Site icon جمعية المبرّات الخيرية

في زمن الكورونا.. هل يُنقذ التعليم الالكتروني العام الدراسي؟

مع تفشي فيروس “كورونا” في لبنان، أعلن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب تعطيل المدارس الرسمية والخاصة والجامعات حتى إشعار آخر كإجراء وقائي لحماية الطلاب، فهل ستذهب المدارس لخيار التعليم عبر الإنترنت ” Online learning” كبديل عن التعليم التقليدي لإنقاذ ما تبقّى من العام الدراسي؟

كنموذج، تواصل موقع “العهد” الاخباري مع الادارة العامة في جمعية التعليم الديني – مدارس المصطفى (ص) وجمعية المبرات الخيرية، مستفسرًا منها عن الخطوات التي تقوم بها في ظل هذه الأزمة، وخصوصًا إذا كانت الأزمة ستظلّ مفتوحة على مزيد من التعطيل بسبب توسّع انتشار الفيروس.

مدارس المصطفى (ص)

المدير المركزي لمدارس المصطفى (ص) حسين الزين أكد لـ “العهد” أن جمعية التعليم الديني عمدت في وقت سابق الى إدخال التعليم الإلكتروني ضمن رؤيتها في التخطيط الاستراتيجي تحسبًا لأيّة أزمة، فالتعليم الالكتروني في المدارس بدأ منذ ما قبل كورونا، كأسلوب الألواح الذكية، وعبر المفكرة الإلكترونية التي تتيح لأولياء الأمور متابعة وضع أبنائهم الدراسي عبر هواتفهم الذكية مباشرة، اذ يطلعون من خلالها على رزنامة الأنشطة والعلامات ومواعيد الامتحانات بالإضافة الى الملاحظات السلوكية، الى جانب البوابة الالكترونية الخاصة بهم.

وأضاف: “اليوم تعتمد مدارس المصطفى (ص) التعليم عن بُعد عبر إرسال الدروس والواجبات المنزلية والأنشطة لتلامذتها مع السعي لتعزيز بعض المهارات عندهم وتتيح لهم مراجعة الدروس المشروحة مسبقًا”، موضحًا “فعّلنا بوقت سابق بوابة إلكترونية نستطيع من خلالها التواصل مع نحو 90% من الطلاب”.

وشدد الزين على أن مدارس المصطفى (ص) تبحث امكانية التعليم عبر تقنية سكايب “Skype” اذا استمرت العطلة القسرية، وتقوم بالتجارب الحية حاليًا للاحاطة بكافة جوانب التعليم عبر هذه التقنية.

وأشار الى أن الجمعية أيضًا تسعى لتجهيز مقاطع فيديو على غرار المواقع التعليمية على “اليوتيوب” بأسلوب مشوق وتفاعلي يشرح فيه الاستاذ الدروس الجديدة للطلاب، الا أن هذه الخطوة تواجه مشاكل تكنولوجية عديدة ويجب دراستها جيدًا.

جمعية المبرات الخيرية

الخطوة ذاتها بدأتها جمعية المبرات الخيرية، اذ ستقوم بتصوير مقاطع فيديو يشرح فيها الأستاذ دروسًا جديدةً، بحسب منسق مديرية التربية والتعليم في جمعية المبرات الخيرية فايز جلول الذي طمأن الى أن الجمعية تعمل أيضًا على تقليص حجم تنزيل هذه المقاطع مراعاةً لظروف الأهالي المادية.  

وأوضح لـ “العهد” أن مدارس المبرات شرعت منذ الأسبوع الأول بإرسال البطاقات الداعمة للطلاب المتضمنة أسئلة مستخلصة من الدروس المشروحة في الفترة الأخيرة بتقنية المعلومات “PDF”، عبر تطبيق مدارس المبرات، وهو نظام تفاعلي للتواصل بين المدرسة والأهل من أجل تبادل المعلومات فيما بينهم، مشيرًا الى أن المدارس حرصت على ارشاد الأهالي حول كيفية استخدام التطبيق.

وقال: “عندما أعلن وزير التربية عن استمرار العطلة القسرية للأسبوع الثاني، أرسلت المدارس أجوبة البطاقات الأولى ليتسنى للأهل تقييم أولادهم وارشادهم الى الأجوبة الصحيحة بالاضافة الى بطاقات جديدة لحلها”، لافتًا الى أن ادارات المدارس طلبت من الأهالي ممن لم يتوفر لديهم انترنت أن يحضروا مباشرة الى المدرسة لتسلم البطاقات الورقية.

وأكد جلول أن الادارة شددت على الأهالي التعامل بمصداقية مع هذه البطاقة ودفع أولادهم لحلها بمفردهم، لافتًا الى أن الأساتذة على تواصل مستمر مع ذوي الطلاب، موضحًا أن الجمعية بصدد اطلاق تقنية تسمح للطالب برفع البطاقة (upload) التي أجاب على أسئلتها الكترونيًا للاستاذ الذي سيقيم وضع تلاميذه بنفسه.

جلول لفت الى أن خيار الذهاب الى التعليم “online” المباشر خصوصًا للشهادات الرسمية وارد ومطروح لكنه قيد الدرس، مشيرًا الى أن الجمعية على تواصل مستمر مع المركز التربوي للبحوث والإنماء لضمان التعلم للجميع من كل الطبقات والمناطق ولتبادل الخبرات فيما بينهم.

ادارتا الجمعيتن أكدتا أنهما بانتظار أن يُحسم القرار بشأن تمديد إقفال المدارس أو العودة إلى الصفوف، في ضوء المعطيات الطبية بشأن تطور فيروس “كورونا”، وعليه يبنى على الشيء مقتضاه بالذهاب الى التعليم الالكتروني أو لا.

المصدر: موقع العهد

الكاتب: إيمان مصطفى

Exit mobile version