نظمّت المعاهد المهنيّة التابعة لجمعيّة المبرّات الخيرية: معهد علي الأكبر المهني والتقني – معهد السيدة سكينة الفني للفتيات – مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية – معهد المبرّات للعلوم الصحية حفل تخرّج لطلّابها الناجحين في الشهادات المهنية الرسمية كافة، وذلك في قاعة السيدة الزهراء(ع) في مجمع الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك. بحضور مدير عام جمعيّة المبرّات الخيرية الدكتور محمّد باقر فضل الله ومدراء المعاهد المهنيّة في المبرّات وشخصيّات اجتماعيّة وتربويّة ومديرين من مؤسسات الجمعيّة والأهالي الكرام.
بدايةً، تلاوة آيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني، بعدها، فقرة فنيّة قدّمها كورال مبرة السيدة خديجة بعنوان ” أسماء الله الحسنى”، تبعها عرض فيديو مصور تضمّن شهادات للمتخرجين من المعاهد المهنية في المبرّات.
ألقى د. محمد باقر فضل الله كلمة بالمناسبة بارك فيها نجاح الطلّاب من كل المعاهد، ثم توجّه بالشكر للعاملين في الحقل التعليمي قائلاً: ” في المبرّات آلينا على أنفسنا أن نعلّم ليتعلم المتعلم كيف يستثمر ما تعلّمه بتنمية العقل والتفكير والتجارب العملية، ولقاؤنا اليوم مع معاهد أساس عملها التجارب، مشيرين إلى أن تلك التنمية هي التي حققت للإنسانية تقدمها وازدهارها وتنميتها على مختلف المستويات، وهي التي حققت للبشرية قفزات نوعية على مستوى تطورها العلمي والتقني مما انعكس إيجاباً على عمر الإنسان وطريقة عيشه وتثبيت وجوده من موقع القوة لا موقع الضعف.. “
وأضاف: ” ركّزنا في انطلاقتنا أثناء بناء المؤسسات المهنية، على العلم المقترن بالعمل والتجربة، بدءاً من الأيتام الذين هم في أمسّ الحاجة إلى من يرعاهم، وكنّا في جمعية المبرات الخيرية رواداً، وأصبحت مؤسساتنا الرعائية مؤسسات رعائية-تعليمية حيث أن التعليم مقارن للرعاية في كل مؤسسات المبرات. وها هم بعض مَن في المؤسسات الرعائية يتبوأون درجات عالية ومتقدمة في كل الشهادات الرسمية إضافة إلى التميز علماً وخُلُقاً وحركة حياة.. وهنا أود الإشارة إلى تميّز بعض المعاهد باهتمامهم بالدمج التربوي لذوي الصعوبات التعلمية، كما الاهتمام بالمتفوقين، مشيرين إلى أن ذلك يساهم في تغيير ثقافة المجتمع لجهة تقبّل الاختلاف وتعزيز ثقافة التسامح والتعاون وتغيير مواقف التلامذة والعاملين مما يضيف أبعاداً إنسانية ومزيداً من الثقة في قدرات هؤلاء التلامذة”.
وخاطب الطلاب المكرّمين بالقول: ” نحن نعتزّ بكم أيها المكرّمون الأعزاء من فتيان وفتيات في عمر الورود ممن نجحوا في شهادة BP وسيكملون المسيرة بكل جدّ وحيوية.. وممن نجحوا في شهادة BT وهم يستعدون لحياة جامعية أكثر رحابة وأقل رقابة، وممن نجحوا في شهادة TS وLT وهؤلاء سوف ينطلقون إلى سوق العمل إلى مرافئ أخرى بكل ما أوتوا من علم وخبرة وتجربة وأخلاق”.
وختم فضل الله بالقول: ” نودّعكم اليوم بقلوب مطمئنة على ما أودعت فيكم المبرات من أسرار الانتماء إلى النهج الرسالي القويم لا خوف عليكم لأنكم أبناء المبرات، كونوا المثل والقدوة أينما كنتم أنتم أبناء مدرسة السيد(رض) الرائد والقدوة الذي كان يخاطبكم “أيها الأحبة كونوا المتفوقين كونوا المستقبليين”، كونوا الأوفياء لمن أسّس صروح المبرات، جسّدوا الحلم في التفاتات حياته، تعرّفوا على فكره وهو الذي كان وقوداً للعقل ونبضاً للقلب وألقاً للروح، لا تستمعوا إلى الذين يحرّفون الكلم من المبطلين وممّن يبيعون آخرتهم بدنياهم من المتخلفين والخرافيين الذين يشترون الذمم ويقترفون الأباطيل.
واختتم الحفل بتوزيع الدّروع على الطلاب المتفوقين والشهادات على جميع المتخرّجين.