نظّمت مدارس المبرات مباريات متعددة، علمية، ثقافية، أدبية، فنية، دينيّة واجتماعية، في إطار “مهرجان الربيع للأنشطة المركزية” الذي تقيمه سنويا في مجمع الدوحة التربوي الرعائي (الدوحة، خلدة)، بمشاركة 1300 طالب من كل الحلقات التعليمية في مدارس ومعاهد المبرات في مختلف المناطق اللبنانية، وبمشاركة حكّام من داخل مؤسسات المبرّات ومن خارجها.
يهدف المهرجان إلى تفعيل أساليب التّعبير والألفاظ اللّغوية والفنيّة والعلميّة والتّعلم عبر تهيئة الظروف الشّبيهة بمواقف الحياة وتحسين المهارات الدراسية. كذلك، اكتشاف المواهب والقدرات الطلابيّة والعمل على صقلها، فضلا عن تنمية التواصل الإيجابي والعمل التعاوني والترويح عن النفس وتجديد الحيويّة. وقد عرض الطلاب مشاريعهم التي تنوعت بين البحث العلمي، الابتكار، المجسم والنشاط الآدائي
افتتح المهرجان بآيات من القرآن الكريم ثم النشيد الوطني وبعدها كلمة لمديرعام جمعية المبرّات الدكتور محمد باقر فضل الله توجّه فيها للطلّاب قائلا “أنتم تمثلون عنفوان المبرات وطاقاتها الهائلة الرائعة، وأملها في مواكبة العصر بالتطوير والتميز ونفتخر بكم أيها المميزون لأنكم قادة المستقبل وسفراء التغيير ورسالتُنا المختزنةُ في تراب الأرض”
وأضاف “إنه التميز الذي تميزت به مدارس المبرات التي قامت على الخير لتنمية إنسانية تربوية متوازنة معتمدةً على منظومةِ مناهجَ وخططٍ تربويةٍ تركّز على بناء الوعي الإنساني والأخلاقي والقيمي، وتنميةِ القدرات الفكريةِ والإبداعية والجسدية، بأساليبَ تعليميةٍ تستفزُّ مكامنَ الإبداع وتحرّكُ الخيال وتنشّطُ التفكير”
وأكّد أنّ ” المدرسة في المبرات ليست مصدر معلومات فحسب ولكنها تعمل على إيقاظ الحسّ النقدي والتحليلي وتشذيب الحس وتنميته لإعداد طلاب قادمين على مواكبة التطور العلمي والتقني المتسارع والتواصل مع العالم.” وتابع “نجهد لنعيد الروح إلى اللغة العربية والشعور بأهميتها والقيام بواجبنا نحوها لأنها لغة الحضارة الممتدة ولا تزال.”
وختم ” أيها الأحبة، إن مبارياتكم اليوم هي لتعزيز كفاءاتكم وإبرازها لأنها الأساس للتميز في ميدان العمل مستقبلا آملين أن تحيي فيكم الشعور بأهمية التعلم والتنافس بما يمهّد للإبداع والإنتاج الخلّاق.