وجّه المدير العام للمبرات الدكتور محمد باقر فضل الله رسالة إلى المعلمين في عيدهم قال فيها : “في يوم المعلم، نقف وقفة عزّ أمام مجد دائم، وعمل لا يبور، ونتائج تؤتي أُكلها كل حين، فلا يسعني وأنا بينكم سوى الإستماع إلى خطوة كل معلم وهو يدنو من دفتره وكتابه ولوحه وأدواته التعليمية شارحاً ومفسراً بروح المسؤول الذي لا يكلّ ولا يتعب”.
وأضاف: “أن يقف المعلم في صفّه بين طلابه منغمساً في عمله، شاحذاً همّته وهمة تلامذته معه، لهو تسبيح. أن يقوم بجهد داخل صفّه، من استخدام استراتيجيات التعليم النشط أو تقييم أو تدريب على الخطط البديلة والعكسية والإحتضان والمساندة والدعم لهي مناجاة. وأن كل ما يمنحه المعلم لتلامذته من وقت وعطاء وتفان هو بعين الله التي لا تغفل ولا تنام.
وأشار إلى: “إن الإتجاهات الحديثة التي فرضها العصر التكنولوجي الراهن مع ما يصاحبه من تدفّق إعلامي متتالٍ وكمٍ معرفيٍ هائلٍ تحتّم علينا التصرّف بثبات واتزانٍ حيث أن ما يتعرض له جيل اليوم فوق قدراته النفسية ومؤهلاته الفكريّة مما قد يؤدي إلى اضطرابات سلوكيّة جانحة تفرض علينا الجنوح نحوها باعتدال، كي نحفظ الشخصية التعليمية من الميل إلى التهوّر أو الإنحراف أو الجمود والإسراف”.
وخاطب المعلمين بالقول: “أيها الأحبة في عيد المعلم علينا أن نجدد العزم والثقة بالنفس بالروح العالية والجد والنشاط والصبر والعمل الصالح، علينا أن لا نكلّ ولا نملّ، أن نبقى نصنع الجديد أن نتفوّق على الزمن بطاقاتٍ خلاّقة رغم حجم الإرهاق والتعب النفسي في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية. والتوفيق بين الوظيفة وظروف العيش. فضلاً عن تقبل الحالات النفسية المزاجية المتقلبة للتلامذة إضافة إلى التواصل مع الأهل لتقديم المساعدة بشحن الطاقة الإيجابية لأبنائهم”
واستذكر مديرة ثانوية الكوثر المربية رنا اسماعيل “المعلمة التي أسهمت، بكل حب وتفانٍ، إسهامات تأسيسية في نسيج مدارس المبرات، بوعي تربوي ورؤية استراتيجية ثاقبة استشرفتها استشرافاً إبداعياً فكانت شريكة فاعلة وطموحة وواعية لكل آمال المرجع المؤسس السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه.. باعتباره المرجع والملهم.
وأكد فضل الله: “أن المبرّات ستبقى رغم الصعوبات، تتنسك محبة الناس وتقدم لهم وتساعدهم في كل المجالات التي تعمل فيها، والأقربون أولى، وأنتم الأقربون الأحبة الذين لن تتخلّى المبرّات عنهم في أوقات الشدّة”.
وختم” :أيها الأحبة أن عيدكم ليس كالأعياد الأخرى إنه العيد المضمخ بعطاء سنوات عمركم، إنه العيد الممتد في كل هذه النجاحات التي يقطفها طلابكم هنا في الوطن وهناك حيث حطّ بعضهم الرحال، فهنيئاً لكم العيد في خط المعاناة الممزوجة بالفرح والسعادة، سعادة صنع الخير لبني الإنسان، وهنيئاً لكم العيد في خط المسؤولية الكبرى التي تتعالون فيها على كل الجراحات وتترفعّون بها على كل الضغوط والآلام”.