جمعية المبرات الخيرية تحتضن ٤ آلاف يتيم و٦٠٠ معوق تسهر على ١٥ مدرسة أكاديمية و٦ معاهد فنية و٣ مؤسسات للاعاقة

Share on facebook
Share on twitter
Share on print
كتب محمد خليل السباعي:
تأسست جمعية المبرات الخيرية، عام ١٩٧٨ من خلال فكر منفتح، كمشروع اسلامي انساني تربوي حضاري، يسعى الى التنمية الانسانية الرسالية، والى بناء انسان صالح، مؤمن بالله ورسالاته، متعلم ومثقف واعٍ منتج، ومنفتح على قضايا العصر، يعطي الحياة قوة وانفتاحا، ويشارك في صنع المستقبل.

وانطلق المرجع الديني، السيد العلامة الراحل، محمد حسين فضل الله، في ارساء العمل المؤسسي، عن طريق الواقع وتحقيق حاجاته، وترسخت فكرة بناء مؤسسات حاضنة للعمل الاسلامي، من خلال حثّ الخيّرين على المساهمة في انشائها، واعتماد القاعدة التي يستمر، من خلالها العمل، تحت شعار: المؤسسات تبقى والأشخاص يزولون.
وتحدث مدير عام جمعية المبرات الخيرية، الدكتور محمد باقر فضل الله، فقال: لقد مرّ شهر رمضان المبارك، للسنة الخامسة، في ظلّ غياب العلامة فضل الله، الذي ترك فراغا كبيرا، ليس على صعيد الجمعية فحسب، بل على الصعيد الاسلامي والفكري والفقهي والاجتماعي والانساني، وان غيابه شكّل صدمة غير عادية، لأنه كان الخيمة التي تظلل المؤسسات الانسانية، التي بناها في عشرات السنين، وكان عقدة الحل والربط، لكل ما يواجه هذه المؤسسات من مصاعب ومشاكل ومعوقات.
وأضاف فضل الله: في شهر رمضان الحالي، رفعنا شعارا لما يحمله هذا الشهر الفضيل، من معاني ودلالات خيرية وانسانية، يحمل عنوانا واحدا: معاً نكمل مسيرة الخير والمحبة، وبالخير والمحبة نكمل المسيرة معاً، أقيم افطاران مركزيان للرجال والنساء في بيروت، وخمس افطارات فرعية في مختلف المناطق اللبنانية، عاد ريعها من أجل أيتام الجمعية، ودعم النشاطات والبرامج والخطط والمشاريع، فالجميعة تضم ٩ دور للأيتام تحتضن ٤ آلاف يتيم ويتيمة، و١٥ مدرسة أكاديمية و٦ معاهد مهنية، يبلغ عدد تلاميذها ٢٢ ألف تلميذ، بينهم ١٢٠٠ مدمج من ذوي الصعوبات التعليمية، و٣ مؤسسات للاعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل، تحتضن ٦٠٠ معوق، جامعة في عداد مؤسسات التعليم العالي، ٤ مؤسسات صحية واستشفائية، واحتضان عشرات المسنين، في دار الامان لرعاية المسنين، مؤسسة للخدمات الاجتماعية تعنى ببرامج للفقراء والايتام، مركز للتشخيص التربوي، اكثر من ٤٠ مركزا ثقافيا ورساليا، نواد رياضية وكشفية، ودعم مئات الطلاب الجامعيين، وتمكين مئات الطلاب في التعليم المهني، بالاضافة الى مؤسسات انتاجية، تسد بعضا من عجز المؤسسات الرعائية والاجتماعية والتعليمية والثقافية.
واضاف فضل الله: لقد نفذ في داخل المؤسسات الرعائية والتربوية، برامج لقاء الاطفال الايتام، مع كافليهم والمحسنين اليهم، والذين يدعونهم الى موائدهم، من اجل اضفاء الفرح والسرور، الى وجوه وقلوب هؤلاء الاطفال الايتام، فلا يزال المجتمع اللبناني بألف خير، مع وجود اهل العطاء والكرم فيه، ولا نزال نعتمد، اسبوع اكرام اليتيم، من خلال دعوة مجموعات من الايتام، من مختلف المؤسسات الرعائية الاخرى، من كافة المناطق اللبنانية، الى موائد افطار مشتكة، واللقاء حول انشطة متنوعة، ليتعارفوا فيما بينهم، ويمارسون الهوايات، البرامج الترفيهية، التي تتناسب مع اعمارهم.
