برعاية وحضور العلامة السيد علي فضل الله وتحت عنوان “حجابي ألوان الفرح” كرّمت ثانوية الرحمة في كفرجوز زهراتها اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي وارتدين الحجاب في قاعة الاحتفالات في الثانوية، وذلك بحضور مديرة الثانوية السيدة سولاف هاشم، مديرة مبرة الإمام الرضا رابعة الفقيه،المشرف الديني في الثانوية الشيخ علي أيوب، مدير مكتب النائب الحاج محمد رعد الحاج علي قانصو، مندوب الوكالة الوطنية للإعلام الأستاذ علي داوود، مسوؤل مكتب التكفل والعلاقات العامة في النبطية الشيخ علي غندور، رئيس بلدية كفرتبنيت المهندس فؤاد ياسين، رئيس لجنةالاهل المهندس ناجي رمال، ممثل التعبئة التربوية المنطقة الثانية السيد حمزة صفي الدين، مسؤول القطاع في المنطقة الثانية المهندس صفا صفا، ممثل جامعة AUC الدكتور علي مروة، ممثل معهد أمجاد الأستاذ علي شريفة، مدير ثانوية المصطفى الدكتور قاسم كلوت إلى جانب مدراء الحلقات والناظر العام، ورؤساء عدد من البلديات والمخاتير وفاعليات ثقافية وتربوية وأهالي الفتيات المكرمات.
بداية، آيات بينات من القرآن، تلاها النشيد الوطني، ثم كان عرض لأفلام توثق احتفالات التكليف، وفقرات فنية وأناشيد قدمتها الفتيات المكرمات، وبعدها كانت كلمة العلامة فضل الله أعتبر فيها أن “ارتداء الحجاب بداية طريقهن نحو تحمل المسؤولية والأمانة ونحن على ثقة بأنهن سيحملنها بكل ثقة وجدارة ووعي وإرادة وعزيمة”.
وشكر للأهل “دورهم الكبير وجهدهم في تربية أولادهم ليكونوا جيلا رساليا مؤمنا وعنصراً فاعلا في المجتمع، من خلال تشجيعهم على السير على طريق الحق والهداية” مشيداً “بـالدور الكبير الذي تلعبه ثانوية الرحمة في هذا المجال من خلال ترسيخ المفاهيم الإسلامية والوطنية وتعزيز لغة الانفتاح والحوار لديهن”.
وأكد سماحته أن “هذه الصورة الجميلة لهذه الكوكبة من الفتيات وهن يلبسن الحجاب بكل قناعة وافتخار استطاعت ان تدحض كل المزاعم التي يحاول الاخرين الصاقها بالحجاب باعتباره يقيد حرية المرأة ويخرجها من دائرة الفعالية والفرح وغير ذلك من الأقاويل والاشاعات التي توجه لهذه الفريضة وتستهدف النيل منها” مشيراً إلى أن “فتياتنا أثبتن ان الحجاب هو تعبير عن التزام رسالي أخلاقي وفرح روحي وقائم على قناعات راسخة تؤكد إنسانيتها وينزع عنها كل قيود الاغلال والاستغلال والجهل والتخلف والأنانية”.
وقال: نحن اليوم نقدم لمجتمعنا فتيات يحملن كل هذه الحيوية والثبات في ان يقدمن رسالة نموذجية بأخلاقهن وإيمانهن وإنسانيتهن، وان يكن خيرا لهذا المجتمع. ويقدمن التضحيات ليكون هذا الوطن حرا وعزيزا ومستقلا لا يباع في أسواق الاخرين ولا صدى لمشاريعهم”، كما شدد على “ضرورة تعزيز دور المرأة في المجتمع وحمايتها بكل الوسائل والقوانين والتشريعات”.
وتابع: “من المؤلم أنه بدلا من أن يتم الاستنفار السياسي والرسمي لمعالجة الأزمة المعيشية الصعبة التي يعيشها الوطن يستغرق الجميع في ماكينات الانتخابات لتشغيلها على أوسع نطاق، ولكن بأساليب الشحن اللاهبة حتى كأننا أمام حرب داحس وغبراء طائفية وسياسية”.
وختم: إننا نريد للقوى السياسية والمكونات الانتخابية أن تتقي الله في خطابها الذي نأمل أن يكون متوازناً،
وفي ختام الحفل وزع العلامة فضل الله ومديرة الثانوية، ومديرة المبرة الهدايا على الفتيات المكرمات.