نظمت مدارس المبرات ورش عمل متعددة لطلابها في كل مؤسساتها التربوية، في إطار مشروع “المواطن الفاعل” الذي يديره المجلس الثقافي البريطاني في أكثر من 30 دولة، عن طريق شركاء محليين في كل دولة أو منطقة، بالتعاون مع جمعية شباب للسلام في لبنان.
هدفت هذه الورش إلى زيادة مساهمات الطلاب في مجتمعاتهم المحلية، لتحقيق التنمية المستدامة وتشجيعهم على التواصل الذي يتعدى الحدود الجغرافية والاجتماعية، فضلا عن نشر ثقافة الحوار وتقبل الآخر والمشاركة ونشر مبادىء التعايش.
وقد عرف المنظمون الطلاب على مبادىء المواطنة الفاعلة، وكيفية تأسيس المشاريع المفيدة للمجتمع، والقدرة على تأسيس مشاريع خدمة المجتمع الخاصة بهم، باستخدام تقنية “المقهى العالمي”، وهي منهجية عالمية سهلة وفعالة لاستضافة مجموعة حوارية كبيرة وإجراء عصف ذهني فيما بينهم.
وتأمل اللجنة المنظمة في المبرات، من هذه الورش، تعزيز مهارات القيادة عند طلاب المبرات والريادة في إدارة المشاريع ومنح الثقة بالنفس لتحقيق النجاح في شتى مجالات الحياة، كما تعمل على تطوير المبادرات المستدامة عند الطلاب، وتنمية الشعور بالهوية والثقافة المحلية، وزيادة المعرفة والوعي بقضايا المجتمع المحلي.
ومن أبرز المشاريع التي أطلقتها مدارس المبرات في إطار هذا البرنامج، المشروع البيئي “الهرمل جنة” الذي أطلقه طلاب ثانوية الإمام الباقر في الهرمل، في حضور نائب رئيس البلدية ونائب رئيس اتحاد بلديات المنطقة ومدير مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية في الهرمل وممثل جمعية شباب للسلام، وقد وضع الطلاب العديد من الاقتراحات الواعدة لحل مشكلة التلوث في المنطقة وفرز النفايات المنزلية.
وفي هذا السياق أيضا، أطلق طلاب ثانوية الإمام الجواد في علي النهري في البقاع، مشروع “ترميم منازل” الذي يستهدف فقراء المنطقة، وقد جرى التعريف بالمشروع في حضور مجموعة من مخاتير البلدات المجاورة وأولياء أمور ومعلمين.
إلى ذلك تدارس طلاب مدرسة رسول المحبة في جبيل مشروع “تأمين السلامة المرورية” على أحد التقاطعات الموجودة في الشارع 13، في حضور النائب عباس هاشم، ورئيس بلدية جبيل الأستاذ زياد حواط، والمفتي الجعفري في جبيل الشيخ عبد الأمير شمس الدين، والقاضي الدكتور الشيخ يوسف عمرو والعديد من فعاليات المنطقة البلدية والاختيارية والإعلامية والاجتماعية.
وفي ثانوية البشائر أطلق الطلاب مشروع تعزيز السلامة المرورية في بلدة دورس (البقاع) تحت عنوان “مدينتي تستحق”، في حضور ممثل محافظ بعلبك – الهرمل الأستاذ دريد الحلاني وممثلي بلدية دورس وجمع من فعاليات المنطقة وأهالي المتعلمين وقد شارك المجتمعون في المقهى العالمي الذي نظمه الطلاب بجو من التعاون والانفتاح.
وفي السياق نفسه اطلقت ثانوية الإمام الحسن في الضاحية الجنوبية (الرويس) مشروع حديقة عامة تابعة لبلدة برج البراجنة، في حضور ممثل عن رئيس بلدية برج البراجنة الأستاذ عاطف منصور وفعاليات اجتماعية وأهالي طلاب.
كما أطلق طلاب ثانوية الكوثر مشروع “تنظيم السير” بالقرب من مستشفى بهمن في حارة حريك.
بدورها قامت مدرسة الإمام علي بن أبي طالب الثانوية بإطلاق مشروع “بيئة وحديقة” الذي يهدف إلى إعادة تأهيل الحديقة العامة في بلدة معروب في الجنوب، وسوف يقدم الطلاب مشاريع أخرى في جميع مدارس المبرات حتى تكون مخرجات هذا التدريب اعتماد مبادرات بحاجة إليها المجتمعات المحلية في لبنان، تحقيقا للتنمية المستدامة في هذه المجتمعات.