في احتفال حمل عنوان”أوائل… حدودنا السما” كرمت جمعية المبرات الخيرية طلابها الناجحين في امتحانات الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة. برعاية وحضور مدير عام جمعية المبرات الخيرية الدكتور السيد محمد باقر فضل الله، مديرة الثانوية السيدة سولاف هاشم ، مديرة مبرة الإمام الرضا عليه السلام الحاجة رابعة الفقيه، رئيس لجنة الأهل في ثانوية الرحمة المهندس ناجي رمال ، ممثل رئيس بلدية مدينة النبطية الحاج صادق اسماعيل. الدكتور محمد عطوي ممثل تجمع المعلمين المسلمين والتعبئة التربوية، الدكتور حسين خليل مدير كلية الرسول الأعظم مدير مكتب الخدمات الاجتماعية في منطقة النبطية الحاج ماجد حمدان، الدكتور حسين النابلسي مدير جامعة auce مدراء الحلقات أفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية، مدراء مدارس فعاليات تربوية وأولياء امور التلامذة المكرمين.
آيات من القرآن الكريم تلاها النشيد الوطني بعدها قدم تلامذة من الثانوية فقرة فنية بعنوان ” ثانوية الرحمة سنوات من العطاء، تلاها استقبال الخريحين حيث ألقت تمارا فقيه – الأولى على صعيد لبنان فرع علوم الحياة – كلمة طلاب شهادة الثانوية العامة، فيما ألقت التلميذة فاطمة ترحيني كلمة الناجحين في الشهادة المتوسطة.
مديرة ثانوية الرحمة السيدة سولاف هاشم رحبت في كلمتها بالحضور : “ها نحن نَفرُد أشرعة العلم مجدداً كما كل عام، يزيننا باقة من دفعة النور والأمل المنظور في عيون خريجينا الأحباء. هؤلاء الذين عقدنا العزم معهم على تمضية أعوامنا الصعبة يداً بيد لتحقيق التميز والنجاح في زمن القحط، الذي تُجَفَفُ فيه مساريب العلم لسيطرة العولمة، وتغيير وجه التاريخ، وفي زمن طغت فيه الأزمات، فبات اجتراح القوة من قلبها عنوان بأسنا الذي لا يلين، وصرنا “أوائل حدودنا السماء”.
لقد نسجت الثانوية خلال أعوامها خيوطاً من نور رسالتها تتشعشع منها القيم الإنسانية والأخلاقية والتي أطّرها سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض) في هذه المؤسسات بالاستناد إلى رسالة الإسلام التي جاء بها نبينا محمد (ص) (ونحن اليوم في ذكرى ارتحاله نحمل مسؤولية هذه الرسالة). هذه القيم يترأسها الشعور بالمسؤولية وحفظ الحقوق لكافة المستفيدين.
ثم عددت السيدة سولاف هاشم إنجازات ونتائج التلامذة والدرجات التي أحرزت على مستوى لبنان
ولفتت إلى دور المعلمين قائلة : كل تلك الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا الجهود المضنية التي يبذلها هذا الفريق الذي رفع أكفه في محاريب الصفوف، وتمتماته “حي على خير العمل”، فتكاتفت جهوده مع جهود الأهل الشركاء قلباً وقالباً، وجهود التلامذة الأحباء في أرقى الملاحم الإنسانية وهي الجهاد في سبيل العلم.
ثم كان عرض فيلم يوثق رحلة تكريم التلامذة الناجحين وانطباعاتهم.
كلمة الأهل ألقتها السيدة وفاء عاصي التي نوهت بالنتائج المميزة التي احرزها طلاب ثانوية الرحمة وشكرت للمدير العام الدكتور السيد محمد باقر فضل الله وجميع العاملين جهودهم وعطاءهم.
