تأسست جمعية المبرات الخيرية عام 1397 هـ 1978 ميلادية، وكانت أولى مؤسساتها مبرّة الإمام الخوئي. ومن فكر مؤسسها وثقة الخيّرين بمسيرتها تتالت العطاءات وامتدت المؤسسات لتغطي مساحات واسعة من الوطن من بيروت إلى البقاع إلى الشمال والجنوب
لقد كانت رعاية الأيتام واحتضانهم وانتشالهم من واقع التشرد والحرمان والضياع أولوية كبرى في عمل الجمعية، ومع الزمن، تطوّرت هذه الرعاية من حضانة اجتماعية إلى رعاية رسالية وتربوية وثقافية وشمولية انسانية تهدف إلى إنتاج إنسان متوازن متكامل في العقل والروح والجسد، وعلى هذه الطريق تخرّجت قوافل من الطاقات والكوادر التي زادت في قدرات المجتمع البشرية المتميّزة في التربية والفكر والرسالة
بعد أن انطلقت الجمعية في رحلتها مع تحديات تنوّعات اليتم، وإلى جانب احتضان الأيتام، عملت على مواجهة يتم البصر ويتم السمع والنطق مع مؤسسة الإمام الهادي(ع) في مدارسها الثلاث: مدرسة النور للمكفوفين ومدرسة الرجاء للصم ومدرسة البيان للاضطرابات اللغوية، لتفتح هذه المدارس أبواباً موصدة بوجه ذوي الإحتياجات الخاصة، ولتنطلق بهم إلى العلم والمعرفة والإيمان
وانطلاقاً من الشعور بالمسؤولية ونتيجة لما سببته الحرب اللبنانية من تدنّ في المستوى التعليمي، قامت الجمعية بإنشاء مدارس أكاديمية نموذجية ومعاهد فنية وتقنية لتأمين التعليم لأجيال بمستوى لائق ضمن إطار تربوي رسالي إضافة إلى هذه المؤسسات وتعزيزاً لحركة الفكر والوعي، أقامت الجمعية العديد من دور العبادة والمراكز الثقافية، كما أنشأت مراكز صحية واستشفائية وداراً للمسنين خدمة لمجتمعها المحيط
هذه المؤسسات والمراكز، إضافة إلى مؤسسات قيد الإنجاز ومشاريع ما زالت تنمو بعين الله، ترفدها عطاءات المحسنين والخيّرين وكافلي الأيتام، ومن فكر مرجعية رشيدة واكبت العصر وانفتحت على الحياة بقوة العقل والوعي الإرادة، ستبقى صدقات جارية في مدى الزمن للإنسان والحياة
انطلقت جمعية المبرات الخيرية من خلال فكر مرجعي رسالي منفتح, كمشروع إسلامي إنساني تربوي حضاري يسعى إلى التنمية الإنسانية الرسالية وإلى بناء إنسان صالح مؤمن بالله ورسالاته, متعلم ومثقف, واع ومنتج, ومنفتح على قضايا العصر, يعطي الحياة قوة وانفتاحا ً ويشارك في صنع المستقبل.
تهدف جمعية المبرات الخيرية إلى رعاية الأيتام واحتضانهم ورعاية الحالات الاجتماعية الصعبة وذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الوطن معتمدة في ذلك على الإيمان والعمل, وبأن لكل من اليتيم والمعوق حقه في العيش الكريم, وبأن لكل قيمته وكرامته واعتباره.
تؤمن جمعية المبرات الخيرية أن المدارس وسيلة لتحقيق الرسالة في عالم يتطور سريعا ً في اكتشافاته وأحداثه وأساليبه, فهي تقدم لتلاميذها خدمات تربوية ولا سيما للتلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة, تمهيدا ً لاندماجهم في الصفوف النظامية أو رعايتهم في المؤسسات الخاصة بهم, كما تسعى من خلال مدارسها إلى إعطاء خبرة جديدة للمجتمع في نطاق التربية والتعليم.
تعمل جمعية المبرات الخيرية على تنشئة الروح والفكر من خلال دور العبادة والمراكز الثقافية, كما أنشأت مراكز صحية واستشفائية تحت شعار الخير من أجل الصحة استكمالا ً لرسالة التنمية الإنسانية الشاملة.
