نظمت مؤسسة الهادي للاعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل ندوة عن “التوحد بين التشخيص والتدخل المبكر” بالتعاون مع بلدية الغبيري، في حضور مدير المؤسسة اسماعيل الزين، رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا ومهتمين.
وتحدث رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى أوتيل ديو الدكتور سامي ريشا عن “التوحد، باعتباره اضطراب النمو الشامل”، مشيرا إلى ” أن العلاج التأهيلي يعتمد على كل حالة بحالتها، لأن أسبابه فردية، ولا تعمم عوارضه على جميع الحالات”.
ولفت إلى أنه “لا سبب طبيا قاطعا للتوحد، وأن هناك مرجحات واحتمالات غير حاسمة”، متمنيا على الحضور والأهل “الإبتعاد عن المغالطات في تعريفات التوحد، وهو غير الإعاقة العقلية، بل قد يكون دماغ المتوحد يتميز بمحفزات ومواهب فردية، وقد يستكمل بعض المتوحدين تعليمه الجامعي ويبدع في أمور متنوعة”.
وأوضح أن “هناك دراسات تشير إلى أن الشعور الذي تنتجه الحواس الخمسة عند الطفل المصاب بالتوحد يختلف عن الأشخاص العاديين ويجب إدراك وتفهم هذا الأمر”، نافيا “الوهم الذي يسيطر على البعض أن الطفل المصاب بالتوحد يعتدي على الآخرين.”
ودعا الى “عدم القياس على طفل متوحد آخر وإن العمل مع الطفل المتوحد قد يقتصر على استقلاليته الذاتية فقط مع الأخذ بعين الإعتبار نتيجة قدراته وفرديته.”
بعدها أجاب ريشا على اسئلة الحضور، وتلا ذلك، مداخلة من قبل المربية التقويمية في المؤسسة فاطمة الزين حول عوامل نجاح التدخل مع الولد الذي يعاني من التوحد وخصائص العمل الفريقي والخطة الفردية لكل حالة توحد على حدى. وفي الختام، أكد رئيس بلدية الغبيري استعداده للتعاون مع مؤسسة الهادي لوضع مخطط استراتيجي تتبناه البلدية لدعم افتتاح مركز للتشخيص والتدخل المبكر في الضاحية الجنوبية