أقامت جمعية كشافة المبرّات اللقاء الكشفي السنوي العام بعنوان “مسارات التربية الكشفية والتحديات الشبابية في ظل الأزمات” في ثانوية الكوثر على طريق المطار، بحضور رئيس الجمعية القائد الدكتور محمد باقر فضل الله، رئيس اتحاد كشاف لبنان القائد جورج غريّب وأعضاء من الهيئة الإدارية في الاتحاد، لفيف من الرؤساء والمفوضين العامين في جمعيات كشفية متعددة، بالاضافة إلى أعضاء من الهيئة الإدارية والهيئة العامة لجمعية كشافة المبرات وقائدات وقادة كشفيين في الجمعية.
استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم النشيدين الوطني اللبناني ونشيد جمعية كشافة المبرّات، بعدها تم عرض تقرير مرئي عن أبرز الأنشطة الكشفية خلال العام الكشفي 2021-2022، فمرثية لسماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله.
تحدث في الاحتفال رئيس اتحاد كشاف لبنان جورج غريّب قائلاً:” لم يكن رهان السيد فضل الله على كشافة المبرّات قليلاً بل كان يتحدى الحاضر ويرسم للمستقبل من خلالها، كيف لا وهو من أسس هذه الجمعية الشقيقة لكي تكمل رسالة المؤسسة الأم جمعية المبرّات الخيرية، فتكتمل الصورة من إعالة اليتيم إلى الاستثمار في الشباب، وتكتمل الباقة في لوحة مكتملة العناصرتصب كلها في خدمة الإنسان وبناء الأجيال والنفوس المؤمنة والصالحة”.
بعد ذلك تحدث رئيس جمعية كشافة المبرّات الدكتور محمد باقر فضل الله فشدد على “أهمية التربية الكشفية في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي يمر بها وطننا لبنان”، مشيراً إلى أن “التربية الكشفية المجتمعية في خدمة الإنسان هي طريق إلى الله، لأن خدمة الناس هي قمة العبادة كما ورد عن السيد المرجع فضل الله”
ولفت إلى: ” أن أهم التحديات الشبابية التي نعيشها في ظل الأزمات هي الصبر على التعلم والصبر على التحلي بالوعي القيمي ليبقى المجتمع متوازناً رغم المعاناة التي يعيشها المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص”.
وقال:” إن أهم مسارات التربية الكشفية في هذا الزمن هو الوعي بقيمة الشعور بالمسؤولية نحو الذات والآخرين والطبيعة، فهي الأساس لبناء مجتمع تشكل فيه القيم منهج حياة، وتتمثل في أداء الأمانة والرفق والعفو عن الناس وتقدير ظروفهم واحترام الكرامة الإنسانية والصدق مع الذات والصبر والكلمة الطيبة”.
ورأى أن:” قيمة التعلم المستمر وقيمة الإيمان بالله تشكلان الحاضن لكل القيم الايجابية في مواجهة القيم السلبية التي ينتجها بعض مجتمعنا هذه الأيام عندما يستغل الأزمات لينشر قيم الظلم والخيانة والجشع والمصلحة الشخصية والاستئثار”.
وأشار إلى أن:” دور كشافة المبرّات إستنهاض مكامن القوة في الإنسان ليتطور وينافس ويقدم النموذج الأخلاقي والقيمي، النموذج الذي يكون الحوار والتعاون والشفافية وقبول الآخر هي الأساس فيه”.
وشكر القادة الكشفيين “على جهودهم المضاعفة التي يبذلونها للتخفيف عن أهلنا ومجتمعنا”، واعداً ب” المضي في التعاون مع كل الجمعيات الكشفية العاملة على أرض الوطن، لجبه التحديات بعيداً عن الشعور بالاحباط خلال الأزمات”. في ختام اللقاء تم تكريم ثلة من القادة الكشفيين القدامى الذين واكبوا انطلاقة الجمعية من العام 1999، إلى جانب تكريم القادة المشاركين في الدورات التدريبية التي أقيمت هذا العام.