في دار الأمان لرعاية المسنين، التابع ل “جمعية المبرات” الخيرية في بلدة العباسية ، تحتفل الأمهات المسنات في هذا الدار، بعيدا عن أولادهن الذين حملتهن وأنجبتهن إلى هذه الدنيا.
يشكل هذا الدار، الذي أنشئ قبل ثمان سنوات، ويضم اليوم نحو ثمانين مسنا ومسنة من كافة المناطق اللبنانية مكانا آمنا، تمضي فيه المسنات اللواتي تعوضن حنان الابناء، برعاية خاصة من الممرضات والاطباء ،ما تبقى من اعمارهن المليئة بالمآسي .
تدعو “جانيت” لاولادها بطول اعمارهم والتوفيق بعملهم ،على الرغم من بعدها أو إبعادها عنهم، وتأمل في هذه المناسبة ان يستمر الفرح ،وتكمل حياتها بهدوء وطمأنينة بين زميلاتها المسنات اللواتي اصبحن اخوة وصديقات
تتمنى الحاجة “ديبة” التي عاشت أكثر من ستين عاما من حياتها في الشام، ودفعتها الحرب لتستقر في هذا الدار ان تعود الشام الى عزها.
تطلق ام فهد العنان لحنجرتها، وهي التي باتت مرجعا للمسنات في دار الامان .
تحفظ في ذاكرتها المتعبة من شدة الهموم ،المواويل والفراقيات واغان صباح التي تستوطنها.
يشير مدير دار الامان للمسنين ،نبيه نور الدين الى ان الدار الذي تم انشاؤه قبل اكثر من ثماني سنوات ،يحتضن حوالي ثمانين مسنا ومسنة من كافة المناطق اللبناني، وهو يؤمن الخدمات ذات المستوى المميز ،لناحية الرعاية الاجتماعية والصحية ، ويضم ايضا جناحا للعناية “المطلطفة”.
ويؤكد ان الدار التابع لجمعية المبرات الخيرية التي اسسها المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله ، يسعى دائما الى التطوير ،ويتعامل مع المسنين والمسنات بمثابة الامهات والاباء،مثمنا مساعدات الخيرين للدار .