كرمت جمعية المبرّات الخيرية 474 موظفًا من العاملين في مؤسساتها التعليمية والرعائية، الذين خضعوا لبرنامج التطوير الإداري من العام 2003 حتى العام 2017، وذلك بحضور مديري المؤسسات والدوائر والهيئات التطوعية والجمعيات المساندة، في مبرة السيدة خديجة الكبرى على طريق المطار.
شمل البرنامج رزمًا تدريبية متعددة ركزت على المهارات الإدارية العامة وإدارة الموارد البشرية، والإشراف على البرامج التعليمية، والإشراف على العملية التعليمية، فضلاً عن مهارات إدارة الموارد المالية، وإدارة المباني والمرافق والتجهيزات، وصولاً إلى إدارة نظم المعلومات المدرسية.
وقد حقق التدريب وفق المشرفة على البرنامج رنا اسماعيل “تغييرًا نوعيًا على مستوى الممارسات الإدارية القيادية، منجزاً بناء القدرات للكوادر الأساسية في الجمعية.”
وأضافت “عندما توسعت المبرّات، مقارنة بعدد السنوات القليلة، أصبحنا بحاجة لبناء نظام يحكم هذا العمل بطريقة علمية وعصرية، ومن ضمنه القابلية للتحسين المستمر. ومن هذ المنطلق، تم تبني البرنامج وتحويل وحداته التدريبية إلى سياسات وأنظمة.”
وأشارت اسماعيل إلى أن ” البرنامج كان تجربة متميزة وفريدة خاضها المتدربون، وشكلت ملامح خاصة بالعاملين في المبرات يتجلى فيها التفاني في الخدمة والتقييم الدائم للذات لإدراك الأفضل.”
إلى ذلك عرض المنظمون تقريراً مصوّراً مع مشاركين في البرنامج تحدثوا فيه عن القضايا التي تغيرت في ممارساتهم الإدارية بعد البرنامج التدريبي، والقناعات التي استجدت على صعيد التفكير، فضلاً عن المعارف والمهارات التي تم امتلاكها.
وكانت كلمة لمدير عام المبرّات الدكتور محمد باقر فضل الله قال فيها:”أن هذا البرنامج أعطى انفتاحاً أكبر على الإدارة وطرائق التعليم مما شكّل إضافة إلى النظام التربوي والإداري وأهدافه الإنسانية والقيمية والاجتماعية وأبعاده الإيمانية، آملين أن يكون قد شجّع المشاركين على التفكير والتحليل والبحث والاستنتاج من خلال مهماته التطبيقية بما يؤهّل للتعلم مدى الحياة.”
وأضاف:”لقد سرنا عميقاً في برنامج التطوير الإداري وانتقلنا إلى ضفاف أبعد مع التقييم الذاتي، وفضاءات أوسع مع دليل التميز، وأصبحت عملية التدريب مستمرة ومخططة في مراحلها كافة، وابتعدت عن كونها مجرد سلسلة من الجزئيات التدريبية المنفصلة عن بعضها.”
وتابع:”إننا نريد من برامج التدريب أن لا تكون جامدة مع الزمن القادم بل برامج مرنة قابلة للتطبيق مع متغيرات العصر وقادرة على الإسهام بشكل واضح في الإرتقاء بمستوى الأداء الفردي ومؤشراً في أداء الإدارات، وسنبقى نواجه التحدي مع كل هذه الكوادر المتميزة التي وضعت مؤسسات المبرات على طريق التميز للتعديل والتصميم والإعداد لبرامج تدريبية عالية الكفاءة والفعالية تنسجم مع الواقع وتطورات العصر.”
وختم فضل الله “إن ثقافة التجدد هي السبيل لثقافة المستقبل، والمطلوب هو الاستمرار بتحديث مؤسسات المبرات رسالياً ومادياً وإنسانياً وتربوياً وثقافياً، وها نحن قد سرنا خطوات متقدمة في التدريب على التقييم بمصطلحات جديدة لم تكن في قاموسنا التربوي منذ عقدين أو أكثر من الزمن، ولا زلنا نعمل على قياس أثر التدريب الذي يحتاج إلى اهتمام أكثر من الإدارات لأن قياس المكتسبات يمكن أن يَعبُر بنا من التدريب الجماعي إلى التدريب الفردي.”
واختتم الاحتفال بفقرة فنية بعنوان “موطني” أدّاها طلاب ثانوية المجتبى، ثم توزيع الشهادات على المكرّمين.