نحن في زمن التعليم المزدوج، وهذا ينطبق على تعليم ذوي الحاجات الخاصة. لنحدد الفئة المستهدفة وتقديم المحتوى التعليمي في المواد العلمية وهي العلوم، الفيزياء والكيمياء باللغة العربية لصفوف الحلقتين الثانية والثالثة في كل من قسم النور للمكفوفين وقسم الرجاء للصم بالاضافة الى قسم البيان للتأخر وذوي الاضطرابات اللغوية في مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل التابعة لجمعية المبرات الخيرية.
التعليم عن بعد
الى منظومة التعليم عن بعد. شرحت منسقة مادة العلوم يانا المولى لـ”النهار” أنه تقوم على “تفعيل الوسائل الحسية المتنوعة والكثيرة في القسم والتي تخدم غالبية الاهداف التعليمية الموجودة في المواد التعليمية العلمية”.
اما بالنسبة للتعلم عن بعد، فقد أشارت الى أنه “أُعدّت عروض مرئية تخدم الاهداف التعليمية العلمية ومنها اعداد الفيديوات التي تراعي معايير التلامذة الصم، من حيث لغة الاشارة ووضوح الصورة ووضوح المعلومات، والتلامذة المكفوفين من خلال وضوح الصوت ووضوح المعلومات المقدمة في الفيديو، إضافة الى تنفيذ التجارب العلمية المخبرية داخل المختبر ومع شرح صوتي وبلغة الاشارة والتي تتناسب مع التلامذة كافة”.
لنعد الى التعليم في الصف. ذكرت المولى أنه في قسم النور للمكفوفين وبهدف الكشف عن الأطعمة، “ننفّذ بداية الانشطة الاستذكارية عبر استراتيجية اختبار بالمراجعة”.
العمل الجماعي ودارة كهربائية
قالت:” أطرح سؤالاً حول المجموعات الغذائية وفوائد كل منها للجسم. ثم ننتقل الى النشاط الثاني الاكتشافي عبر تطبيق استراتيجية العمل الجماعي، نقاش، الملاحظة لتجربة الكشف عن الأطعمة، الكشف عن النشويات، فأطلب من التلامذة دراسة البطاقة بلغة البرايل للمكفوفين وبطاقة المادة للتلامذة ضعاف البصر، أي البطاقة محددة ومنظمة الهدف، الأدوات، خطوات تنفيذ التجربة والملاحظة”. وأكملت شرحها أن “المعلمة توزع المجموعات بين مكفوفين وضعاف البصر للمساعدة في ما بينهم للاستنتاج، ومن ثم تطلب منهم تحديد الادوات والمواد المطلوبة ومن ثم عند ذكر اسم كل اداة او مادة تسلّمها للتلامذة لتحسسها واكتشاف شكلها”.
أما بالنسبة للمواد، فلفتت المولى إلى أنها “تطلب من التلامذة اشتمام رائحتها إذا كانت كطعام أو وصفها لهم من قبلها ومن ثم تطلب تحديد خطوات التجربة وتنفيذها بشكل دقيق مع الانتباه وتقديم الارشادات من قبلها وبمساعدة منها وعرض النتائج ومن ثم وضع الاستنتاج بشكل نقاش داخل المجموعة”.
ماذا عن تركيب دارة كهربائية؟ بالنسبة للمولى، يتم أولاً “المخبرية الخاصة لوضع دارة كهربائية وتركيبها، حيث يلمس التلميذ كل اداة من أسلاك، بطارية وتحديد أقطابها، مصابيح كهربائية ومفتاح كهربائي”، مشيرة الى أنها “تطلب التذكير بناء للمعطيات المقدمة في البطاقة على ادوات الدارة وتطلب من التلامذة تسليمها بحيث يعمل كل تلميذ على تركيب الدارة وفق المعطيات المقدمة في البطاقة على ان يُساند في اعطاء النتيجة من حيث اضاءة المصباح الكهربائي او عدم اضاءته وتحديد الخلل من خلال إعتماد حاسة اللمس خلال التطبيق وتصحيح النتيجة والمعلومات المبينة في بطاقة خطوات العمل”.
قياس الكتلة
عن هدف آخر وهو قياس الكتلة، ذكرت المولى أنه “تُحدّد بداية الادوات المخبرية الخاصة لقياس كتلة جسم ما حيث يلمس التلميذ كل اداة من ميزان ذي كفتين، عيارات تتضمن لغة البرايل تتناسب مع كتلتها – اجسام مختلفة”، بحيث “تطلب المعلمة العمل على قياس كتلة جسم ما ويحدد اسم الجسم من خلال تلمسه او اشتمام رائحته…والعمل على قياس كتلة وفق المعطيات المقدمة في البطاقة ومن ثم وضع الجسم على الكفة الاولى من الميزان وبعدها وضع العيارات للتوازن وذلك عبر تلمس ابرة الميزان ورفع العيارات وتحديدها عبر اللمس للغة البرايل الموجودة عليها والقيام بالعملية الحسابية عبر استخدام آلة الحساب المخصصة بالمكفوفين”.
كيف تقارب المولى العلوم في قسم الرجاء للصم؟ قالت: “يدرّس المنهج للتلامذة الصم وضعاف السمع ويعمل على تحديد الاهداف الاساسية في المادة مع عدم اعطاء الاهداف التي ترتكز على استخدام السمع لاستخلاص النتائج ويتم فقط اعطاء الهدف العام للاستفادة منه في الحياة اليومية كفكرة، ومن ثم العمل على تفعيل استخدام اللغة الاشارية اضافة الى توضيح الاهداف والمعلومات كافة عبر تنفيذ التجارب المخبرية وتثبيت كل المعلومات عبر التجريب”.
لغة الإشارة
في ما خص الكشف عن الأطعمة، ذكرت المولى “أننا نعتمد على لغة الإشارة مع الآلية ذاتها المعتمد مع الكفوفين وهي قائمة على ترتيب خطوات أي تجربة وعرض النتائج لمناقشتها داخل المجموعة”.
ماذا عن تركيب دارة كهربائية وقياس التلة؟ قالت:” نركز على لغة الإشارة مع مواكبة حثيثة لمراحل العمل المشارإليها مع المكفوفين من حيث إعتماد البطاقة ومراقبة النتيجة ومتابعة المعلومات في بطاقة خطوات العمل”.