تؤكد جمعية المبرات الخيرية إستقلالية عملها بعيدا ً عن الأطر المختلفة، مع انفتاحها، في الوقت عينه، على جميع مكونات الوطن، ولما فيه المصلحة والمنفعة للناس كلّهم ولما يحفظ كرامتهم في عيش كريم ويساهم في تنمية قدراتهم ليكونوا فاعلين في المجتمع بدل أن يكونوا عالة عليه، لا سيما الأيتام والفقراء والمعوقين منهم
تعتمد جمعية المبرات الخيرية في تحقيق رسالتها التنموية على مرتكزات منطلقة من القيم الرسالية التي تؤكّد على أهمية الإنسان والأخلاق, تكافؤ الفرص, التفكير الناقد, الحوار والتعلم المستمر, الإستفادة من التجارب, ومشاركة الأهل والمجتمع بمختلف أطيافه محاولة للتكامل معه في المسؤوليات. كما تسعى إلى توظيف الوسائل التقنية الحديثة وما توصّلت إليه الأبحاث في إعداد البرامج والمناهج والأنشطة إضافة إلى التطوير المهني المستمر للعاملين ومراعاة معايير الجودة في الأداء على مختلف المستويات.
ويبقى الهدف الأساس لجمعية المبرات الخيرية يصب في خدمة تنمية مواطن صالح متوازن يساعد في بناء مجتمع قائم على مبادئ رسالات السماء في مؤسسات مرحبة تستقبل الأطفال واليافعين وذوي الحاجات على اختلاف مستوياتهم المادية وخلفياتهم الفكرية والإجتماعية والثقافية ليحققوا طموحاتهم وليكونوا من الأفضل والأرفع والأكثر تقدماً في خدمة الإنسانية وبما يرضي الباري عز وجلّ.
الشراكة مع الدولة والقطاع الخاص
سعت الجمعية إلى بناء شراكات مع وزارات معنية في الدولة، من أجل خدمة المواطن في مجالات متعددة، ومن أجل المساهمة في المحافظة على التماسك الإجتماعي، ناهيك عن أهمية هذه العلاقة في تعميق الوعي الإجتماعي والسعي إلى بناء مجتمع العدالة والمشاركة.
كما سعت الجمعية إلى تمتين العلاقة مع القطاع الخاص، من أجل توفير شبكات أمان إجتماعية، في ظل تراجع الدور الخدماتي والإجتماعي للدولة، ومن أجل ترشيد هذا القطاع إلى اتساع عدد المهمشين إجتماعياً، وإلى ضرورة مد يد العون لهم.
الشراكة مع هيئات المجتمع المدني
تكمن أهمية بناء الشراكة مع هيئات المجتمع المدني لما تمثل من حلقات وسيطة بين الدولة والناس، وتضم الجماعات الداعمة لقضايا تتعلق بالإنماء، والمشاركة والسلم الأهلي، وهي تشكل جزءاً أساسياً من بنى المجتمع الذي يمكّن الإنسان من المشاركة ومن إعلان رأيه، وتلبية حاجاته، وتنمية طاقاته، والسيطرة على حياته
تتنوّع النشاطات التي تربط الجمعية مع محيطها؛ فمنها ما هو اجتماعي ومنها ما هو ثقافي وأدبي وعلمي، يضاف إليها النشاطات البيئية والرياضية المختلفة.
الشراكة مع المنظمات الدولية
تبرز أهمية المشاركة مع المنظمات الدولية بأوجه متعددة، أبرزها: الإستفادة من تقديمات هذه المنظمات بغية تعزيز الإلتزام بأولويات الجمعية ومبادراتها. وكذلك الإستفادة من خبرة هذه المنظمات في تنمية الموارد البشرية، والتشبيك مع مؤسسات مماثلة للجمعية في الدول المختلفة، وصولاً إلى التعاون من أجل سيادة القيم الإنسانية المشتركة التي ترنو إليها الجمعية.
وترتبط الجمعية، في هذا الإطار، بشراكات مع كل من منظمات الأمم المتحدة، الأسكوا، اليونيسكو، الأنروا، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليونيسف، منظمة الصحة العالمية، البنك الدولي، منظمة العمل الدولية، برنامج الخليج العربي لدعم منظمات المم المتحدة، جامعة الدول العربية. ومع مراكز ثقافية ومنظمات دولية مثل المركز الثقافي الفرنسي، المجلس الثقافي البريطاني، الصليب الأحمر الدولي، المنظمة السويدية لرعاية الأطفال، المجلس الدانماركي للاجئين، الإتحاد الأوروبي، ماري كور، هاندي كاب انترناشونال، منتدى الطفل العالمي، برنامج روس الإيطالي للطوارئ، المساعدات النروجية الشعبية، الرؤيا العالمية.
كما للجمعية علاقة مع منظمات عربية وإسلامية، أبرزها: المنظمة العربية للتنمية، الصندوق الكويتي للتنمية، الشبكة العربية لمنظمات المجتمع المدني، المنظمات الأهلية البحرينية، الهلال الأحمر القطري، منظمة الكشفيين العرب، الهيئة الإيرانية للإغاثة، وهيئة الإغاثة الإماراتية.
