أطلقت دائرة الموارد البشرية في جمعية المبرّات الخيرية الوحدة التدريبية الثانية في برنامج التطوير الإداري(3) تحت عنوان ” إدارة الموارد البشرية”، لتدريب 95 موظفاً، وذلك بالتزامن مع إصدارها كتاب “حصاد التطوير الإداري 2″، برعاية وحضور مدير عام الجمعية الدكتور محمد باقر فضل الله.
قبل البدء بالورش التدريبية ألقى الدكتور فضل الله كلمة جاء فيها:” نتواجد اليوم في يوميين تدريبيين لنؤكد أننا بالمعرفة المتجددة نكمل مسيرة المدافعين والمقاومين وذلك بإعلاء شأن المؤسسات، والتدريب أصبح من ضروريات التطوير المؤسسي والفردي والذاتي ويشكل الركيزة الأساسية لإنطلاق المؤسسة وزيادة قدرتها على المنافسة والإستمرار وتقديم كل ما هو جديد ومتطور.”
وأضاف:” لا بدّ للمتدرب أن يمتلك التحفيز الداخلي ما يعني أن يكون متحفزاً بشكل تلقائي بحماسته للتلقي ثم للعمل والإتقان سواء كانت الظروف الخارجية المحيطة به مؤاتيةً أم غير مؤاتية. وإن الذين يمتلكون تحفيزاً داخلياً مرتفعاً لا يتحركون بدافع نيل حوافز أو إغراءاتٍ ماديةٍ أو غير مادية معينةً بقدر ما يتحركون بدافع إثبات ذواتهم وكفاءاتهم أمام أنفسهم أولاً ثم أمام الآخرين وأحياناً يعمل الفرد المتحفز داخلياً بنشاط عال بغية الإستمتاع بالعمل وليس بغية الحصول على محفزاتٍ خارجية معينة.”
وأكد أن: “التدريب هو الرافعة لتحقيق تميز الطاقات البشرية. من هنا كان برنامج التطوير الإداري الذي بدأ منذ عشرين عاماً بوحداته المتنوعة، فرصة تعليم وتمكين وفتح آفاق أمام الجادين للحصول على المعارف والمهارات اللازمة التي تخولهم إمكانية تولي أي موقع وظيفي في المؤسسات التربوية لكون وحداته تغطي مضامين متنوعة يحتاجها التربوي والإداري على حد سواء.”
ولفت فضل الله إلى أن جمعية المبرات الخيرية: “بدأت برنامج التطوير الإداري (3) مع وحدة المهارات الإدارية العامة التي تدربت عليها ثلة طيبة من الموظفين والموظفات على مدى أربعة أيام (التخطيط الوظيفي والتخطيط التنفيذي ومفهوم التفويض والتمكين..) ويستكمل مع وحدة إدارة الموارد البشرية التي تم لأجلها إعداد مادة مرجعية هي كتاب “حصاد للتطوير الإداري (2) إدارة الموارد البشرية” الذي يسلط الضوء على الإطار النظري للموارد البشرية في المبرّات والوظائف الأساسية الأربع: إختيار العاملين للتطوير المهني، وإدارة وتقييم الأداء، وتنمية الدافعية، والتحفيز..”
وتوجه إلى المتدربين في ختام كلمته بالقول:” كونوا روّاد تعلّم مدى الحياة، وليكن ما تتعلمونه جزءاً من ذاتكم، وحاولوا أن تفتشوا عن الجديد كل يوم لأن العالم يتطور بسرعة قياسية، وليكن طموحكم القيادة كل في موقعه.. انقدوا أساليبكم… كونوا من الطليعة التي تصنع الإنسان الرسالي.”