فضل الله في إفطار المبرات:الوحدة والإحساس بالعدالة يحميان الجميع

Share on facebook
Share on twitter
Share on print

رعى رئيس جمعية المبرات الخيرية السيد علي فضل الله الافطار السنوي الذي أقامته الجمعية في ثانوية الرحمة في كفرجوز – النبطية وحضره النائب ياسين جابر، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، ممثل النائب هاني قبيسي المهندس علي حسن، ممثل النائب عبداللطيف الزين يوسف الحاج، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ممثل بلدية النبطية عضو البلدية المهندس ربيع تقش، ممثل قيادة حركة “أمل” في اقليم الجنوب المسؤول العمالي للاقليم حسين مغربل، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” في النبطية موسى طفيلي، ممثل “التيار الوطني الحر” منسق جزين مارون قطار وفاعليات.

بداية تحدث مدير العلاقات العامة في الجمعية في منطقة النبطية الشيخ علي غندور في كلمة عن مؤسسات المبرات “التي تستمر على نهج المؤسس الراحل العلامة السيد محمد حسين فضل الله بعد سبع سنوات على رحيله وهي تخرج الالاف من الشباب الذين بنوا لانفسهم كيانا ومستقبلا. والمبرات تستقبل مزيدا من الايتام والحالات الاجتماعية، ولان اعدادهم في ازدياد يتم حاليا تشييد مبنى جديد لمبرة الامام الرضا، وسنستمر في بناء القدرات ومواكبة كل جديد سعيا للتنمية الانسانية المستدامة واستكمالا لمسيرة العطاء”.

وألقى فضل الله كلمة قال فيها: “واقع الاستبداد والفساد والتبعية هو مفتاح للازمات والتوترات ومدخل لكل الانقسامات وسياسات التمييز والحروب الداخلية والارتماء في احضان القوى الاجنبية، لذلك نحن أحوج ما نكون الى الاحتكام الى القيم والحوار الجاد الصادق في داخل وطننا، الحوار الذي يمتد لتأمين مصالح الجميع، الحوار الصادق وحده هو المنقذ من اوضاعنا المؤلمة، من هذا الدمار الذي يطاول الجميع على مستوى الوطن والعالم العربي والاسلامي”.

أضاف: “في لبنان لا بد لنا من ان نقدر دور القوى الامنية للانجاز الذي حققته وتحققه في متابعتها للخلايا الارهابية من خلال عمليات استباقية، وأنتم أيضا نقدر جدا حضوركم لحملكم معنا أمانة هذه المؤسسات التي كانت وستبقى منكم واليكم وسنبقى على وعد المؤسسات بأن تكون في خدمة انسان هذا البلد بعيدا عن كل الحسابات”.

وسأل: “ألا يحق لنا في هذا البلد ان يشعر الانسان بإنسانيته بعيدا عن موقعه الطائفي والمذهبي والسياسي؟ نحن لا ينقصنا شيء مما عند الآخرين، لا تنقصنا ثروات ولا امكانات، ما ينقصنا في هذا الشرق حيث الوجدان الديني هو المؤثر والحاضر، ان نستعيد انسانية الاديان، ان نربي اجيالنا عليها لان الاديان جاءت من أجل الانسان لكي يعيش حرا كريما في هذه الدنيا، ألا يخضع لطاغية ومستبد، اما اذا اختلفنا فلا يجوز ان يحقد بعضنا على بعض وان يكره بعضنا بعضا”.

وتابع: “لم يكن الدين سبب الحروب ولا هو الآن سبب كل ما نعاني منه حتى يقول البعض تعالوا لنلغي الدين، كل ما يمكننا فعله ان نعيد الدين الى صفائه ونقائه ورحمانيته، السبب في من دائما يستغلون الدين لحساب أطماعهم ومشاريعهم وهم في ذلك يستفيدون من الجهل والعصبيات والسياسات الخاطئة. نعم، وسط هذا الاستغلال القائم للدين نحن بحاجة الى تحصينه من خلال ايضاح مفاهيمه وأحكامه وشرائعه الصحيحة، بحاجة الى تحصين الانسان وتطوير الخطاب الديني المنفتح المتسامح الانساني، بحاجة الى ترسيخ المناخ الوحدوي على مستوى المذاهب والاديان والوطن وتعزيز ارادة الحرية والكرامة والاستقلال، اننا بحاجة الى التأكيد على القيم الحاكمة للدين، قيم المحبة والرحمة والكرامة الانسانية”.

وختم: “في الوقت الذي نشدد فيه على التوازن الوطني، نشير الى ان دساتير الدول ليست مقدسة، وتطور البلدان وتقدمها مرهون بتعديل دساتيرها لتكون منسجمة مع عصرها، اما اذا كان هناك من يتحدث عن ضرورة اجراء التعديلات على مستوى الدستور فاننا نرى ان تتصل بكل ما يخرج البلد من دولة الطوائف الى دولة الانسان وفق خطة استراتيجية تخرج البلد من الثقافة الطائفية والعصبية بعدما اثبتت الوقائع ان الطائفية لا تبني وطنا ولا يمكن ان تنتج استقرارا. علينا ان نعي حقيقة ان الذي يحمينا في لبنان ويثبت اقدامنا جميعا فيه ليس العنوان الطائفي او المذهبي الذي يسعى البعض الى ان يتقوى به، بل وحدتنا واحساس الجميع بالعدالة والكرامة الانسانية في ظلال دولة المواطنة

اأخبار ذات صلة