Site icon جمعية المبرّات الخيرية

المبرّات تكرّم رجل الأعمال صائب نحّاس تقديراً لجهوده وعطاءاته التنموية

نظمت جمعيّة المبرّات الخيرية في قرية الساحة التراثية حفل غداء تكريمي على شرف رجل الأعمال السيّد صائب نحّاس تقديراً لمساهماته وعطاءاته، وذلك بحضور شخصيات وفعاليات تربوية واجتماعية وعسكرية وبلدية.

بداية، كلمة ترحيبية بالمحتفى به ألقاها مدير العلاقات والتكفل في المبرّات الأستاذ جعفر عقيل قال فيها: “للحاج أبو صبيح أيادٍ بيضاء في مساحات كثيرة من أعمال البرّ والخير في لبنان وسوريا ومناطق أخرى من العالم، واليوم وبعد مرور أربعين عاماً على انطلاقة المبرّات كان من الواجب أن يكرّم المساهم الأوّل في مؤسساتها ومشاريعها المباركة”.

أعقب ذلك فقرة فنية قدّمها أبناء مبرّة الإمام الخوئي، فكلمة لرئيس جمعية المبرّات الخيرية سماحة العلّامة السيّد علي فضل الله شكر فيها نحّاس على عطائه قائلاً: “يسعدني اليوم أن نلتقي لنشارك معاً في تكريم الحاج أبو صبيح، وهو واحد من رموز البذل والعطاء؛ من أولئك الذين شيّدوا صروح جمعية المبرّات الخيرية على امتداد هذا الوطن وخارجه، وهذا التكريم يأتي من باب واجب الشكر والتقدير وعرفان الجميل من إخواني في جمعية المبرّات وفي مبرة الإمام الخوئي على ما بنى وقدم. إنَّ ما قدمه بالطبع هو صدقة جارية نَعِمَ بها آلاف الأيتام الَّذين تخرجوا من المبرة، وسينعم بها آلاف آخرون.. فشكراً من القلب”.

وأضاف: ” لم يكن العطاء عند الحاج أبو صبيح حالة انفعال طارئ بقدر ما كان فعل إيمان، فهو كان لا يرى الإيمان إلا إذا تجلّى إنسانيَّة تنفتح على الإنسان الآخر، حيث لا يمكن لمن يؤمن بالله إلا أن يتمثل الله في علاقته بخلقه، فهو يعطي من دون حساب، ويعطي حتى أولئك الذين يعصونه ويكنون له العداوة، فشمسه تشرق على الجميع، ومطره ينزل على كل الناس، وينابيعه تتدفق عطاء في كل الأرجاء، وهو اعتبر أن العلاقة مع خلقه مبنية على العطاء”.

وختم: “لقد رأى الحاج أبو صبيح ضالته عند السيد فضل الله، رأى في فكره وفي فهمه للإسلام، الإسلام الذي يدعو إلى الانفتاح على الدين الآخر،والانفتاح على الرأي الآخر، وعلى الإنسان الآخر، وعلى الحياة كلها.. ولذلك، فتح له بيته، وأمَّن له المكان الذي كان السيّد يقصده كلما ذهب إلى الشام.. ولم يقصر في أي عمل خير كان يقصده به.. وبقي وفياً له حتى بعد أن غادر الحياة”.

ثم ألقى المحتفى به السيد صائب نحاس كلمة جاء فيها: “أشكر الله جلّ علاه أن أتاح لي أن أرى ثمرة العطاء، وأتشرّف أن أكون بينكم اليوم لأهدي وبكل الحضور تكريمي هذا إلى الذين أتاحوا لي شرف المساهمة فهم سبيلنا إلى الخير والعطاء، وهنا أجد لزاماً عليّ أن أنسب الفضل إلى صاحب هذه المبادرة المجتمعية الخلّاقة آية الله العظمى سماحة السيد محمد حسين فضل الله فقد كانت له اليد الطولى في إطلاق هذا المشروع الرائد”.

وفي ختام الحفل قدّم رئيس الجمعية السيد علي فضل الله والمدير العام الدكتور محمد باقر فضل الله وأعضاء من الهيئة الإدارية درعاً تكريمياً للأستاذ صائب نحّاس تقديراً لجهوده وعطاءاته في الحقل الاجتماعي والتنموي.

Exit mobile version