نظمت كلية التربية في جامعة العلوم والآداب اللبنانية USALحفل افتتاح معرض تكنولوجيا التعليم الثالث بعنوان ” التنمية المهنية الإلكترونية للمعلمين في العصر الرقمي”، برعاية رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء د. ندى عويجان، وحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد رضا فضل الله، ممثلي بلديات، ممثلي جامعات ومؤسسات تربوية، مشاركين ومدربين من مؤسسات ناشطة في حقل تكنولوجيا التعليم، أكاديميين وتربويين وطلاب.
تحدث في الافتتاح عميد كلية التربية الدكتور وليد حمود قائلا: “اليوم وفي ظل التطورات المتسارعة للثورة الرقمية، والحاجة الى التعامل بحرفية وذكاء مع تكنولوجيا المعلومات، وتعدد مصادر التعلم، وما استتبعها في بيئات التعلم، بناء على نماذج التعلم الافتراضي، لم يعد الحديث عن الكفايات والملامح المهنية الالكترونية للمعلمين قيمة مضافة وحسب، بل أصبح ضرورة وحاجة للاستمرار والعمل للمعلم والمتعلم على حد سواء”.
وأضاف حمود :”نتحدث عن القدرة على الاستخدام الذكي للوسائط المتعددة، ونظريات الاتصال والذكاء الصناعي، ومزاوجة المقاربات السلوكية والميدان المعرفي بتكنولوجيا التعليم، ولكن من دون تطرف وتبني لفكرة أننا يمكننا أن نعوض أستاذ رديء بآلة مبرمجة بشكل جيد”.
وكانت للدكتورة عويجان كلمة تحدثت فيها عن أهمية المعرض مؤكدة أنه “يقع ضمن اهتمام المركز التربوي، في مشروع تطوير المناهج المتمحور حول عملية التعليم والتعلم وتأمين المستلزمات البشرية والتربوية والبيئية والفنية والالكترونية واللوجستية اللازمة، وهو يصبو إلى تحقيق الأهداف التربوية والإسهام في مخرجات التعلم”.
وأضافت عويجان” لقد خصص المركز التربوي للبحوث والإنماء ضمن خدمات التدريب المستمر، دورات تدريبية على استخدام التكنولوجيا في كل المواد، وقد تم تدريب حوالي 3 ألاف أستاذ عام 2018 على تحويل الدروس الكلاسيكية إلى دروس رقمية تفاعلية قابلة للتنفيذ، ستوضع جميعها في وقت لاحق على منصة خاصة للتدريب لكي يتمكن جميع الأساتذة من استخدام التكنولوجيا الرقمية في البحث والشرح والإختبار والنتائج، وفي تعزيز تطويرهم المهني ودعم عملية التعليم والتعلم على صعيد التخطيط والتنفيذ، إضافة إلى التقويم التحصيلي النهائي”.
وكشفت عويجان عن التحضير لمشروع” التدريب على الحوسبة الفيزيائية من خلال التدريب على البرمجة وربطها بالمحيط الفيزيائي ، وبرمجة الروبوتات، وتطبيقات الأجهزة الذكية ودمجها في الواقع التعليمي”، مضيفة: “إن المركز التربوي يسعى من خلال مشروع( المشغل الإبداعي) إلى خلق بيئة صفية رقمية ملائمة للعمل، بهدف تطوير الإبداع والابتكار عند المتعلمين والذي سيشكل علامة فارقة في التعليم والتعلم”.
وشددت على أنه ” لم يعد البحث حول ما اذا كنا قادرين على العبور نحو العصر الرقمي لأن هذا العبور بات مسألة حتمية فرضتها متطلبات التكنولوجيا، بل أصبح التحدي الجديد في تمكين المعلم من خلق بيئة رقمية آمنة للأطفال، ورفع مستوى الوعي حول الاستخدام السليم والآمن والمسؤول للوسائل الرقمية. وفي تمكينه من امتلاك كل المهارات الرقمية، لتسخير التطور التكنولوجي في تسهيل الحياة، وإيجاد فرص العمل واستنهاض الإقتصاد، والحفاظ على السمات الوطنية والأخلاقية التي يتحلى بها المواطن الحقيقي”.
بعد ذلك، قصّت راعية الاحتفال شريط المعرض وجالت والحضور على زوايا المعرض الذي سيستمر لمدة 3 أيام ويتضمن 18 ورشة عمل سيستفيد منها 500 متدرب ومتدربة .