فضل الله في الأمسية الرمضانية بمؤسسة الهادي: لن يسلم واقعنا إذا بقينا عند حدود طوائفنا ومذاهبنا

Share on facebook
Share on twitter
Share on print

رعى العلامة السيد علي فضل الله الأمسية الرمضانية الالكترونية التي نظمتها مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل في أجواء شهر رمضان المبارك.

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم وعزف فرقة المؤسسة مقطوعة موسيقية تراثية من وحي المناسبة القى مدير المؤسسة الشيخ إسماعيل الزين كلمة جاء فيها: يأتي شهر رمضان للمرة الثانية وتحول الحالة الصحية في البلاد في ظل جائحة كورونا دون اللقاء عن قرب فكان هذا اللقاء الافتراضي الذي يجمعنا الآن في رحاب مؤسستكم التي ما تركتموها يوماً وكانت موضع عنايتكم على الدوام حتى أنتجت الحصاد المميز في شتى المجالات.

 وأكد استمرار المؤسسة بعطائها أثناء الإقفال العام في عملية التعليم عن بعد حيث أُنجزت خططها ونفذتها بحذافيرها وطوّرت نطاقها للتعليم والرعاية الرقمية ووثّقته واعتمدته وطوّرت نظاماً تعليمياً وتدريبياً للتلامذة والأهل على تلك المنصات مشيرا إلى تفوق تلاميذها وجدارتهم في الكثير من المنافسات الوطنية والدولية والإقليمية العلمية والفنية والرياضية التي شاركوا فيها.

وفي الختام كانت كلمة راعي الأمسية العلامة السيد علي فضل الله قال فيها: نلتقي اليوم لنؤكد على إرادة الخير في مد يد العون إلى من يحتاجون إلى مساعدتنا والذي به نعبر عن إنسانيتنا، وإيماننا، وإخلاصنا لوطننا معتبراً أن الإنسان لا يكون إنساناً ولا يستحقّ عنوان الإنسانيّة إلا عندما يخرج من حدود ذاته إلى الإنسان الآخر وعندما يعيش آلام الآخرين وآمالهم، وطموحاتهم وهو لا يكون مؤمناً إلا عندما يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه، ويكره له ما يكره لها…

 واعتبر أن الإخلاص للوطن لا يتحقَّق إلا بالعمل على حل مشاكله وقضاياه والنهوض به،  وإن واقعنا لن يسلم إن بقي كل منا يفكر بحدود ذاته ومصالحه أو بحدود طائفته ومذهبه أو موقعه السياسي أو الاجتماعي..

وأضاف سماحته: وإذا كنّا نعاني في واقعنا، فهو بسبب الأنانية الّتي لا تزال تعشش في نفوسنا وهي التي أدت إلى كل هذا الترهل الَّذي نعيشه داخل مجتمعاتنا أو على مستوى الوطن و كانت السبب الأساسي في الأزمات التي تعصف بنا.. لقد قتلتنا الأنانية وقتل الأنانيون كل احلامنا.

ودعا الدولة إلى تحمل مسؤوليّتها في هذا المجال من خلال تفعيل القوانين الموجودة..  والتي أقرت تأمينات صحيّة واجتماعيّة لهذه الفئة من المواطنين ولكن مع الأسف لا تطبق ولو طبقت، لحلّت أغلب مشاكلهم، ولأدّوا أدوارهم في الحياة على أحسن ما تسمح به الظروف.

 وتابع سماحته: ولكن تعودنا في هذا البلد أن لا ننتظر الدولة رغم أننا نريدها فهي تثبت لنا كل يوم أنها بعيدة عن حاجات مواطنيها وغارقة في فسادها والمتلاعبين بمقدراتها.

وختم كلامه: سنبقى ندعو ونعمل للدولة العادلة.. دولة المواطن.. دولة الإنسان ولكن حتى نصل إلى هذا الهدف لن نترك هؤلاء يعانون ويتألمون وحدهم سنقلع أشواكهم بأظافرنا.. ونعمل على مد يد العون لهم وتحفيزهم وشدّ عزائمهم، ونزيل العقبات أمامهم، ونعمل على تأمين فرص العمل وتوفير ما يحتاجونه من الأمور الحياتية

اأخبار ذات صلة