Site icon جمعية المبرّات الخيرية

العلّامة فضل الله أثناء زيارته لثانوية الكوثر: الظروف القاسية لن تدفعنا إلى اليأس

قام العلّامة السيّد علي فضل الله بزيارة تفقدية إلى ثانوية الكوثر- طريق المطار حيث كان في استقباله مديرة الثانوية رنا قبيسي وعدد من أفراد الهيئة التعليمية والإدارية وتلامذة رحبوا بسماحته من خلال الأناشيد والكلمات التي عبرت عن سعادتهم بوجوده بينهم.

ومن ثم عقد سماحته لقاءً موسعاً مع الهيئة التعليمية افتتح بكلمة ترحيبية من مديرة الثانوية ثم كانت له كلمة عبّر في بدايتها “عن السعادة والاعتزاز بهذا اللقاء الأخوي الذي يأتي بعد رحيل مديرة الثانوية السابقة الحاجة رنا إسماعيل التي نفتقدها جميعا، فهي كانت ركنا أساسيا من اركان جمعية المبرّات وهي التي زرعت في كل واحد منكم الشعور بالمسؤولية عن هذه المؤسسة والحفاظ على تألقها وتميزها حتى استطاعت ان تجعل من ثانوية الكوثر معلما مميزا وعريقا، ليس على صعيد لبنان فحسب بل على صعيد العالم”.

وقدّر فضل الله “الجهود التي تبذل من العاملين في هذه المؤسسة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعانيها هذا الوطن وإنسانه”، مؤكدا “ان هذه الظروف الصعبة والقاسية لن تدفعنا إلى اليأس بل ستكون حافزاً لنا لمواصلة هذه المسيرة التعليمية والتربوية.”

وأضاف: “لقد استطعتم ان تقدموا نموذجاً رائداً وراقياً في عملكم، ومن هنا تقع علينا مسؤولية كبيرة في الحفاظ على هذا التميز من خلال السعي إلى تطوير المناهج والأساليب التي تستخدم في العملية التربوية والتعليمية وابتكار أفكار وطرائق تساعد على تطوير عقول هذا الجيل الذي هو امانة الله بين أيدينا”.

وتابع: “مسؤوليتنا الشرعية والإيمانية والأخلاقية ان نربي عقول هذا الجيل على القيم والمفاهيم الإنسانية والوطنية ونسعى إلى رفده بكل الوسائل التي تطور وتنمي قدراته وتجعله عنصراً فاعلا في مجتمعه، وبذلك تساهمون في اخراج هذا الجيل من براثن الجهل والتخلف وتركزون فيهم كل عناصر القوة والتضحية والعزيمة القادرة على بناء مجتمع قوي متماسك قادر على مواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية”.

وأكد سماحته: “ان رهاننا في هذا الوطن هو على هذا الجيل الذي نؤمن بقدراته وامكاناته في اخراجه من هذا الانهيار الذي يعانيه من خلال العلم المستند إلى الأخلاق وهو ما نحتاج إلى ترسيخه على أرض الواقع”.

وختم كلامه بالإشارة إلى أن: ” جمعية المبرّات الخيرية سيبقى هاجسها هو السعي لتأمين أفضل سبل الحياة والظروف للعاملين فيها وهي ستبقى تقف إلى جانبهم مقدرة جهودهم وتضحياتهم ورساليتهم ولن تألو جهدا لتوفير أفضل الإمكانات التي تجعلهم يعيشون عيشة كريمة”.

Exit mobile version