افتتحت جمعية كشافة المبرّات مخيّمها التدريبي في مبرة الحوراء(علي النهري-البقاع)، تحت شعار “الكشاف القائد: رسالية وقيم، ثقة وعزم”، بحضور رئيس جمعية كشافة المبرّات الدكتور محمد باقر فضل الله وأعضاء الهيئة الإدارية، إلى جانب مديري المؤسسات التعليمية والرعائية.
انطلقت الفعاليات بمراسم رفع العلم، ثم كلمة للدكتور فضل الله أكد فيها أن “كشافة المبرات الذين حملوا هذه الرسالة، كانوا دائماً حيث يكون الواجب”، مضيفا “هذه الجمعية تقوم بما يليق باسمها، حيث يندمج أفرادها في النسيج الاجتماعي المحيط بهم حتى أصبحوا جزءاً من ذاكرة الناس وحكاياتهم ومساحات أملهم”.
وأشار إلى أن “ما نطلقه اليوم هو مسار تدريبي، ورزمة من المسارات التعليمية والميدانية المصمَّمة بعناية، والمبنيّة على فهم واقعي لمتطلبات القادة في كل مستوى، ولكل فئة محتوى يخاطبها ويصقل أدواتها ويفتح أمامها نوافذ جديدة للفهم والممارسة. وقال:”غاية هذه الدراسات أن يتحوّل القائد إلى مرجع في الميدان، يتطوّر بالفهم ويترجمه إلى أثر، يمتلك المرونة ويحفظ الثوابت، ويتقن الأداء ويعرف اتجاه المسير، وكل مشاركة اليوم تضيف إلى رصيد المشاركين ما يتجاوز الشهادات. إنها تشكل سردية شخصية تحاكي هويّتهم القيادية وتسهم في بناء (portfolio) حقيقي يعبّر عن تجاربهم ونجاحاتهم”.
وشدّد على أن “البرامج التدريبية لهذا العام صمّمت بدقة لتلائم احتياجات القادة في مستوياتهم المختلفة، وتوفر مساحة للفهم العميق والتعلّم الحقيقي، حيث يتحول كل نشاط إلى تجربة تبني الشخصية وتغني التجربة القيادية”.
وتحدث عن “أهمية التفاعل الواعي مع التكنولوجيا ووسائل التواصل”، داعيًا إلى “توجيه استخدامها نحو ما يعزز الفكر والهوية، ويحمي القادة من التحديات السلوكية والنفسية التي قد تنتج عن الاستخدام السلبي”.
وتناول “دور كشافة المبرّات خلال الأزمات وخاصة الحرب الأخيرة، حيث كان دور الكشاف هو إغاثة الملهوف، دورٌ له قيمة مميزة لأنه ينصر الحق ويدافع عن المظلوم باللمسة الحانية والكلمة الطيبة والمساعدات المتنوعة حسب الحاجات”.

















