Site icon جمعية المبرّات الخيرية

اللقاء المركزي لجهاز الإشراف الرعائي في المبرّات فضل الله:”علينا أن نظل نبني ونطوّر رغم كل ظروف الحياة”

نظمت مديرية الشؤون الرعائية في المبرّات اللقاء المركزي لجهاز الاشراف الرعائي تحت عنوان “دورة المرحوم الحاج محمود محمود”، في مبرّة السيدة خديجة الكبرى، بمشاركة ما يقارب 150 شخصاً من المربين والتربويين والإداريين العاملين في المؤسسات الرعائية.

وقالت منسقة اللقاء سهير شرارة أن “اللقاء هو محطة سنوية لتدريب جهاز الإشراف الرعائي على أهم الموضوعات التي تساهم في تطوير العمل مع الأبناء في المؤسسات الرعائية، وتبادل الخبرات، والاستفادة من خبرات وتجارب رائدة في العمل الرعائي، في إطار التأهيل والتمكين المستمر، فضلاً عن ذلك اللقاء محطة لتكريم شخصية أثرت في العمل الرعائي، والمشرف الرعائي محمود محمود هو شخصية هذا العام، لكونه ترك بصمة في تطور العمل الرعائي في المبرّات”.

ركزت الورش التدربية على كيفية تدريب الطفل ليصبح شخصاً مسؤولاً، وكيفية تقوية شخصيته، وتربيتهم على الهمة العالية والحياة المطمئنة، قدّمها اختصاصيين في مجال التدريب والتربية. 

تخلّل حفل الافتتاح كلمة توجيهية ألقاها رئيس جمعية المبرّات الخيرية سماحة العلامة السيّد علي فضل الله تناول فيها قيمة المحبة فأشار إلى “ضرورة أن نعكس صورة المجتمع الواحد المتحاب ونقدّم الصورة النموذجية التي تحتاج روح الاهتمام بالآخرين، هذه الروح التي غرست في العاملين في المبرّات عندما تحملوا هذا العمل المضني والمتعب الذي يحتاج إلى بذل جهود إضافية، وهذه الروح الموجودة لدى المشرفين الرعائيين، والتي بحاجة إلى تأكيدها والمحافظة عليها”.

وتوجه سماحته في كلمته للمشرفين الرعائيين بالقول: “عليكم أن تنظروا إلى عملكم على أنه توفيق من الله، هذا العمل الذي أسنده الله للأنبياء. مع كل تقديرنا لتعبكم لا يجب أن نضيع الأجر والثواب، علينا التركيز على الحمد لله  لتوفيقنا لهذا العمل لأننا نطبق رسائل الأنبياء. أبناؤنا يحتاجون إلى هذه الروحية، ويجب أن نحرص أن نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر”.

ولفت إلى “أن قيمة هذه المؤسسات في الإنسان فيها، وعلينا في جميع المواقع أن نبني، أن نعمل على جميع المستويات الثقافية، الصحية، التربوية، الاجتماعية، وهذا يحتاج إلى ثقافة  ليست عادية”.

وأكد على ضرورة “العمل حتى نجعل الجيل قادراً على التعلم، فلا يكون عبثياً، نعيش في هذا العصر بكل تطوراته، وأن نبدأ عامنا بكل قوة دون إحباط، بالرغم من ظروف الحياة، دورنا أن نكون إيجابيين بالعمل”.

كما تخلل الاحتفال كلمة للخرّيج هادي الزروي، وفيلماً وثائقياً عن المرحوم الحاج محمود محمود الذي تميز بخدمة أبناء مبرّة الإمام الخوئي”.

تلا الاحتفال ندوة بعنوان الطاقة الإيمانية قدّمها السيد جعفر فضل الله شرح فيها معنى الطاقة وماهيتها ومصادرها وكيف يتدرب الإنسان من خلالها على المعرفة والإيمان بالله.

Exit mobile version