Site icon جمعية المبرّات الخيرية

فضل الله:لنطهر قلوبنا من الغل والحقد على من نختلف معه في الدين أو السياسة

نظمت جمعية المبرات الخيرية لمناسبة المولد النبوي الشريف، حفل افتتاح مشهدية فنية تحاكي محطات من السيرة المباركة للنبي الأكرم في فندق الساحة، في حضور رئيس جمعية المبرات السيد علي فضل الله، الشيخ بلال المنلا ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وفاعليات اجتماعية ودينية ومهتمين.

افتتح الحفل بفقرات فنية قدمتها الفرقة الفنية في المبرات.

المنلا
ثم ألقى المنلا كلمة نقل فيها تحيات المفتي “الذي يحرص على مشاركة جمعية المبرات والحضور في كافة أنشطتها لما تمثله هذه المؤسسة من مرجعية دينية إسلامية ثقافية وطنية إنسانية”.

وقال: “نحمل رسالة حب من دار الفتوى وعود إلى كتاب الله لنواجه إعلاما وجيوشا وكتابا واتهامات تحاول تمزيق هذا الدين، ونحن حريصون على التواصل والتلاقي لنجتمع على كتاب الله وعلى سنة رسوله ونبذ أي بغض قد يواجهنا او نواجهه”.

فضل الله
ثم ألقى فضل الله كلمة توجه في بدايتها بالشكر للأطفال “الذين قدموا هذه الباقة من الأناشيد التي تعبر عن مدى هذا الحب والارتباط برسول الله والسير على نهجه و الالتزام بخطه”.

وأشار “ان مؤسسات جمعية المبرات الخيرية تحمل هذا الهم في عملها وفي جهدها وكل ما تقوم به وتقدمه، ونحن هنا نلتقي في هذا الحفل لنؤكد على هذا الحب وعلى هذه العلاقة التي ينبغي أن تكون عنوان هذه المرحلة وطابعها فكم نحن بحاجة لكي نستفيد من تعاليم رسول الله وقيمه”.

وأضاف: “نخشى أن نكون نحن في واد ورسول الله في واد آخر، فالمشكلة أننا نحمل اسمه ونسيء إليه وإلى رسالته، هو لا يحتاج أن نكرمه فقد كرمه الله، بل نحن نحتاج إليه نحتاج إلى أن نطهر قلوبنا من كل هذا الغل والحقد على من نختلف معه سواء في الدين او المذهب أو السياسة أو أي أمر آخر، وبذلك نقترب من قلب رسول هذا القلب الذي يشع بالمحبة والطهارة”.

وتابع: “نحن بحاجة إلى أن نلتقي جميعا حول رسول الله لاسيما في ظل من يسعى ويعمل على تقسيم الواقع الإسلامي وشرذمته من خلال هذه الفتن المشتعلة في داخله على مختلف المستويات”، مشيرا إلى “أن الجميع يتحدث عن هذه الفتنة ومن يقف وراءها ولكن الكل يقع في أفخاخها ويغذيها سواء من خلال خطابه وكلماته الموترة والمستفزة للحساسيات والعصبيات أو من خلال الكثير من المواقف والأحكام”.

وشدد على “ضرورة التمسك بالوحدة الإسلامية في مواجهة من كل يقف في وجهها او يعتبر أنها انتهت، فالوحدة ليست خيارا بل هي واجب نلتزم به ونعمل على حمايته أمام كل هذه العواصف التي تريد أن تضرب واقعنا، وهي عواصف انبعثت من صراعات سياسية يراد لها أن تحمل أبعادا مذهبية وطائفية، تسوق للفتنة فيما المطلوب أن يكون شعار المرحلة لاسلمن ما سلمت أمور المسلمين”.

وتساءل: “لماذا لا تكون علاقتنا وتعاملنا مع ببعضنا البعض كما كانت علاقة الخلفاء مع بعضهم البعض بعيدة عن كل هذه الأحقاد والنزاعات والحروب والفتن التي تحصل بإسمهم”.

وأكد “أننا يجب أن نسعى إلى تحقيق العدالة في واقعنا، فلا نميز بين أحد وأحد أو بين جماعة وجماعة أو بين طائفة وطائفة، فالعدالة هي التي تحفظ الأوطان وتخفف الكثير من التوترات الاجتماعية والطائفية والمذهبية”.

ولفت إلى “أننا نرفض أي ظلم يتعرض له أي إنسان لأن هذا الظلم يشكل إساءة لقيمنا ومبادئنا فنحن لا نفرق بين ظالم وظالم أو بين مظلوم هنا ومظلوم هناك، لأننا لا نحدد مواقفنا على أساس الأشخاص أو الجهات بل نحن مع القيم ونحاسب الآخرين على مدى التزامهم بهذه القيم وهذه المبادئ”.

Exit mobile version