افتتحت مدارس المبرّات- ثانوية الإمامين الجواد والكاظم (ع) في البقاع- الأسبوع الثقافي الافتراضي بسبب جائحة كورونا تحت عنوان “وفي القراءة ارتجاء ورجاء “، بمشاركة فعاليات تربوية وثقافية واجتماعية ودينية، إلى جانب الهيئة التعليمية والإدارية وأهالي الطلاب.
بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني، ثم كلمة لمدير عام المبرّات الدكتور محمد باقر فضل الله أعتبر فيها أن ” إحتفال المبرّات سنويّاً بأسبوع المطالعة، له دلالات ورمزيات تربوية وتعليمية عميقة، تدفعنا إلى تبيان مكانة الكتاب، وقدرته على منحنا اليقين من بعد عناء “قلق المعرفة”، مؤكداً أنه ” لم يكن من قبيل الصدفة إيلاء المكتبات في مدارس المبرات ومعاهدها كل هذا الدعم والتشجيع والسعي بها إلى المقدمة، لأجل تزويدها بكل الأوعية المعرفية التي تلبي احتياجات المستفيدين”.
وشدد فضل الله على دور المعلم المحوري في عملية المطالعة ” في مدارس المبرات نماذج من معلم قارىء، لديه شغف الحصول على المعرفة واكتسابها، المعلم الذي يتابع كافة الإكتشافات الحديثة المتعلقة بمادته، في مدارس المبرات نماذج من معلم يقرأ قبل تلامذته كل ما يضعه بين أيديهم..حتى تكون التغذية الراجعة، التي يقدمها لهم، صادرة عن بيّنة وعن علم مسبق، وبالتالي تكون ملاحظاته تصحيحية وتعزيزية بامتياز.”
وتساءل مدير عام المبرّات كيف السبيل لمساعدة الأطفال لتخطّي كل هذا الخوف الذي يعيشونه بسبب أزمة كورونا، وقال:” يعيش العالم اليوم أسوأ حالاته على الصعيد الصحي الوبائي..فكيف نحمي براءة اولادنا وهشاشتهم وسط هذا الكم الهائل من الرعب والوقاية والحذر والتوخّي؟ لا بد من تنمية العقل بالمطالعة والمعرفة ومن خلال توسيع المدارك والأهم باستثارة المخيّلة المحرّضة على الإبتكار والإبداع..وحثّهم على الإستجابة لفضولهم العلمي وتعميق إيمانهم تفكّراً في خلق السموات والأرض وصولا للدعاء”.
وختم قائلاً : ” من آثار أزمة جائحة كورونا إعادة مجد للكتاب وازدهاره وبشهادة العديد من دور النشر والموزعين، فالكتاب هو الذي يعطي العقل المزيد من المرونة والإفاضة والإنتاجية”.
وألقي في حفل الافتتاح الافتراضي عدد من الكلمات لكل من مدير المركز الإسلامي الثقافي السيد شفيق الموسوي ، الروائية والكاتبة علياء الأنصاري ،الدكتورة والخريجة زينب الحاج حيدر، الكاتبة غادة ناصر الدي، الدكتور والكاتب أنطون الشرتون . وشدد المحاضرون في كلماتهم على أهمية المطالعة باعتبارها منهلاً للتنمية الفكرية والثقافية والروحية وليست لملء الفراغ فحسب، آملين أن تصبح المطالعة مهارة يتقنها جيلنا الجديد .
تجدر الإشارة إلى أن الأسبوع الثقافي يستمر لغاية ٢٣ نيسان، ويتضمن العديد من الأنشطة التفاعلية الافتراضية منها لقاء مع حكواتيين لاستخلاص العبر والإطلالة على بعض المشاكل، لقاءات مباشرة مع منشطين ثقافيين للاستفادة من خبراتهم، حلقات نقاش ونقد روائي، وغيرها من الأنشطة التي تعزز المطالعة عند الطلاب .