شارك الممثل اللبناني صلاح تيزاني (أبو سليم الطبل) في ندوة نظمها طلاب جامعة العلوم والآداب اللبنانية ، تحت عنوان «محطات من الذاكرة»، خُصّصت للحديث عن انطلاقته الفنية مع فرقته، ولاستعادة عدد من الأحداث التي رافقت عمل هذه الفرقة في «تلفزيون لبنان» على مدى عقود.
وتحدث أبو سليم، خلال اللقاء الذي حضره عدد من أساتذة الجامعة وحشد من الطلاب، عن طفولته وشبابه في شمال لبنان، وعن المعاناة التي رافقت مسيرته الفنية بسبب ضعف التمويل واضطرار الفرقة إلى التضحية بجزء من الأتعاب، بل المشاركة في أحيان كثيرة في تكاليف الإنتاج.
وتحدث أبو سليم عن وضع الفنان في لبنان، والذي يعاني من الإهمال، خصوصاً في ما يتعلق بعائلته وما تحتاجه من تغطية صحية وغيره.
وعلى الرغم من كل ذلك، بدا أبو سليم باسماً وضاحكاً، يتحدث عن فنّ الكوميديا ومتطلباته وعناصره، بحماس وشغف، ويرمي من حين إلى آخر بعض النكات التي أضحكت الحضور.
وتطرق تيزاني إلى مقابلته في برنامج «بلا تشفير»، على قناة «الجديد»، وما أثارت من تعليقات في الصحافة اعتبرت أن هذا الفنان اللبناني القدير تعرض لــ«الإهانة»،بعد أن ظهر في المقابلة في وضع سيئ وبدا أنه كان يبكي.
وأوضح الفنان اللبناني أن المقابلة امتدت لأكثر من ساعتين وقد تمّ تقطيعها واختصارها بشكل انتقائي، كاشفاً أن الإعلامي تمام بليق طلب منه مسح شيء تحت عينه وأعطاه «محرمة»، ثم صوّر ذلك وأضاء عليه ليظهر وكأنه يبكي. وأكد أنه لم يكن يبكي. ثم أردف تعليقاً على البرنامج: «على كل، لا يهمني ذلك، فأنا عمري 87 عاماً، فكم سأعيش بعد؟ وهل يستاهل شيء ما أن أزعل».
وأشار أبو سليم إلى أنه بالطبع، بدا أحياناً خلال المقابلة، متأثراً، وهذا التأثر كان حزناً على رفاقه الذين رحلوا وهم في ضيقة، ومنهم عديله محمود مبسوط (فهمان)، الذي ترك عائلته في وضع صعب.
وحضر الندوة وفد من فريق الدراجين الأول في لبنان، الذي قدّم لتيزيني هدية تكريمية في آخر الندوة.