حازت الجمعية على العضوية في أكثر من هيئة ومنظمة وشبكة ولجنة على الشكل التالي:
– المجلس الاقتصادي الاجتماعي اللبناني – المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية – نقابة المعلمين – المنظمة الكشفية العربية – الاتحاد العالمي للكشاف المسلم – المجلس الأعلى للطفولة – اتحاد كشافة لبنان – مجلس إدارة صندوق التعويضات الخاصة في لبنان – شبكة مدارس اليونيسكو. – الهيئة الوطنية لشؤون المرأة. – الهيئة الوطنية لشؤون المعوّقين. – الشبكة العربية لمنظمّات المجتمع المدني. – الاتحاد اللبناني لرياضة المعوّقين. – تجمع الهيئات التطوعية – اتحاد الجمعيات والمؤسسات التي تُعنى بالتخلف العقلي – اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان. – اللجنة التنسيقة للجمعيات والمؤسسات العاملة مع أولاد التوحّد – لجنة تعديل المناهج في المركز التربوي للبحوث والإنماء – اللقاء التنسيقي للمؤسسات التربوية الإسلامية
المؤسسات الرعائية
1- مبرّة الإمام الخوئي (بيروت – الدوحة: 1977م)
2- مبرّة الإمام زين العابدين(ع) (البقاع – الهرمل: 1986)
3- مبرّة الإمام علي(ع) (الجنوب – معروب: 1991 م)
4- مبرّة السيدة مريم (الجنوب – جويا: 1994م)
5- مبرّة السيدة خديجة الكبرى (بيروت – بئر حسن: 1996م)
6- مبرّة النبي ابراهيم(ع) (الجنوب – الخيام: 2005م)
7- مبرّة الإمام الرضا(ع) (الجنوب – النبطية: 2007م)
8- مبرّة النبي يوسف(ع) (بيروت – الدوحة: 2008م)
9- مبرّة الإمام الهادي لرعاية المعوّقين (بيروت – بئر حسن: 1988م)
المؤسسات التعليمية
1- ثانوية الكوثر (بيروت – طريق المطار الجديد: 1996)
2- ثانوية الإمام الحسن(ع) (بيروت – الرويس: 1992)
3- ثانوية المجتبى(ع) (بيروت – حي السلم: 1991)
4- مدرسة الأبرار – (بيروت – الدوحة، خلدة: 1981)
5- مدرسة الإمام جعفر الصادق(ع) (الجنوب – جويا:1992)
6- مدرسة الإمام علي(ع) (الجنوب – معروب: 1991)
7- ثانوية الرحمة (الجنوب – النبطية:2001)
8- مدرسة الإشراق (الجنوب – بنت جبيل:2002)
9- مدرسة عيسى بن مريم(ع) (الجنوب – الخيام:2002)
10- ثانوية الإمام الجواد(ع) (البقاع – علي النهري:1990)
11- مدرسة الإمام الكاظم(ع) (البقاع – علي النهري: 1999)
12- ثانوية البشائر (البقاع – دورس:2000)
13- ثانوية الإمام الباقر(ع) (البقاع – الهرمل:1986)
14- مدرسة الإمام الحسين(ع) (البقاع الغربي – سحمر: 1999)
15- مدرسة رسول المحبة (جبل لبنان – جبيل: 2008)
مؤسسات التربية المختصة
مؤسسة الإمام الهادي(ع) (بيروت، طريق المطار: 1988)
1- مدرسة النور للمكفوفين
2- مدرسة الرجاء للصم
3- مدرسة البيان لإضطرابات اللغة والتواصل
مؤسسات التعليم المهني
1. دار الصادق للتربية والتعليم (بيروت، بئر حسن: 1995)
2. معهد علي الأكبر المهني والتقني (بيروت – خلدة: 1992)
3. مهنية الهادي (بيروت، بئر حسن: 2002)
4. معهد السيدة سكينة الفني (بيروت، بئر حسن: 2003)
5. معهد المبرات للعلوم الصحية (بيروت، حارة حريك: 1994)
6. معهد القاسم المهني (بيروت – خلدة: 2004)
7. معهد البتول المهني للفتيات (الجنوب – جويا: 2006م)
مؤسسات الرعاية الصحية
1- مستشفى بهمن (بيروت – حارة حريك: 1999)
2- مركز العباس الصحي الإجتماعي (الجنوب – ياطر: 2003)
3- مستوصف الإمام الحسين(ع) الطبي (البقاع – جلالا: 2004)
4- مركز السيدة الزهراء الصحي الإجتماعي (دار الأمان لرعاية المسنّين) (الجنوب – العباسية: 2007)