ملتقى الأديان والثقافات : المواطنة ثم المواطنة ثم المواطنة!!

Share on facebook
Share on twitter
Share on print

تنام روح المرجع السيد محمد حسين فصل الله بجوار ربها هانئةً مطمئنةً مع استمرارِ رسالته في الحياة الدنيا،رغم غيابه عنها منذ سنوات ،فَنَجلهُ  العلامة السيد علي فضل الله لا زال خير حاملٍ للأمانة والرسالة الأخلاقية والوطنية والدينية التي أرساها والده .

ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار الذي يترأسه العلامة السيد علي فضل الله والذي يقوم على منظومة من القيم المشتركة التي تُهيئ مساحات التعاون المشترك وتُعززّ العلاقة بين ابناء الديانات المختلفة وتنبُذ الفتن بجميع أشكالها المذهبية والطائفية والسياسية والقومية،أكمل اليوم رسالته وكان على موعدٍ مع مؤتمرٍ جديدٍ بعنوان  “المواطنة واقع وتحديات” في قرية الساحة التراثية ــ طريق المطار بحضور شخصيات دينية وسياسية ودبلوماسية وفكرية واجتماعية وثقافية واجتماعية واقتصادية وإعلامية من لبنان والعالم العربي .

السيد علي فضل الله

قدم الدكتور وجيه فانوس الجلسة الافتتاحية بعد تلاوة بينات من القرآن الكريم تبعها النشيد الوطني اللبناني،ثم ألقى العلامة السيد علي فضل الله كلمة أكد خلالها إنّ قضيَّة المواطنة ضروريّة وملحّة في هذه المرحلة العصيبة التي تعيشها أمّتنا،وإن المواطنة ينبغي أن تكون خيار المواطن الذي عليه أن يتصرف من موقع أنه ابن وطن ويقيس من يختارهم بمقدار إخلاصهم لوطنهم،لا إخلاصهم لطوائفهم ومواقعهم السياسية.ودعا السيد فضل الله إلى بناء دولة المواطنة في مواجهة دولة العصبيات الطائفية،ودولة الشفافية والقانون في مواجهة دولة الفساد ودولة القانون في مواجهة دولة المحسوبيات ودولة العدالة في مواجهة الاستئثار ودولة التخطيط في مقابل دولة الارتجال والدولة التي تحدد العدو من الصديق بناء على معايير وطنية،وليس لحساب هذه الطائفة وتلك،وارتباطات هذا الفريق السياسي أوذاك بحيث تنتظر كلمة السر الآتية من وراء البحار.. 

و اشار فضل الله لعقوبات لا بدّ من السعي لإيجاد حلول لتقاربها وختم كلامه بآمَلِهِ أن يخرج المؤتمر بنتائج تزيل العقبات وتحقق الطموحات التي يكون فيها خلاص لبنان وخلاص البلدان العربية.

جلسات المؤتمر

الجلسة الأولى كانت بإدارة الدكتور وجيه فانوس وضمّت كلمات للأستاذ نعمت فرام والمهندس امين محمد الداعوق والقاضي عباس الحلبي والدكتور حبيب تيزيني حيث أكدوا على أهمية المواطنة و الدور الذي يلعبه الأهل والمدارس والأديان في ارساء المواطنة في المجتمع .

الجلسة الثانية بإدارة الدكتور عبد الحسين شعبان تناولت اشكالية المواطنة بين الدين والعلمانية .

الخبير في شوؤن الحركات الإسلامية الدكتور أحمد موصللي بدأها بالحديث عن أزمة المواطنة في الخطاب الإسلامي المعاصر ثم ربط الأب باسم الراعي بين دور الكنيسة والدولة والمجتمع في ارساء المواطنية واختتمت الجلسة بالرؤية الإسلامية للدكتور خنجر حمية حول الدين والمواطنة.

الفترة الثانية للمؤتمر تخللّها جلستين،الجلسة الأولى حول المواطنة من الناحية القانونية والدستورية بإدارة الدكتور جورج صبور،بدأها الدكتور عصام نعمان بعرض قانون المواطنة واشكالاته التطبيقية ثم حديث عن تحديات السلم الأهلي والمواطنة مع الأستاذ عمر زين،واختتمت الجلسة بعرض تجارب دولية في تطبيق المواطنة في مجتمع متعدد كمجتنعنا اللبناني مع السفير عبدالله بو حبيب . 

الجلسة الثانية في فترة ما بعد الظهر كانت بعنوان المواطنة والمجتمع والتربية بإدارة معالي الأستاذ زاهر الخطيب في حين تغيّب عنها الأستاذ معن بشور لدواعٍ صحية..

الأب فادي ضو بدأها بالتأكيد على أهمية التربية على المواطنة في النظام التعليمي في لبنان ثم التأسيس الفلسفي للمواطنة مع الدكتور عماد فوزي شعبي وأخيرا شرح من الدكتور عبدالله الأشعل للمواطنة في إطار التعددية والقيم المشتركة.

واختتم المؤتمر بجلسة ختامية ومداخلات من الأستاذ سركيس ابو زيد والدكتور فضل ضاهر بحضور عضو المكتب السياسي في حزب الله غالب ابو زينب والسيد جعفر فضل الله نجل المرجع السيد محمد حسين فضل الله.

تجدر الإشارة ان ملتقى الأديان والثقافات أصبح رائداً في مجال المبادرات والمؤتمرات الوطنية والدينية،وسبق له ان أطلق عددا من المبادرات القيّمة في منطقتنا في مقدمتها اطلاق وثيقة السلم الأهلي،مع استكماله التحضيرات لتشكيل الهيئة الوطنية للسلم الأهلي، بالإضافة لإطلاق مبادرة اللقاء الإسلامي المسيحي المشترك لمواجهة الارهاب.

اأخبار ذات صلة