فضل الله في اللقاء السنوي العام لجمعية كشافة المبرّات:كونوا قادة الإصلاح في وجه تيار الفساد

Share on facebook
Share on twitter
Share on print

نظمت جمعية كشافة المبرّات اللقاء الكشفي السنوي العام تحت عنوان ” من الأزمة الموجعة إلى الفرصة المبدعة” في ثانوية الكوثر، بمشاركة قادتها وقائداتها من مختلف مفوضيات المناطق، وحضور ممثلين عن  جمعيات كشفية في لبنان

افتتح اللقاء بآيات من القرآن الكريم، تلاها النشيد الوطني اللبناني ونشيد جمعية كشافة المبرات، فتقرير مرئي عن أبرز النشاطات التي نفذتها الجمعية خلال الازمة الوبائية والمعيشية، ثم فقرة إنشادية لكورال فوج المجتبى بعنوان: “الكشفية زينة لبنان”، ثم كلمة لنائب رئيس اتحاد كشاف لبنان حسين عجمي أشاد فيها ب”العلاقة التي تجمع الاتحاد بجمعية كشافة المبرّات، وبالمشاركات الفاعلة والمستمرة للقادة الكشفيين في المبرّات”.

بعد ذلك، ألقى رئيس جمعية كشافة المبرّات الدكتور محمد باقر فضل الله كلمة تحدث فيها عن “تداعيات الأزمات المعيشية والوبائية التي تخيّم بظلالها على آفاقنا غيوماً ملبّدة بالشؤم وتنذر بالويل والثبور وعظائم الأمور”.

 وخاطب الكشفيين بالقول:” أنتم تمثلون إشراقات أمل ووعد خلاص من أنفاق الواقع الراهنة، لم تهنوا ولم تضعفوا أمام جبروت ووجع هذا الواقع، بل انطلقتم بكلّ عزم وقوّة وإرادة لتجعلوا من المحنة فرصة إبداعيّة تنشر الفرح والبهجة وتبدد الحزن والكآبة والشؤم من النفوس، وهذا فعل إيمان بالله وعظيم انتماء لما عاهدتم سيّد المسيرة المرجع فضل الله الذي تغمرنا ذكراه العطرة بأسمى الفقد ولوعة الفراق “.

وأضاف: ” نلتقي اليوم بالوجوه التي نحبّها وبالأيدي التي نتشارك وإيّاها العمل في خدمة المجتمع والوطن، لنجدّد العهد على المضي في تحقيق رسالة جمعية المبرات وجمعية كشافة المبرات المبنية على الخير والعطاء، كما إن من أهداف لقائنا السنوي الإطلالة على أنشطتنا السنوية الزاخرة بالتميّز والتفوّق والإبداع تمهيداً لانطلاقة عام جديد نرسم معالمه بألوان الفرح والنجاح في ظل الأوضاع الصحية والاجتماعية القائمة وذلك حسب الإمكانيات المتوفرة”.

وثمّن فضل الله ما قامت به جمعية كشافة المبرّات من مبادرات خلال الأزمات، مؤكداً أن ” خدمة الناس كانت هدفاً أساسياً إيمانياً لكشافة المبرات وجزءاً أساسياً من العبادة والتقرّب إلى الله، فمن انفجار المرفأ والدور الرسالي الإنساني الوطني لكشافة المبرات في مساعدة المنكوبين والحديث يطول عن ذلك، وأزمة كورونا ودور الكشاف التوعوي من مخاطر هذا الوباء، كان عملاً تطوعياً إنسانياً باميتاز رغم مخاطره الوبائية، ومع ذلك ظلّت أعداد القادة المتطوعين في تفاعل بخاصة خلال شهر رمضان، بتوزيع الحصص الغذائية ومساعدة العوائل المحتاجة ولا سيما المتعففة منها”.

ودعا الكشفيين إلى ” السير عكس تيار الفساد والتمسك بالرسالية رغم التحديات”، قائلاً: ” لا تتأثروا بالشعارات التي تعيشونها من حولكم في حاضركم، اهتموا بالمستقبل الذي تبنونه بأيديكم وعقولكم، انتم الغد الواعد، وأنتم تقومون بواجبكم تجاه الله والإخلاص للرسالة الكشفية وللوطن وذلك بإنكار الذات وخدمة الآخرين وبذل الجهد والتضحية والتناغم مع الطبيعة وتبنّي القيم الإيجابية”.

وأضاف:” في زمن يطغى فيه الفساد في وطننا العزيز، أنتم تسبحون ضد التيار، هذا التيار الذي يدعو إلى الربح السهل والسير في ركب الفساد، آملين أن تكونوا برساليتكم قادة للإصلاح بمواجهة التحديات المقبلة، مساهمين بذلك في خدمة الإنسان والإنسانية”.

اأخبار ذات صلة