تسعى «جمعية المبرات الخيرية»، إلى تعليم أبنائها «في جميع الظروف»، رافعة شعار «لا تراجع»، وفق ما يقول مديرها محمد باقر فضل الله لـ«السفير»، وذلك بعدما استهدف الإرهاب منطقة الهرمل مرات عدة، تحديداً حيث كانت تبعد إحدى فروع الجمعية أمتاراً قليلة عن مكان الانفجار. ونظراً إلى الأوضاع الأمنية الراهنة، يلفت فضل الله إلى أن الجمعية قرّرت إلغاء إفطاراتها المركزية لشهر رمضان، الذي يتزامن مع الذكرى الرابعة لرحيل المؤسس المرجع السيد محمد حسين فضل الله. وقررت الجمعية إلغاء الحفل الرسمي لأسباب أمنية أيضاً.
وبعد أربع سنوات على غياب العلامة فضل الله، تطلق الجمعية «خطة التطوير الإستراتيجية للعشرية الثانية»، وتعمل على «إنشاء مركز للإعاقات المتعددة الأكثر تطوراً في مؤسسة الهادي، وتوسيع مستشفى دار الأمان للمسنين في العباسية في جنوب لبنان، بالإضافة إلى مراكز أخرى»، وفق مدير الجمعية.
يضيف: «ترجمنا تطلعات السيد لتصبح الجمعية أكثر ارتباطاً بالأهداف التي قامت لأجلها. وقد شمل هذا التطوير الخطط والأهداف الواضحة والبعيدة المدى»، مشيراً إلى أن الجمعية «سارت وفق الإطار المؤسسي المستند إلى تطبيق أنظمة الجودة، كالأنظمة المالية والإدارية ونظام الأرشفة وأنظمة الرقابة والتدقيق ووضع الخطوط الواضحة للمسميات الوظيفية».
ويؤكد فضل الله أن الهدف الأساس من «إنجازات الجمعية، هو الحفاظ على ثقة الناس والمجتمع والتواصل مع الآخرين والتلاقي من خلال الحوار، وعلى هذا النهج مضت المبرّات في تبنّيها مبدأ التربية على الحوار كمكوّن أساسي في برامجها، وعمدت انطلاقاً من هذه الرؤية، إلى بناء تجربة حيّة، حيث عملت على إنجاز برامج دينية ومناهج تعليمية تعبّر بطريقة واضحة عن هذه الرؤية».
لمن يرغب في التبرع الاتصال على الرقم الآتي: 03225254.