كيف تستعدّ المدارس لعودة التلاميذ وما هي المعايير الصحيّة التي ستتّبعها؟

Share on facebook
Share on twitter
Share on print

النهار- بعد استراحة طويلة فرضها فيروس كورونا سيعود التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بدءاً من 28 أيار حتى آخر تموز، بحسب ما أعلنه وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، في مؤتمر صحافي، مشدداً على أن العودة ستواكَب بـ”إجراءات صحية ونفسية بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية”، فكيف تستعدّ المدراس لهذه العودة؟ وما هي المعايير التي ستتّبعها للحفاظ على صحة تلاميذها وأساتذتها؟

المدارس الإنجيلية

المدراس الإنجيلية بدأت اجتماعاتها منذ فترة بحسب ما أكده اكد الأمين العام لرابطة المدارس الإنجيلية في لبنان الدكتور نبيل قسطه، الذي أضاف: “لدينا اليوم اجتماع رسمي عند الساعة الخامسة من بعد الظهر، وسنشكل لجنة لإعادة تصميم المناهج بحيث يتكامل التعليم عن بعد مع الحضور في الصف، وهو أمر غير سهل علينا إلا أنه يخفف على الأهل الاسئلة والعذابـ، وما لا يفهمه التلميذ عند بُعد يستطيع ذلك في الصف”. وفي ما يتعلق بالشروط الصحية، أجاب: “جهزنا أنفسنا كوني كنت على علم مسبق بقرار وزير التربية، وسيتمحور الأمر على تخفيف الحضور في المدرسة حيث لا يجب أن يتعدى العدد الـ35 في المئة، أي بين 12 و14 تلميذاً في الصف، ليس لدينا خطة متكاملة حتى الآن لكيفية التقسيم، أمامنا أسبوعان لإنجازها”.

المدارس الكاثوليكية

كذلك، تستعدّ المدارس الكاثوليكية على المستويين التربوي والصحي لعودة التلاميذ، إذ أكد أمين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار أنه “كلّفنا المكتب التربوي لوضع التصورات، وقد وضعت اللجان التي شكلناها دراسات سنأخذ منها الخلاصات ونعلنها الى المدراس، وابتداءً من الاسبوع المقبل سنعقد اجتماعات أونلاين مع المعنيين بالموضوع للتحضير لكيفية استقبال التلاميذ وتوجيههم”. وفي ما يتعلق بالشروط الصحية أجاب: “تشكل محور اهتمامنا ونعمل عليها مع المكتب التربوي، إلا أننا بانتظار توجيهات وزارة التربية للتكامل معها”.

مدارس جمعية المقاصد

من الناحية التربوية، ستعتمد مدارس المقاصد، بحسب ما قالته مديرة التعليم في الجمعية غنى البدوي، على “التعليم الخليط حتى بعد انتهاء أزمة كورونا، وهو يقوم على الدمج بين التعليم عن بعد والتعليم في الصف”، مضيفة: “نحن لم نتوقف عن التعليم منذ أن بدأت أزمة كورونا، وسنكمل في متابعة الاهداف والكفايات، لدينا نحو خمسين يوماً تعليمياً، لذلك يجب وضع الاولويات، وبالتعاون مع وزارة التربية سيتم تحديد الدروس التي ستلغى حيث نتواصل مع أساتذتنا في لجان المركز التربوي لمعرفتها”، لافتة إلى أن “وزارة التربية حددت 4 ساعات للتعليم في اليوم في المدارس وضرورة الحفاظ على المسافة الآمنة أي إذا كانت قدرة الصف الاستيعابية 25 تلميذاً سيحضر نحو 25 تلميذاً، لذلك سنعمل على وضع دوامات مختلفة”، وعن الاجراءات الصحية أكدت: “لدينا 24 مدرسة لكل منها خصوصيتها وإدارتها، وكنا في نقاش اليوم معها عن الخطوات التي ستتبعها، وسيتم التركيز على تعقيم المدراس والصفوف والحمّامات وباصات النقل، وسنحدد المأكولات التي تباع في المدارس ونعطي توجيهات للتلاميذ لعدم تبادل الطعام”.

*مدارس جمعية المبرّات

نائبة مدير التعليم في جمعية المبرات رنا اسماعيل أكدت: “إننا جاهزون لاستقبال التلاميذ، وسنقوم بمسح لعدد تلاميذ كل صف لمعرفة إن كنا بحاجة للمتابعه معهم عن بعد من عدمه، وقد وضعنا بروتوكولاً مفصلاً للمعايير الصحية موجهاً الى التلاميذ والاهل والادارات، وذلك بعد بحث أجريناه على بروتوكلات المدراس الاجنبية، وقد تبنينا البروتوكول الفرنسي الى حد ما، الذي يقوم على ثلاث أسس، التباعد متراً بين التلميذ والآخر، ضرورة وضع كمامة للتلاميذ من الصف الثاني ابتدائي وما فوق، وضرورة أن يجلب كل تلميذ معه معقماً، أو أن يغسل يده بفترات معينة”، وأضافت: “سنقيس حرارة التلاميذ ثلاث مرات يومياً، كما يمنع دخول أي أحد الى المدرسة قبل قياس حرارة جسده، إضافة الى تعقيم الحمامات والصفوف والباصات، وستتأكد مشرفة كل باص من قيام كل تلميذ بتعقيم يديه ووضع القناع”، مؤكدة على أن “الفريق الطبي في كل مدرسة سيقوم بعملية الاشراف على صحة التلاميذ.*

اأخبار ذات صلة