رعى العلامة السيد علي فضل الله حفل الإفطار الذي أقامته جمعية المبرات الخيرية تكريما للمحسن الكريم الحاج أكرم حمود وذلك في مطعم قرية الساحة التراثية –طريق المطار.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاه كلمة ترحبية من فضيلة الشيخ فؤاد خريس ثم قدم كورال مبرة السيدة خديجة نشيدا من وحي المناسبة ثم عزف طلاب مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية مقطوعة موسيقية تراثية.
بعدها كانت كلمة العلامة فضل الله التي أشار فيها إلى أن الواجب والوفاء يحتم علينا أن نكرم من رفد مسيرة هذه المؤسسات ووقف إلى جانبها ودوره وبصماته واضحة وبارزة في تشييد هذه الصروح التي امتددت في ارجاء هذا الوطن.
وأضاف سماحته: إن هذه المؤسسات تعتز بهؤلاء الأشخاص الذين لم يبخلوا عليها لا بمالهم ولا بقدراتهم ولا بمحبتهم ومدوا لها يد العون والمساعدة ولولاهم لما صلت إلى هذه المرحلة من التفوق والتقدم والتطور ورعاية أصحاب الحاجات وكل هذه الطاقات العلمية والتربوية معتبرا أن الوفاء لهم ان نكون على قدر حمل هذه الأمانة ومتابعة هذه المسيرة بكل جهد ومسؤولية والعمل لتطويرها على مختلف المستويات حتى تؤدي دورها الرسالي والإنساني والأخلاقي الذي وجدت من أجله لتكون في خدمة مجتمعها والتخفيف من آلامه وأوجاعه.
وتابع سماحته: المسؤولية الملقاة علينا كبيرة ولاسيما في ظل التحديات التي تواجه عملها بأن نبقيها منارة للانفتاح والحوار والمحبة والتسامح مؤكدا بأن أبوابها ستبقى مشرعة لخدمة كل محتاج وفقير ومريض بعيدا عن أي اعتبارات أخرى ادمناها في هذا البلد. وسيبقى شعارنا ” حيث يحتاجنا الناس سنكون”.
وأسف سماحته لحالة اللامبالاة وعدم المسؤولية التي تعيشها الطبقة السياسية تجاه هذا الوطن وإنسانه ولاسيما مع الحديث المتزايد عن قرب رفع الدعم عن المواد والسلع الأساسية وتبقى غارقة في تقاذفها للتهم وفي تعطيل الحلول بانتظار حدث أو متغير قد يحصل هنا أو هناك.
وتوجه سماحته للعاملين في هذه المؤسسات قائلا: أنتم صمام أمان هذه المؤسسات فلولا صبركم وجهدكم ومثابرتكم وتضحياتكم ما بقيت ونمت وتطورت ويبقى أملنا فيكم كبير وأنكم ستكونون الأوفياء لها وستبقون الداعم الأساسي إلى جانبها في أوقات الرخاء والشدة.
وفي الختام قدم سماحته درعا تكريمية للمكرم الحاج أكرم حمود.