المبرات إختتمت أنشطة أسبوع الحملة العالمية للتعليم للجميع

Share on facebook
Share on twitter
Share on print

نظمت جمعية المبرات الخيرية الحفل الختامي لأنشطة أسبوع الحملة العالمية للتعليم للجميع في قرية الساحة التراثية، برعاية المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو في بيروت الدكتور حمد بن سيف الهمامي وحضور شخصيات اجتماعية وتربوية وثقافية وفكرية ودينية.

بداية، ألقى مدير مدرسة الإمام الحسين حسين عبدالله كلمة، جاء فيها: “لقد اعتمدت مدارس المبرات التنمية البشرية المستدامة عبر برنامج تطوير إداري شمل كل العاملين في المؤسسات من إداريين، وتعليميين، وعمال، إضافة إلى تنمية التلميذ تنمية متكاملة تعليميا، تربويا، عقليا، روحيا وجسديا، ومن هنا كانت هوية جمعية المبرات الخيرية التي نحتفل بأربعينية تأسيسها هذا العام”.

أضاف: “نحن الآن في نطاق يطل بنا على صروح المبرات، وعلى الشخصية العالمية الأدبية الباحثة، المجتهدة، المجددة، التي بنت صروحا تربوية، كما أعدت علماء، استمدوا من عقلها علما ومن أدبها وثقافتها فكرا، ومن حركتها منهجا”.

ولفت إلى أن “تفاعل المبرات مع الحملة العالمية من أجل التعليم للجميع التي تبنتها منظمة اليونيسكو وبدأ منذ العام 2004-2005، وهذا العام تم اختيار المحك السابع من الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة “المعرفة والمهارات للتنمية المستدامة” حيث نعيش عصر التنمية المستدامة وعلى جيلنا فهم معناها، وأهمية الوعي في الحفاظ على موارد الطبيعة، للأجيال القادمة”.

وأشار إلى أن “المبرات عملت على تنفيذ أنشطة متعددة تراعي هذا العنوان بهدف تعزيز وعي المعلمين على كيفية تصميم وتطبيق المشاريع التعليمية المتعلقة بالاستخدام الأمثل للموارد البيئية، وتوعية التلامذة على أهمية الموارد البيئية والحفاظ عليها من خلال تنفيذ الأنشطة والبرامج البيئية الهادفة، فضلا عن توعية الأهل حول مفهوم التنمية المستدامة”.

يرق
بعد ذلك ألقى هادي زلزلي كلمة ممثل مدير عام التربية فادي يرق جاء فيها: “مع أن المبرات اختارت المحك السابع من الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بضمان اكتساب جميع المتعلمين المهارات والمعارف اللازمة لدعم التنمية واتباع السبل التي تؤمن تحقيق التنمية المستدامة وأساليب العيش المستدامة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وثقافة السلام ونبذ العنف والمواطنة”.

أضاف: “المبرات تعمل بوتيرة عالية على تحقيق جميع النقاط في الهدف الرابع ولا نغالي أو نجانب الواقع إذا قلنا أن المبرات من خلال عملها تحقق أيضا عددا كبيرا من سائر الأهداف السبعة عشر”.

وقال: “سعت المديرية العامة للتربية إلى تأمين التعليم لكل طفل وتشكيل لجنة متابعة لتحقيق الهدف الرابع فإنها تتابع عملها الأساسي في تعزيز العملية التعليمية في المدارس وتأمين البنى التحتية والتجهيزات اللازمة لها، وتدريب المعلمين والعمل على تطوير المناهج مع المركز التربوي وتنفيذ خطة التطوير المركزي، فإنها غطت الاهتمام اللازم لأنشطة اللاصفية المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة وفتح المجال لإبراز إبداعات ومواهب التلامذة”.

ابراهيم
بدوره المسؤول عن برنامج التعليم الأساسي في مكتب اليونيسكو الإقليمي في بيروت الدكتور حجازي إدريس ابراهيم، ألقى كلمة راعي الاحتفال الدكتور الهمامي، وجاء فيها: “إن احتفالنا اليوم هو للتذكير بغايات التعليم التي تم التوافق عليها دوليا في العام 2015، لكي تجتهد الدول والمؤسسات التربوية لتنفيذها كاملة حتى العام 2030 وتتمحور هذه الغايات حول هدف رئيس هو “ضمان تعليم جيد ومنصف وشامل للجميع وتحقيق منهجية التعلم مدى الحياة، وهنا يجب أن ننظر بعمق في مضمون هذه الأهداف وكذلك التحديات والمتغيرات التي يجب على النظام التعليمي أن يستعد لمواجهتها لكي يتمكن من إعداد جيل المستقبل”.

وقال:”مع التوسع الهائل في المعرفة وتنوع مصادرها، كان لا بد أن نضع المعرفة في سياق جديد في مجال التعليم والتنمية بحيث يكون التعليم هو مفتاح المعرفة المؤدي إلى التمكين والتنمية الشاملة، ومن هنا كان التأكيد على التعليم الجيد كغاية أولية للتنفيذ حتى العام 2030، وفي حالات الاستبعاد في التعليم والتهميش لفئات معينة، تم تركيز أهداف التعليم الجديدة على مبدأ الإنصاف والإدماج والمساواة في فرص التعليم الجيد سواء كان المستبعد لاجئ أو فقير أو من ذوي الإعاقات”.

وألمح ألى أنه “مع تفشي ظاهرة العنف والتطرف بأشكاله المختلفة في منطقتنا بشكل خاص وفي مناطق العالم المختلفة، كان لا بد من صياغة غايات جديدة للتعليم تهتم بالجوانب الوجدانية والاجتماعية للتعليم لتوفير السلام وغرس قيم التسامح وممارسة المواطنة المسؤولة”.

وقال: “مع التفاوت الكبير بين الأجيال وتسارع التغيرات في وسائل التكنولوجيا وكذلك المهارات المطلوية في سوق العمل وسرعة تغيرها، تم اعتماد منهجية التعلم مدى الحياة، والتي تركز على إتاحة فرص التعلم على جميع المستويات وما بعد المستويات التقليدية المعروفة لنا، وهي من الطفولة المبكرة حتى الجامعة وتعني منهجية التعلم مدى الحياة تبني استراتيجيات التعليم وإعادة التعلم في المصنع وفي النادي وفي المجتمع المحلي، وتبني استراتيجيات التدريب المستمر أثناء الخدمة والوظيفة وليس قبلها فقط”.

وختم قائلا”: “تحرص منظمة اليونيسكو كل عام على تذكير الدول على الالتزام بالعهود والغايات التربوية السابق ذكرها، وهنا يحيي مكتب اليونسكو حرص المبرأت على تنظيم الاحتفالية، وكذلك تنفيذ أنشطة حول قضية التعليم الجيد والشامل للجميع طوال العام الدراسي. وهي بذلك ترسي نموذجا نأمل من المؤسسات التربوية في لبنان أن تتمكن من تنفيذه بالتعاون مع وزارة التربية”. 

اأخبار ذات صلة