على إثر الانفجار الذي هزّ لبنان في الرابع من آب في منطقة المرفأ، أطلقت جمعية المبرّات الخيرية حملة ” قلبي ع قلبك” للمساهمة في التخفيف من تداعيات الانفجار على الناس. وقد تضمنت الحملة العديد من المبادرات الهادفة إلى مساندة أهالي الشهداء والجرحى والوقوف إلى جانبهم في هذا الوضع الصعب.
وفي هذا الإطار أشار مدير عام جمعية المبرّات الخيرية د. محمد باقر فضل الله إلى أن “هذه الحملة جاءت تعبيراً عملياً عن تضامن المبرّات ومؤسساتها مع أهلها الذين أصابهم هذا المصاب الجلل”.
وأضاف:” منذ اللحظة الأولى لوقوع الإنفجار، سارعت مستشفى بهمن التابعة للمبرّات إلى استدعاء جميع الأطباء العاملين فيها، وأقامت عيادات ميدانية في باحة المستشفى، حيث استقبلت حوالي 400 جريح، قدمت لهم العلاجات المناسبة، كما أجرت لعدد منهم عمليات جراحية عاجلة، فضلاً عن إقامة حملة تبرع بالدم للجرحى ليلة الانفجار، ثم شملت الحملة مختلف المناطق اللبنانية “.
ولفت د. فضل الله إلى أن ” المبرّات سارعت منذ اليوم التالي للإنفجار إلى تقديم المساعدة في عملية البحث عن المفقودين، بالتعاون مع الجيش اللبناني والصليب الأحمر وبلدية بيروت، كما عملت على تشكيل فرق من المتطوّعين من كشافة المبرات والمتخرّجين المنتسبين إلى جمعية متخرجي المبرات، تم توزيعها على الأحياء المتضررة للمساعدة في تنظيف المنازل والمحال والشوارع والمساعدة في نقل بعض الأثاث المنزلي لعدد من العائلات المتضررة إلى أماكن مختلفة في لبنان، وتأمين شاحنات لهذه الغاية”.
وأوضح مدير عام المبرّات أن ” الجمعية قامت بزيارات لأهالي الشهداء قدمت خلالها واجب العزاء ومساعدة مالية وتموينية لهم، فضلاً عن تقديم كفالة لأولاد الشهداء شملت: التعليم، والغذاء، والكساء، والاستشفاء، والمساندة النفسية، والدعم الاجتماعي لعوائل الشهداء. وقد بلغ عدد الأولاد المتكفلين حتى الآن 15 إبناً وإبنة”.
وتابع:” وفي هذا السياق، أيضاً، وزعت المبرّات مئات الحصص التموينية على العائلات المتضررة في مختلف المناطق التي عصف فيها الانفجار، كما عملت على تقديم الدعم النفسي للمتضررين عبر نصب خيمة في منطقة الكرنتينا واعتمادها أيضاً كمستوصف للمعاينات الطبية المجانية وتقديم عينات من الأدوية وتوزيع كمامات ومعقمات وكتيبات توعوية خاصة بفايروس كورونا، وكذلك أقامت معرضين للعطاء (ملابس وأحذية) في منطقتي الكرننتينا والبسطة استفاد منها ما يزيد عن 1000 عائلة”.
يذكر أن المبرات كان لها حصة من الانفجار طال مؤسساتها، إذ تضررت بعض مكاتبها في بيروت و كذلك بعض مؤسساتها: مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل، مبرة السيدة خديجة، ثانوية الكوثر، وجامعة العلوم والآداب اللبنانية، وهي عملت على إصلاح كل هذه الأضرار.
شدد على إعداد المعلمين ليكونوا قدوة أخلاقية وإنسانيةفضل الله في مؤتمر المبرات: مؤسف في بلد الأديان أن نشهد هذه السلبيات في العلاقة بين الطوائف
دعا العلامة السيد علي فضل الله المؤسسات التعليمية في جمعية المبرات إلى تطوير مناهجها، بحيث توفّق بين التحصيل العلمي وبناء … Read More