وتابع: نؤكم كسوة وهدية العيد، لكل الاطفال – الايتام، وعددهم ٤٠٠٠ طفل يتيم، ومن ضمنهم الحالات الاجتماعية الخاصة، من خلال التواصل مع كبار التجار، من اصحاب معامل الخياطة والملابس الجاهزة، لتعزيز ثقافة العطاء، فيتم تأمين حاجات الايتام، من الالبسة والاحذية والالعاب والهدايا المتنوعة، في شكل مباشر لهم، او عبر توفير البونات الشرائية، من المحلات التجارية، والتبضع منها بما يرونه مناسبا لهم.
واكد فضل الله: ان مكتب الخدمات الاجتماعية، التابع لمؤسسات العلامة الراحل فضل الله، قدم وما زال، الحصص الغذائية والتموينية، والخدمات الصحية والتقديمات المالية، لعشرات الآلاف من العوائل المحتاجة والمتعففة، ويوفر كسوة العيد، لكل الاطفال الايتام، الذين هم خارج مؤسسات الجمعية.
مشاريع قيد الانجاز
وكشف ان هناك مشاريع قيد الانجاز، ومنها مركز للاعاقات المتعددة، في مؤسسة الهادي للاعاقة السمعية والبصرية والنطقية، بالاضافة الى انشاء مبرة الصادق الامين في جويا، واخرى مبرة الحوراء في رياق، في البقاع الاوسط، ومركز السيدة زينب
الصحي الاجتماعي، ودار للمسنين في بلدة جويا في قضاء صور، ومركز المصطفى الصحي – الاجتماعي، في بلدة قبريخا، في قضاء بنت جبيل.
وأضاف فضل الله: لقد أراد مؤسس الجمعية، الراحل فضل الله، ان لا ترتبط الجمعية، بأي جهة حزبية داخلية أو خارجية، ولا بأي دولة قريبة أو بعيدة، بل بأهل الخير من المتبرعين والمزكين، حتى مؤسساتها ومدارسها ومراكزها، التي قامت وكبرت ونمت، فهي لم تبن من تبرعات، أية جهة حزبية أو دولة خارجية، فقط في حرب تموز ٢٠٠٦، كانت هناك عطاءات، من دولة الكويت، ودولة قطر، مشكورتين على جهودهما الخيّرة. في سياق المساهمات العامة، في اعادة بناء ما دمّره العدو الاسرائيلي قبل ٩ سنوات، والانفاق على البرامج والمشاريع المختلفة، خلال أربع سنوات، من رحيل المؤسس السيد فضل الله، بلغت ٨٣ مليون و٢٠٤ آلاف و٢٤٩ دولار أميركي، جمعت من أهل الخير والمحسنين، أفرادا ومؤسسات في لبنان.
وختم فضل الله: بعد خمس سنوات، على رحيل العلامة فضل الله، والذي شكّل غيابه، تحدّي كبير في مسيرة الجمعية، ولكن ارادة القيّمين عليها، من اداريين وموظفين وتربويين، كانت كفيلة ليكونوا على مستوى، الاندفاع والتحدي والثبات، وفي الجمعية هناك هيئة ادارية، مؤلفة من ١٢ شخصا، تجتمع بشكل دوري في الأسبوع، وأعضاؤها من الاشخاص المشهود لهم، بالصدق والأمانة والكفاءة. وهناك مجلس تخطيط عام، ومجلس للتدقيق والرقابة، يرتبطان بالهيئة الادارية، وكما أوصى الراحل فضل الله، بوجود هيئة اشرافية، تضم أشخاص من أهل العلم والفكر والخبرة، وهم من لبنان وخارجه، يساهمون في بناء المؤسسات، من خلال عطاءاتهم المادية والمعنوية.

اأخبار ذات صلة

Translate »