أقامت جمعية “المبرات الخيرية” حفل إختتام فعاليات أسبوع المبرات حول رعاية المسنين في دار الأمان للمسنين – بلدة العباسية، بحضور النائب علي خريس، نبيل بواب ممثلا النائب بهية الحريري، لينا أبو خليل ممثلة النائب علي عسيران، رئيس جمعية المبرات العلامة السيد علي فضل الله، النائب السابق أحمد عجمي، المقدم ناصر همام رئيس مكتب مخابرات صور ممثلا العميد خضر حمود رئيس مكتب مخابرات الجيش في الجنوب، رئيس بلدية العباسية علي عزالدين ولفيف من العلماء والشخصيات وممثلين عن الاحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية.
عز الدين
بداية القى عز الدين كلمة أشاد فيها ب”دور جميعة المبرات الخيري والانساني، وعندما قرر مجلس إدارة المبرات منذ أكثر من عشر سنوات وبتوجيه من العلامة المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، إقامة مركز إجتماعي صحي في منطقة صور، ليزيد كوكبا آخر من كواكب الصروح المتعددة الخدمات للجمعية في لبنان، وكان للعباسية الشرف في إحتضان هذا الصرح”.
أضاف: “لقد كان هذا المشروع الرائد الوحيد في الجنوب عرضة للتشكيك من كثير من الناس لمدى تحقيق غاياته ونجاحه، نتيجة عدم إختمار الفكرة في منطقتنا وإحتسابه غريبا عن عاداتنا وموروثنا الاجتماعي، إلى أن رأى الناس الدور الريادي الذي لعبه ويلعبه هذا الدار في المنطقة وإستقطابه للنزلاء من المناطق المختلفة في لبنان مما شجع أصحاب الأيادي البيضاء على تبني توسعة هذا الدار لاستيعابه أعدادا إضافية من المسنين والمحتاجين”.
فضل الله
بدوره السيد فضل الله إعتبر أن “مؤسسات السيد فضل الله مستمرة في العطاء وعلى النهج الذي رسمه القائد في خدمة الأيتام والفقراء وأبناء الوطن”، مؤكدا “السعي الدؤوب في عملية التطوير المستمر، كما شكر الطاقم الطبي والإداري في المبرات على المجهود الطيب في خدمة المسنين”.
وقال: “نحن هنا حتى نكرم قيمة نحن أحوج ما نكون إلى التذكير بها وهي قيمة البر، لأنه بالبر يكون الإنسان إنسانا، وبه تنفتح إنسانية الإنسان على إنسانية الآخر”.
أضاف: “بالبر نعبر عن إيماننا وعن رسالتنا، لأن الإنسان لا يمكن أن يرتقي إلى الله إذا كان أنانيا، إذا كان مغلقا على الآخر، وإذا كان لا يفكر في آلام الآخرين وبمعاناتهم، وإذا لم تهزه الآلام التي تعيش في واقعه”.
وأشار فضل الله إلى أن “المؤمن هو الذي ينفتح على الحياة من حوله، فالخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله من أدخل على أهل بيته السرور، وأن تكون مؤمنا أن تفكر بحجم الإنسان كله بعيدا عن كل هذه الحواجز التي اصطنعناها في قلوبنا وعقولنا تجاه الآخرين”.
ولفت إلى أنه ب”البر نستطيع أن نبني وطنا، لأن الوطن لا يمكن أن يبنى بالأنانيين وبالإنغلاقيين وبالمتعصبين، أو بأولئك الذين لا يفكرون إلا بحساب ذواتهم، بحساب مذاهبهم، بحساب طوائفهم”، وقال: “الذين يفكرون بالوطن لا بد أن يفكروا بحجم الوطن، وأن يفكروا فيه بحجم كل الأفق الذي ينبغي أن يعملوا له حتى يكون الوطن كما نريد، أن يكون منارة للعالم، يستهدي بها العالم ويستطيع من خلالها أن يثق بأن الأديان والمذاهب عندما تلتقي لا تفرق، وعندما ترتقي تسطع نجما متميزا يلتقي في داخله مع كل القيم التي جاءت الرسالات من أجل أن تؤكدها وتبنيها في ساحة الحياة”.
وأسف لان “الأديان تحولت في الواقع إلى شكليات وطقوس تفتقد المضمون، بحيث باتت الصلاة التي تعرج بنا إلى الله ومن خلاله إلى الإنسان لا تعرج وبات الصيام لا يحمي من الأنانية”.
وختم: “أكدنا ونؤكد وسنؤكد دائما أننا لا نؤمن بعصبية البر، وإذا كنا في موقع البر لا يمكن أن نغلق الباب على أنفسنا ونلغي الآخرين، نحن نؤمن بالبر المفتوح، ولهذا نرى في كل المؤسسات التي تعمل للبر في كل المواقع، ليس فقط المؤسسات الاجتماعية، نرى فيها أنفسنا ونشعر أننا ننتمي إليها وتنتمي إلينا”.
وفي الختام قدم كورال المبرات وصلات إنشادية، كما قدمت مؤسسة super design ممثلة بغزوة الأحمد درعا تقديرية لفضل الله ولمسؤول العلاقات العامة المركزي.