فضل الله من عيناتا:للوقوف صفا واحدا في مواجهة الإهمال والحرمان في مناطقنا الحدودية

Share on facebook
Share on twitter
Share on print

اقامت جمعية المبرات الخيرية إفطارها السنوي في ثانوية الإشراق في بنت جبيل – عيناتا، بمشاركة فاعليات سياسية ودينية.

وتحدث رئيس الجمعية العلامة السيد علي فضل الله وقال:”مشكلتنا هي أننا حولنا طوائفنا ومذاهبنا ومواقفنا السياسية إلى قبائل متنازعة متصارعة، كل قبيلة تفكر في حساباتها، لها أجندتها الداخلية والخارجية، ولها سياستها وأمنها، وهي تسعى إلى غزو القبيلة الأخرى عندما تسنح لها فرصة الانقضاض عليها، لتحصل منها على الأسلاب والمغانم، أو للثأر لنزاعات حصلت في التاريخ ولا يراد لها أن تنسى”.

وتابع:”عندما جاء الآخرون الذين ينتظرون أي فرصة سانحة لهم ليؤمنوا لهم موقعا في بلادنا، ليمسكوا بزمام أمورنا، قالوا لهذا الطرف أو ذاك: كونوا معنا ونحن نعينكم، نقويكم، نؤمن لكم الغطاء الدولي والإقليمي والمحلي، ويأتي آخرون إلى المواقع الأخرى يحملون المنطق نفسه، ودخلنا في لعبة المحاور الدولية والإقليمية، وحولنا هذا البلد إلى رئة تتنفس سموم المنطقة، وساحة تجاذب للصراعات الدولية والإقليمية، حتى تحولت المواقع الرسمية التي من مهمتها أن تخطط للبلد أو تشرع إلى مجالس أمم لا متحدة”.

وأضاف:”سنبقى نعيش القلق والخوف، وتبقى أيدينا دائما على قلوبنا عند كل استحقاق، كما شهدنا مؤخرا في الاستحقاق النيابي حين استنفرت الغرائز الطائفية والمذهبية وأحقاد التاريخ ومخاوف الآخر عند كل صراع يجري في المنطقة. وبدلا من أن يتحرك الواعون والإطفائيون والحريصون، تترك الساحة للموتورين والانفعاليين والمتعصبين وفتاوى الحقد والبغض والكراهية”.

وقال:”لقد قلناها أكثر من مرة: لا مشكلة في أن يكون لكل رأيه السياسي أو موقفه من الصراع الدولي والإقليمي، في أن يكون مع هذا المحور أو ذاك، فنحن لسنا معزولين، ولا يمكن أن نعزل أنفسنا عن هذا العالم، ولكن يجب ألا يكون على حساب أمن هذا البلد واستقراره ومستقبله ومستقبل الذين يعيشون فيه. قد تكون هذه المعادلة صعبة ومعقدة، ولكن لا بد من أن نعمل لها بكل ما يمكن، لأن البديل دمار سوف يطيح بالجميع”.

اضاف:”إننا مدعوون في هذه المرحلة إلى أن نكون أكثر تماسكا ووعيا، فالعدو الذي انتصرنا عليه لن يقبل بهزيمته، وسيعيد الكرة للثأر من هذه المنطقة، ومن هذا البلد، الذي عرضه لهزيمة لأول مرة في تاريخه. فلتبق عيوننا شاخصة على هذا العدو، ولنتنبه إلى خططه ومكره وخدعه واستعداداته”.

ودعا إلى “أن نقف صفا واحدا لمواجهة الإهمال والحرمان الذي تعاني منه كل مناطقنا الحدودية، والتي لم تنل حتى الآن كل حقوقها، وهي لها دين كبير على الوطن، لما عانت وبذلت وقدمت من تضحيات وأثمان قبل الاحتلال وخلاله”.

وأكد على “أن نخرج إنسان هذه المنطقة من هذا النزف، وهو الذي يضطر حتى يحصل على عيش كريم إلى أن يهيم في بلاد الله الواسعة، إننا نريد لإنساننا أن يعتبر وطنه مصدر أمانه وعزته وكرامته، وهذا لم يتحقق حتى الآن، ومع اعتزازنا بما يقوم به أبناء هذه المنطقة، وبحرصهم على إبقاء ارتباطهم بالوطن. فإننا من جهتنا، سنبذل كل ما نستطيع لخدمة هذه المنطقة، مع كل باذلي الخير، كما قدمنا في السابق، سنقدم الآن، وإن شاء الله في المستقبل”.

وختم:”سنتابع معا مبادرات الخير، لنؤدي واجبنا ومسؤوليتنا تجاه الله وتجاه عياله، كل عياله، وناسه، كل ناسه”. 

اأخبار ذات صلة

المبرّات حازت على جائزة “المدرسة المتميزة” في مسابقة تحدي القراءة العربي وعلى 6 مراتب من المراتب ال 10 الأُوائل على صعيد لبنان

حازت ثانوية الإمام الجواد(ع) في البقاع التابعة لمدارس المبرّات على جائزة “المدرسة المتميزة” على صعيد لبنان، في “مسابقة تحدي القراءة … Read More