إفطار جمعية المبرات الخيرية في معروب

Share on facebook
Share on twitter
Share on print

أقامت جمعية المبرات الخيرية إفطارا سنويا في مدرسة ومبرة الإمام علي بن أبي طالب في معروب، في حضور فاعليات اجتماعية وحزبية وتربوية وبلدية وعلماء دين وحشد كبير من المدعوين من معظم أقضية الجنوب.

افتتح الاحتفال بكلمة لمدير العلاقات والتكفل في المبرات جعفر عقيل شكر فيها الداعمين لمسيرة المبرات، وقال: “المبرات أسهمت وما زالت في تحقيق الاستقرار الإجتماعي من خلال مؤسساتها التي تضم ما يزيد عن خمسة آلاف موظف، وهي تحتضن هذا العام أربعة آلاف ومئتي يتيم، وقد خرجت آلاف الأيتام منذ انطلاقتها، كما إنها تحتضن ستماية وأربعين من ذوي الإعاقات، وألفا وأربعماية من ذوي الصعوبات التعلمية ومئتين من المسنين، وتقدم المبرات مساعدات إجتماعية وصحية من خلال مراكز صحية وإجتماعية”.

وألقى العلامة السيد جعفر فضل الله كلمة قال فيها: “اختصر الله تعالى المعادلة الإنسانية بقوله: “إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين”، حيث كان معنى الإنسانية يختزن البعد البشري، المادي، الطيني – بتعبير الآية – والبعد الروحي الذي هو نفخة من روح الله، والجانب الروحي يمثل الجوهر، أما الجانب الطيني أو المادي فحاجاته تمثل الزينة التي هي جزء من أساسيات الحياة وبها تستقيم وتتطور”.

أضاف: “أراد الله للانسان ألا يتنكر لأي بعد من أبعاده، فلا يستغرق في الروحانيات بعيدا عن حاجات الجسد والمادة، ولا يستغرق في الملذات الجسدية بعيدا عن الروح، وهذا التوازن هو الذي يحقق المعنى العميق لإنسانية الإنسان. لتعزيز الجانب الروحي لم يقتصر الإسلام على العبادات، وإنما ثمة عبادات بالمعنى الأعم، وأهمها العطاء الذي يخرج من نفس الإنسان الحالات الأنانية والإثارة والمصالح الذاتية التي تفرضها غريزتا حب الحياة والتملك، وأراد للإنسان أن يبقى هو المتحكم بحركة اللذات والشهوات والغرائز حتى لا يكشف الإنسان نفسه أمام القوى الشيطانية؛ فالعطاء سلوك تربوي لا بد أن يكون دائميا ومنطلقا من سجية الإنسان، بحيث يبقى الإنسان في حالة تنظيف دائمة لنفسه ولجوهره من كل ما يعلق به ويغطيه من غشاوة الحياة المادية”.

وأشار إلى أن “العطاء هو الذي يعكس هذا الجوهر الروحي والإنساني في إنسانية الآخر، عندما يتفاعل الإنسان مع آلام المحرومين والمعذبين والمشردين، من دون تمييز مذهبي أو طائفي أو عرقي أو ما إلى ذلك؛ ومن لا يتفاعل مع كل ذلك فهو يشير إلى مشكلة في إشراقة هذا الجوهر الروحي والإنساني في داخله”.

وختم: “علينا أن نصر على رمزية العطاء الإنسانية عندما تضغط القوى من أجل أن تخيفنا من العطاء، وأن تعقدنا من التفاعل مع مآسي الإنسان، وهذا النوع من التحدي يمثل عدوانا على إنسانيتنا من الداخل، وهذا ما يدفع إلى تعزيز قوى المواجهة من خلال الإصرار على العطاء أكثر، لا عطاء المال فحسب، وإنما العطاء المتنوع في كل طاقة يملك الإنسان أن يبذلها لمن يحتاجها، انطلاقا من شعوره بالمسؤولية عن تحريك النعم التي ينعم الله بها على الإنسان في خط حاجات الإنسان والحياة”. 

اأخبار ذات صلة

ندوة افتراضية عن مضار التدخين

نظمت “وحدة زادي نحو الحياة الطيبة” في مؤسسات المبرّات الرعائية وكشافة المبرّات، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، ندوة إفتراضية لابنائها … Read More