتألقها وحضورها لتكون في مستوى مطالب الحياة المعاصرة في القادم القريب والبعيد إنطلقوا إلى جامعاتكم كونوا رسل محبة كونوا أبناءً بررة وطلاباً مهرة ورواداً وقادة كباراً أينما حللتم كونوا نقاداً مفكرين متسائلين باحثين ينشدون الحقيقة ولا تحيدوا عن  خط التوحيد والإيمان بالله الخالق العظيم”.

وخاطب الأهل بالقول:” سوف نبقى إلى جانبكم رغم كل التحديات والأزمة الإقتصادية الخانقة وسوف  نسعى ليكون العام الدراسي الجديد عاماً مكثفاً بالجهد البناء والخلاّق لأن هذه المؤسسة هي مؤسسة بناء  الإنسان الرسالي الحضاري.. وإن تعاونكم مع المدرسة بالتواصل المستمر وحضور لقاءات الأهل والمعلمين والإطلاع على الفاقد التعليمي لولدكم(إن وُجد) كما العناية بوقته حيث أن لكم دوراً هاماً في العملية التربوية وذلك بالتفاعل مع أسرة المدرسة سعياً للتميز كمسار حتمي لا يتوقف أمام ضغوط الظروف التي تجعلنا نعيش هم الإستمرار فقط. إن المبرات تعتز بكم في أسرتها الكبيرة أنتم الأهل الذين نسمو بهم ونصبر معهم ليكون جيل المستقبل جيلاً متسلحاً بالعلم والإيمان والتربية”.

Exit mobile version