أقامت إدارة مدرسة “رسول المحبة” في جبيل والتابعة لمدارس المبرات، حفلا تكريميا للطلاب الناجحين، وافتتاح ملعب كرة القدم في حضور حشد من الشخصيات التربوية والاجتماعية والفعاليات الجبيلية والأهالي.
الحواط
وحيا رئيس بلدية جبيل زياد الحواط في كلمة القاها، “هذه الوجوه الجبيلية والوطنية المتألقة في ميادين الفكر والثقافة والتربية، وقد جاءت لتشهد لطلابنا وأجيالنا بناة المستقبل، وحماة الآمال المعقودة عليهم في الحفاظ على وحدة الأرض والشعب والمؤسسات، وعلى وحدة العيش الواحد الكريم بين مكونات الشعب اللبناني القائم على العدالة والمساواة واحترام الرأي والرأي الآخر من خلال نظامنا السياسي وميثاقه الوطني في الحرية والديمقراطية وتداول السلطة وتكافؤ الفرص في الحقوق والوجبات، اذ لا فضل لواحدنا على الآخر الا بما يقدمه في سبيل الوطن وفي سبيل أخيه الإنسان أينما كان على مساحة الأراضي اللبنانية كلها”.
وخاطب الطلاب قائلا: “من هذا الصرح التربوي الجبيلي الوطني الأصيل، نناشدكم بالترفع عن التعصب والتحيز وصغائر الأمور، فأنتم مؤتمنون الى جانب علمكم على مبادئ وقواعد انسانية عليا في العيش مع الآخرين بسلام واطمئنان وتعاون، هكذا عاش أهلكم وأهلنا في بلاد جبيل وانتصرنا بوحدتنا ووعينا على كل الفتن الداخلية الوافدة إلينا من الخارج. هذه هي عاداتنا وتقاليدنا نتناقلها جيلا بعد جيل نمارسها ونحافظ عليها بصدق وقناعة، وهي سفينتنا التي سترسو على شاطئ الإطمئنان والإستقرار والنجاح”.
هاشم
بدوره، هنأ النائب عباس هاشم الناجحين بالقول: “هنيئا لكم أنكم أبناء العلامة الإمام السيد محمد حسين فضل الله، مؤسس هذا الصرح التربوي وقد استمددتم من حياته الفاضلة ومسلكه الديني القويم كل اعتداد بالحق ومساندة للمظلومين، وكل عنفوان أخلاقي يرفعكم ويمهد سواء السبيل لكم. فلكم أزهرت يداه البيضاوان شمائل جمة واستقامة رأي، ونباهة حدث وفكر، واتقاد معرفة حتى ذاع صيته في المشرق كله”.
أضاف: “لا تقصروا يا طلابنا الأحباء في المعروف وفي مخافة الله ولا أيضا في حب الوطن والتضحية حتى الشهادة من أجل بقائه سيدا وحرا. حينئذ يفرح بكم أهلوكم وعارفوكم ومحيطكم، ويفرح بكم وطنكم ودينكم، فتزغرد أمهاتكم أنهن أنجبن رجالا للعزة والفخار لا مستزلمين صغارا أو أشباه رجال”.
فضل الله
وأكد المدير العام لجمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله ان “مدارس المبرات ومؤسساتها بكل تفرعاتها واهتماماتها تلتزم فكر مؤسسها سماحة العلامة المرجع السيد فضل الله ونهجه في احترام الآخر وطهارة الآخر وإنسانية الآخر، هذا ما نعلمه لتلامذتنا ولكل أسرة المبرات ونراقب بدقة كيفية تجسيده سلوكا وممارسة ومنهج حياة”.
وأضاف: “لقد أثبتت المبرات حضورها القوي في الممارسة التربوية الرسالية والأخلاقية قبل التعليمية، ليس مجرد كلام نطلقه في هذا الاحتفال أو في الهواء الطلق”.
وقال: “نحن نؤمن وبكل صدق وبكل جدية بأن إنسانية الانسان هي الأساس في تعاملنا ونظرتنا إلى الآخر، نظرة أخ لنا في الدين أو نظير لنا في الخلق كما قال علي”.
ولفت الى أن “هذا الاحتفال الأول الذي تقيمه مدرسة رسول المحبة لتكريم تلامذتها في نهاية المرحلة المتوسطة وأود الاشارة إلى المؤسسة الأم المبرات المنظمة الانسانية الاجتماعية التربوية الرائدة بشهادة الكثير من الهيئات الرسمية والمنظمات الدولية والفعاليات المحلية والتي سوف تبقى رائدة في تطبيق مبادئ التعليم للجميع والتربية الدامجة لذوي الاحتياجات الخاصة من الصعوبات التعليمية أو الاضطرابات النمائية المختلفة حيث تحتضن في مؤسساتها تنوعا وتعددية لجهة الاختلاف والتنوع في الاحتياجات التعليمية والتربوية لتلامذتها وأبنائها”.
وأشار الى أن المبرات “بدأت ببرامج المتفوقين في تجربة مستندة إلى الأدبيات والتجارب العالمية ونعمل على تجذير ومأسسة هذه التجربة ببرامج موثقة وآليات واضحة للتطوير المستمر لتصبح معتمدة في كل مدارس المبرات، مؤمنين بأن خوض التحديات في مجالات التفوق والابداع سوف يساهم في المسار التصاعدي لمسيرة الوطن الذي يحتاج إلى قادة مبدعين علما وخلقا وقدرة على التأثير ولإحداث التغيير المنشود”.
وتخلل الحفل الذي اختتم بافتتاح ملعب المحبة، أناشيد للفرقة الفنية في المدرسة.