جعفر فضل الله في افطار المبرات:تضييق الدوائر تضييق لأفق نسج العلاقات بين المذاهب والطوائف

Share on facebook
Share on twitter
Share on print

أقامت جمعية المبرات الخيرية، حفل إفطارها السنوي في مجمع قصر الملوك في الأنصارية (الجنوب)، في حضور فاعليات اجتماعية وحزبية وتربوية وبلدية وعلماء دين من قضاءي صيدا والزهراني.

افتتح الحفل بكلمة ترحيبية لمدير العلاقات والتكفل في المبرات جعفر عقيل، شكر فيها الحاضرين والداعمين لمسيرة المبرات، وقال: “ما زالت مؤسسات المبرات تخرج الآف الشباب الذين بنوا لأنفسهم كيانا ومستقبلا، وباتوا ذوي مكانة في محيطهم ومجتمعهم”.

وأضاف: “إنها المبرات التي تعمل على تنمية الموهوبين وتسهر على إطلاق طاقاتهم الكامنة، من خلال برامج تستند إلى الأدبيات العالمية، وتفتح أمام ذوي الصعوبات الأبواب المغلقة وتدخل النور إلى عقولهم وقلوبهم وأبصارهم وسمعهم، وتحتضن الأبناء الأيتام ليغادروا التشرد والضياع ويدخلوا عالم التعلم والكفاءة”.

ثم كانت كلمة للعلامة السيد جعفر فضل الله تحدث فيها عن “المعاني العظيمة لشهر رمضان، شهر انفتاح الناس على بعضهم البعض، وشهر اللقاء على الخير والمحبة والإنسانية”.

وتطرق إلى موضوع قانون الانتخاب قائلا: “اليوم هناك الغاء للناس من الحسابات عندما يتناقش الكثير من القوى السياسية بقوانين الانتخاب المطروحة وغير المطروحة، هل هناك فعلا من يقول لنا ما هي المصلحة العليا للناس اليوم على المدى الاستراتيجي، ما هي مصلحة أجيالنا الاتية ومن بعدها، وكيف يمكن لنا أن نبني وطنا”.

وأضاف: “لا نريد أن نتحدث عن الموضوع السياسي في ما يتعلق بالمقاعد وربما الهواجس التي يعيشها الكثيرون في هذا البلد، وأمام كل هذه الفوضى الموجودة في المنطقة، لكن لنتحدث ثقافيا في قانون الانتخاب. عندما نقول للناس أننا لا نقبل ان يكون لبنان دائرة واحدة، فماذا نقول للناس ثقافيا، نقول للناس أن عليكم أن تصغروا دائما أفقكم فلا تنظروا إلى لبنان كوطن إنما انظروا إلى دوائركم، هذه تربية نربي الناس عليها عندما نقول للناس ان قانون الانتخاب الذي نريد أن يقره المجلس النيابي وينتخب الناس على أساسه لا يتحدث عن أفق واسع وانما يتحدث عن أفق ضيق، بكل ما يعنيه الأفق الضيق من ضيق في العلاقات، في العصبيات، في المشاحنات”.

وتابع: “عندما نضيق الدائرة، فأننا نضيق الأفق في نسج العلاقات وتنوعها بين المذاهب والطوائف والجماعات، يصبح الكل فيها منقسما على نفسه، فأي تربية هذه التي سوف نجد فيها أبناءنا لاحقا ينغلقون على ذواتهم. سوف نرى جيلا في المستقبل لا يؤمن بالمشترك مع الآخر، وسنعود إلى منطق يشبه العزلة والحرب”.

اأخبار ذات صلة