المدير العام الدكتور السيد محمد باقر فضل الله الذي خاطب الخريجين بقوله:” أيها الأحبة …جميلٌ أن يولد النجاح من رحم التعب، وبهيجٌ أن يسمو الإبداع بين يدي الجهد حيث أن لكل مجتهد نصيب، ولكن الأجمل أن يُشرق هذا الوليد تميزاً وإبداع فيخرج من رحم المعاناة.. ( مشيرين إلى أن أعداداً من الناجحين والمتفوّقين هم من أبناء مبرة .الامام الرضا) والأجمل أن يتسامى تفوّقاً في قلب هذه الظروف القاسية وصميم الأوضاع القلقة والمضطربة ليبعث بالأمل لكل المتعبين
وتعبيرا عن الوفاء عظيم العرفان لعطاء أشار السيد المدير العام إلى عطاء الأخت الحاجة رنا إسماعيل والتي رحلت إلى دار البقاء وتركت إرثاً يُشهد له في ميادين التربية والتعليم.. لقد رافقت ثانوية الرحمة منذ بدايات توأمتها مع ثانوية الكوثر وشكلت كيانها التربوي وتركت بصمات لن تنسى مصابيح علم ووعي وإنسانية، خاصة بتأسيس قسم الصعوبات التعليمية مشيرين إلى أنها سعت في السنوات الأخيرة مع أهل الخير لبناء خاص لهذا القسم سوف يكتمل قريباً وتبقى جهودها صدقة جارية تنال ثوابها في مقعد الصدق عند المليك المقتدر
خاطب المفوقين :” أقول لكم أيتها المتفوقات، وأيها المتفوقون، يا من أعطيتم “الرحمة” هنا عنواناً كبيراً وجعلتم هذا الصرح يعيش الرحمة تجسيداً راقياً في كل ما صنعتموه وتصنعونه، وجعلتم للمعنى جسداً، وأضفتم لبنةً صالحةً لهذا الموقع وكنتم نخلة باسقة في هذا الميدان الذي يسمو فيكم… إننا نقول لكم أن هذه الإضافة الجميلة المبدعة، وهذه البصمة المميزة هي نبراس علم ساطع وسط كل خيوط الظلام التي تلتفّ على هذا الوطن،
وتوجه للاهل : وإلى الأهل الأحبة سوف نبقى إلى جانبكم رغم كل التحديات والأزمة الإقتصادية الخانقة وسوف نسعى ليكون العام الدراسي الجديد عاماً مكثفاً بالجهد البناء والخلاّق لأن هذه المؤسسة هي مؤسسة بناء الإنسان الرسالي الحضاري. إن المبرات تعتز بكم في أسرتها الكبيرة أنتم الأهل الذين نسمو بهم ونصبر معهم ليكون جيل المستقبل جيلاً متسلحاً بالعلم والإيمان والتربية .
ختم بقوله : لنعمل ما بوسعنا لنكون رحماء أهلاً وإدارة ومعلمين ومتخرجين فالرحمة في القرآن الكريم كما وصفها المرجع المؤسس(رض) “ليست حالة عاطفية بل هي نبضة قلب وخفقة إحساس بل الرحمة هي حركة الإنسان فيما يمكن له أن يحمي الإنسان من نفسه، من غيره، من أجل الإنطلاق بالإنسان” وسوف تبقى ثانوية الرحمة معكم أيها الأحبة تفيض بالرحمة فيض نور يخترق الوعي ويتلألأ بشرى في نعيم مقيم.
(عرض فيلم عن التلميذ ذو الفقار صبرا ( تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي تفوق في الإمتحانات الرسمية.
ثم كانت كلمة شكر مسجلة لرئيس جمعية المبرات الخيرية السيد علي فضل الله توجه فيها للمعلمين في ثانوية الرحمة قائلا: أقف اليوم بينكم لاقدر ما قدمتموه وهو كثير. اثاره أصبحت بادية على صعيد طلابنا من خلال النتائج التي حصلوا عليها وعلى الأهالي الذين جعلتموهم يسرون بنتائج أولادهم وعلى المجتمع الذي قدركم وأصبح الحديث عن ثانوية الرحمة يتردد ليس فقط في إطار مؤسسات جمعية المبرات الخيرية إنما على مستوى المؤسسات التربوية.
وخاطب المعلمين : سنبذل أقصى جهودنا من أجل أن نتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي لا بد أن نتجاوزها جميعا بالصبر والتفاؤل وبالأمل وسنقدم ما نستطيع القيام به لأنكم تستحقون ذلك.
واختتم الاحتفال بتوزيع الشهادات على الخريجين الذين بدورهم عبروا عن تقديرهم للمدير العام الدكتور السيد محمد باقر فضل الله من خلال هدية قدموها عربون شكر وامتنان.